اكتشفت أربعة قبور سليمة لأطفال دفنوا قبل نحو أكثر من 3000 عام، ضمن سلسلة من الاكتشافات الأثرية بالقرب من مدينة أسوان جنوب مصر، بحسب مسؤولين.

وقال رئيس قطاع الأثار المصرية، د. أيمن عشماوي، إن لفائف الكتان المستخدمة في تحنيط الجثة ما زالت في أحد القبور التي اكتشفها فريق تنقيب سويدي - مصري.

ويعود المدفن إلى الأسرة الفرعونية الـثامنة عشر (1549/1550 - 1292 قبل الميلاد).

كما اكتشف فريق تنقيب نمساوي-مصري جزءا من مقبرة وعثر فريق تنقيب سويسري على تمثال لامرأة.

واكتشف علماء الآثار هذه القبور في موقع جبل السلسلة، وقد نُحت أحد القبور في الصخر ليدفن فيه طفل يقدر عمره بين سنتين إلى ثلاث سنوات.

وقد عثر أيضا إلى جانب لفائف المومياء الكتانية على مواد عضوية من بقايا تابوت خشبي متآكل.

وتشمل المكتشفات الأخرى في المقبرة تمائم ومجموعة من الأواني الفخارية عثر عليها في القبر الثاني الذي كان لطفل بعمر بين 6 إلى 9 سنوات وضع داخل تابوت خشبي، وفي القبر الثالث الذي كان لطفل بعمر 5 إلى 8 سنوات.

أما القبر الرابع فكان أيضا لطفل بعمر خمس إلى ثماني سنوات.

وسيلقي الاكتشاف المزيد من الضوء على تقاليد الدفن فضلا عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية خلال الأسرة الثامنة عشر، التي تعرف أيضا باسم عصر التحامسة، بحسب الدكتورة ماريا نيلسون، رئيسة بعثة التنقيب السويدية.

وقالت نيلسون لبي بي سي إنه عثر حتى الآن على 69 قبرا في موقع جبل السلسلة، كان أكثر من نصفها قد حفر سابقا، وإن أغلب القبور التي حفرت قد نهبت في عصور قديمة.

وفي غضون ذلك، كشف فريق تنقيب مصري- نمساوي، يعمل في تل في بلدة كوم أمبو في محافظة أسوان الجنوبية، عن جزء من جبانة (مقبرة) يرجع تاريخها إلى العصر الانتقالي الأول الذي يرجع إلى أكثر من 4 آلاف سنة ماضية.

وقالت رئيسة البعثة الدكتورة إيرين فوستر إن المقبرة تضم العديد من القبور المبنية من الطوب الطيني وتحتوي على أوان فخارية وآثاث جنائزي.

وأوضحت أنها بقايا بلدة يرجع تاريخها إلى المملكة القديمة (2613-2181 قبل الميلاد) عُثر عليها تحت المقبرة التي تضم سقوفها ختما للملك ساحورع من الأسرة الخامسة (2494-2345 قبل الميلاد).

وكان الاكتشاف الثالث في المنطقة هو تمثال غير مكتمل يرجع إلى العصر الأغريقي- الروماني، وعثرت عليه بعثة التنقيب المصرية-السويسرية قرب أسوان.

ويبدو التمثال، الذي نحت من الحجر الجيري الأصفر، لامرأة بلا رأس وقد قُطع قدماها ويدها اليمنى أيضا.

وقال عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن الزي الذي ترتديه المرأة يشبه الزي الخاص بالإلهة الإغريقية آرتميس، ربة الصيد والإنجاب والخصوبة.