طورت شركة تعمل في مجال التكنولوجيا طائرة بدون طيار يمكنها تحديد الهدف وإطلاق النيران عليه أثناء الطيران.

وتُسلح الطائرة بدون طيار من طراز تيكاد، التي تطورها شركة ديوك روبوتيكس، بسلاح ناري آلي وقاذفة قنابل.

ويمكن إطلاق النار من السلاح الآلي من خلال جهاز تحكم عن بعد، ويهدف تطويرها الى تقليل الخسائر البشرية من خلال الاعتماد على قوات برية أقل.

وحذر نشطاء من أن وقوع هذا النوع من الأسلحة في اليد الخطأ قد يؤدي إلى قتل الأبرياء بسهولة أكثر.

وتطرح الشركة الطائرة بدون طيار من طراز تيكاد للبيع للمؤسسات الخاصة مقابل سعر لم تعلن عنه حتى الآن.

وحصلت تيكاد على جائزة الإبداع الأمني من وزارة الدفاع الأمريكية كما أثارت اهتمام عدد من القوات المسلحة حول العالم، من بينها الجيش الإسرائيلي.

وعمل اثنان من مؤسسي الشركة المطورة للطائرة بدون طيار الجديدة لدى الجيش الإسرائيلي في حين عمل الثالث لدى شركة إسرائيلية كبرى لمنتجات الطيران والفضاء.

قوة غاشمة

قال رازييل أتيور، الرئيس التنفيذي لشركة ديوك روبوتيكس: "بالنسبة لي كقائد سابق لوحدات العمليات الخاصة، كنت في الميدان لسنوات عدة، على مدار السنوات القليلة الماضية، شاهدنا كيف تغيرت متطلبات قواتنا البرية في الميدان".

رغم ذلك، قال خبير الروبوت نويل شاركي لبي بي سي إن الطائرة بدون طيار المزودة بسلاح آلي قد يجعل قتل الأبرياء أسهل.

وأضاف أنه "عادة ما تحتاج الطائرات الحربية إلى التحليق لآلاف الأقدام لتحديد الهدف، لكن هذه الطائرات بدون طيار الأصغر حجما من الممكن أن تحلق على الطرق وتصبح اداة لممارسة العنف".

يرى خبراء أن هذا النوع من الأسلحة قد يزيد من عمليات قتل الأبرياء إذا ما وقع في يدي الإرهابيين

ورأى أن ذلك هو الخطر الأكبر من تلك الطائرات لأن هناك دعاوى قضائية رفعت إلى المحاكم لانتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت بسبب طائرات بدون طيار ذات أجنحة ثابتة، ما يثير مخاوف حيال أن تكون هناك المزيد من تلك الانتهاكات بسبب هذه الطائرات الجديدة.

ولعشرات السنوات، كان شاركي ناشطا ضد أنواع الروبوت القاتل المشغل ذاتيا بالكامل، وغيره من الأسلحة المبرمجة للعمل عبر الكمبيوتر التي من الممكن أن تحدد هدفها دون إشراف بشري.

ويضغط شاركي، بالتعاون مع تكتل يتكون من حملة "أوفقوا الروبوت القاتل" وحوالي 60 منظمة غير ربحية من بينها هيومان رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، ومبادرة نوبل للمرأة، على الأمم المتحدة لحظر الأسلحة الذاتية العمل بالكامل.

لكن السلاح الناري الآلي الذي تزود به طائرة ديوك روبوتيكس الجديدة لا يزال يحتاج إلى تحكم عن بعد من عنصر بشري.

مخاوف التقليد

وقال شاركي إن قادة الجيش الأمريكي لديهم مخاوف حيال أن يحاكي الإرهابيون هذا الابتكار الجديد في عالم الطائرات بدون طيار ويصنعوا نسخا من الطائرة الجديدة تستخدم في قتل الأبرياء.

وأضاف خبير الروبوت: "نعلم أن تنظيم الدولة يستخدم طائرات بدون طيار محملة بالمواد المتفجرة لقتل الناس، فما بالنا إذ ما وقعت هذه التكنولوجيا الجديدة في يدهم؟ ولم يكن تقليد الطائرات بدون طيار العسكرية كبيرة الحجم ممكنا، لكن بمجرد أن تصلهم الفكرة بإمكانية تحميل سلاح ناري أوتوماتيكي والتحكم في عن بعد، فسوف يسهل ذلك مهمتهم كثيرا".

وتابع: "هذا النوع من السلاح هو خطوة أخرى خطيرة نحو تطوير أسلحة ذاتية التشغيل بالكامل والتي بإمكانها ضرب الأهداف دون إشراف بشري".