رحاب ضاهر من بيروت: يبدو أن المذيع مالك مكتبي قرر أن لا ينغص شهر عسله ،وأن يلتزم الصمت بعيدا عن كل ما يحدث بعد حلقة أحمر بالخط العريض والتي كان عنوانها quot;العجز الجنسيquot; والتي لقيت هجوما عنيفا من الصحافة وخصوصا الصحافة السعودية بعد ظهور الشاب مازن عبد الجواد quot;صائد النساءquot; . فمالك لازال خارج لبنان وخطه الخليوي مقفلا، فيما اتصلت إيلاف بمدير مكتبه ومعد برنامج quot;أحمر بالخط العريضquot; الزميل جورج موسى الذي قال أنه غير مخول للكلام ، فيما إدارة quot;ال .بي.سيquot; لازالت تلتزم الصمت وتفضل التريث قبل إصدار بيانا سيوزع على الصحافة خلال أيام كماصرحتالمسؤولة الإعلامية في القناة نيكول حداد.

من جهة أخرى يثار كثير من علامات التعجب حول الطريقة التي تم فيها أقناع عبد الجواد للظهور بشكل علني والحديث عن علاقته الجنسية بدلا من أن يخرج في فقرة المتردد وفضل أن يكون quot;متورطاquot; مع مالك مكتبي في حلقة قد توقف البرنامج نهائيا واحتمال أن يلقى مالك مكتبي مصير الإعلامية هالة سرحان التي اثارت حلقة quot;بنات الليلquot; في وقتها الشارع المصري .
مالك مكتبي الذي عاش في السعودية 15 عاما حسب ما صرح في احدى لقاءاته الصحفية أعتبر أن هذه الفترة ساهمت في تزويده بأرضية ثابتة فيها المعرفة والوعي والتفكير السليم، الامر الذي سهّل مهمته الاعلامية، التي ترتكز على إلقاء الضوء على معاناة المجتمعات العربية، وعلى كيفية التعامل مع تلك المجتمعات ضمن أطر التقاليد العربية المعروفة. فكيف غاب عن باله أنه قد يواجه انتقادات حادة قد تقضي على برنامجه وخصوصا فيما يمس المجتمع السعودي، وخصوصا أن بعض حلقات quot;أحمر بالخط العريضquot; كانت تلقى هجوما شديدا حيث اعتبرها البعض تشويه لمكانة وسمعة المملكة العربية السعوديةووجهت اتهامات لمالك بالتركيز على السعودية دون غيرها .خاصة أن البرنامج في بدايته استقطب عددا كبيرا من المشاهدين . لكن هذا الاستقطاب تحول فيما بعد إلى استياء في عدة بلدان عربية منها السعودية والمغرب ، ولم تكن حلقة العجز الجنسي أول حلقة تثير غضب الشارع السعودي فقد سبق أن سببت حلقة الإغتصاب استيياء كبيرا بسبب التقرير الذي عرض لفتاة قاصر ووالدتها تحكي فيه طريقة تعرضها للإغتصاب وشرحها لكافة التفاصيل ، كذلك انتقد الكثيرين حلقة quot;ليلة الدخلةquot; وأطلق عليها البعض اسم quot;ليلة حمراء بإمتيازquot; . فيما لقي البرنامج هجوما في المغرب بعد عدة حلقات تم فيها استضافة فتيات مغربيات تحدثنعن الجنس والمثلية الجنسية واتهم مالك بتشويه سمعة المغربيات في برنامجه.
من جهة أخرى كان يدور كلاما كثيرا عن حالات مركبة تظهر في البرنامج رغم نفي مالك مكتبي لذلك الأمر مرارا. فقد سبق أن اثيرت في بعض المواقع قصة المبالغ الطائلة التي تدفع لبعض الحالات لتظهر في البرنامج، وحكي تحديدا عن حلقة quot;الانتحار quot; حيث رفض والد الفتاة التي أقدمت على الانتحار أن تظهر في البرنامجوتروي تجربتهامع الانتحار فاستبدلت بصديقتها مقابل مبلغ من المال. كما لقيت طريقة تعامل مالك مكتبي مع حلقة quot;المثلية الجنسيةquot; انتقادا واسعا حيث تحولت الحلقة إلىاستجواب أكثر منه حوارابطريقة استعراضية لجلب أكبر عدد من المشاهدين.
فهل يدفع مالك مكتبي ومعه قناة quot;ال بي سي quot; ثمن تجاوز الخطوط الحمراء وبالخط العريض ،حيث علمت إيلاف من مصادرها أن بعض المستثمرين السعوديين قد بدؤوا بسحب إعلاناتهم من القناةاحتجاجا على البرنامجالذي اعتبروهيستهدف السعودية بالدرجة الأولى.
وهل ستسمح القناة مجددا للمذيع quot;العريسquot; ان يتجاوز مجددا الخطوط الحمراء أم يلقى مصير هالة سرحان؟
سؤال يبقى مفتوحا بإنتظار البيان الذي سيصدر عن إدارة quot;ال.بي.سيquot;.