تحدث الأميران وليام وهاري عن شعورهما بالندم لأن آخر مكالمة أجراها مع أمهما، ديانا، كانت "متسرعة على نحو يائس".

وقال الأمير هاري الذي كان عمره آنذاك 12 عاما عندما ماتت ديانا: "كل ما أتذكره هو أنني ربما شعرت بالندم لبقية حياتي بسبب كيف أن هذه المكالمة كانت قصيرة".

وأضاف الأميران لبرنامج وثائقي بمناسبة الذكرى العشرين لوفاة أمهما كيف أنها كانت تمارس أمومتها "بمرح".

ومضيا للقول إن أمهما شجعتهما على أن يكونا "مشاغبين" وهربت لهما الحلويات.

وأضاف الأميران أن أمهما كانت تتصرف "كطفل بكل معنى الكلمة في مختلف مراحل حياتها" وفهمت "الحياة الحقيقية خارج أسوار القصر".

ويظهر الأمير هاري والأمير وليام وهما يستعرضان ألبوم صور شخصي لديانا عندما أدليا بحديثهما بشأن ذكريات طفولتهما مع أمهما، إلى جانب صورتها ونفوذها في العالم بوصفها كانت منافحة عن حقوق المشردين، وضحايا الأيذر، وحظر الألغام المضادة للأفراد.

وقال الأمير وليام إن المشاركة في البرنامج عن ديانا بدت في البداية "مرعبة إلى حد بعيد" لكنها كانت " أيضا عملية علاج".

وليام وهاري مع امهما ديانا في عام 1992

وليام وهاري مع امهما ديانا في عام 1992
Martin Keene/PA
وليام وهاري مع امهما ديانا في عام 1992

وقال إنهما يريدان أن "يستمر ميراثها من خلال ما نقوم به ونشعر أن هذا هو السبيل المناسب للقيام بهذا".

لكن دوق كامبردج قال إن آخر مكالمة أجراها مع أمه تلقي بظلالها "الثقيلة إلى حد بعيد" على ذهنه.

وحدثت المكالمة عندما كانا يمضيان "وقتا طيبا جدا" في منزل الملكة بسكوتلندا.

وقال الأميران "هاري وأنا كنا في عجلة يائسة من أمرنا لقول وداعا، تعرفون نراك فيما بعد... إذا كنت أعلم ما الذي سيحدث، لم أكن لأكون لا مباليا تجاه ما حدث وتجاه أي شيء آخر".

وأضاف الأمير وليام خلال المقابلة إنه يتذكر فحوى ما جرى لكنه لن يكشف عن تفاصيل المحادثة.

وقال الأمير هاري: "كانت تتحدث من باريس، لا يمكن بالضرورة أن أتذكر ما قلته لكن ما أتذكره جيدا هو أنني ربما ندمت طيلة حياتي كيف أن المكالمة الهاتفية كانت قصيرة".

وأضاف الأمير هاري "كانت أمنا تتصرف كطفل بكل معنى الكلمة في مختلف مراحل حياتها. عندما يقول لي الناس إنها كانت تمزح كثيرا، أعطنا مثالا، فإن ما أسمعه يتردد في ذهني هو ضحكها".

ومضى قائلا "كان أحد شعاراتها، كما تعرفون، يمكن أن تكون مشاغبا كما تشاء، لكن لا تتركهم يضبطونك".

وأضاف "كانت من أكثر الأمهات ميلا إلى الشغب. كانت تحرص على حضور ومشاهدة كيف نلعب كرة القدم، تعرفون كانت تهرب الحلويات وتخبئها في جواربنا".

وقال الأمير وليام إن أمه كانت تتصرف بطريقة غير رسمية وكانت تستمتع بالضحك والمزاح".

ويذكر أن الأميرة ديانا لقيت حتفها في حادثة سيارة بباريس يوم 31 أغسطس/آب 1997 عندما كان الأمير وليام يبلغ من العمر 15 عاما والأمير هاري 12 عاما.