يعد جمال مناد أحدكبار نجوم الكرة الجزائرية ، وقد شارك في نهائيات مونديال مكسيكو عام 1986 بعدما كان أحد كبار صانعي التأهل إلى تلك الدورة بفضل أهدافه الحاسمة في المواجهات التي جمعت منتخب الجزائر مع أنغولا وزامبيا وتونس . كما يعتبر هداف نهائيات كأس أمم أفريقيا التي جرت بالجزائر سنة 1990، وتوج بها منتخب الخضر .
وبعد مشوار احترافي بفرنسا والبرتغال عاد مناد إلى الجزائر ليواصل quot;مهنةquot; لعب كرة القدم ضمن فريق شبيبة القبائل ثم اتحاد العاصمة قبل أن يتحول إلى ميدان التدريب بداية من عام 1997، وهو يشرف حاليا على الإدارة الفنية لفريق شبيبة بجاية الجزائري.

quot;إيلافquot; اتصلت بجمال مناد وكان لها معه هذا الحوار حول تأهل منتخب الجزائر إلى مونديال جنوب أفريقيا


إيلاف : بعد أربعة أيام من تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات المونديال كيف يعيش مناد هذا الانجاز؟

مناد :أرى أنه تأهل مستحق وانتزع بكل جدارة خاصة وأنه قد تحقق خارج قواعدنا لأنه لايخفى عليكم أن هذا التأهل قد جاء بعد مباراتين أجراهما المنتخب الجزائري بالقاهرة وبالخرطوم وليس في لقاء واحد فقط ،وهو الانجاز الذي أكد ضعف المنتخب المصري وقوة نظيره الجزائري خاصة من حيث القوة الذهنية ..واني أرى أن منتخب الجزائر، ورغم أنه لم يقدم أداء فنيا كبيرا خلال المباراتين الأخيرتين إلا أنه أظهر إرادة كبيرة و أكد حسن تحضيره البسيكولوجي في مثل هذه المواجهات الكروية الحاسمة . نحن جد فخورين بهذا التأهل إلى نهائيات المونديال والذي أعاد الاعتبار للكرة الجزائرية كما إني أحيي كل الشعب الجزائري الذي التف حول المنتخب الوطني واتحد على كلمة واحدة .. وأتمنى ( يضحك ) أن تتكرر مثل هذه المباريات الكبيرة، وذلك حتى تزداد درجة التحام الشعب الجزائري

*هل كنتم تنتظرون هذا التأهل؟

--لا أخفي عليكم أني كنت متفائلا بالتأهل وكنت انتظر ذلك بكل اطمئنان لأني أدرك جيدا أن المنتخب المصري لم يسبق له أبدا التفوق على الفريق الجزائري في المباريات التي تقام بملاعب محايدة، والتاريخ يشهد على ذلك..فكل المواجهات الكروية الجزائرية و المصرية التي أقيمت بملاعب محايدة فاز بها المنتخب الجزائري.. واستغل هذه المناسبة لأحي العمل الكبير الذي قامت به الدولة الجزائرية بقيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ،وذلك بتوفيرها كل الإمكانيات المادية اللازمة تحت تصرف المنتخب الوطني وأنصاره حيث تم إرسال جماهير غفيرة إلى الخرطوم لمساندة المنتخب.. واستغل هذه المناسبة لأحي العمل الكبير الذي قامت به الدولة الجزائرية بقيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وذلك بتوفيرها كل الإمكانيات المادية اللازمة تحت تصرف المنتخب الوطني وأنصاره حيث تم إرسال جماهير غفيرة الى الخرطوم لمساندة المنتخب..واني استغرب الحملة الإعلامية التي يقوم بها المصريون حاليا ..فلقد كنت أظن أن المصريين متحضرين ولكن تأكدت الآن أنهم متخلفين ولم يتقبلوا الخسارة بروح رياضية، ولا يزالون يشتمون الجزائر ويريدون تحويل مباراة في كرة القدم نحو أبعاد أخرى سياسية واجتماعيةquot;.

*قلتم أنكم كنتم تنتظرون هذا التأهل بمناسبة المباراة الفاصلة ولكنكم كفني و كلاعب دولي سابق هل كنتم تنتظرون أن يتأهل المنتخب الوطني إلى المونديال عند بداية مشوار التصفيات ؟

--في الحقيقة لما شاهدت الأداء الجيد والمستوى الراقي الذي ظهر به المنتخب الوطني في المباراة التي جرت في شهر يونيو الماضي بالبليدة أمام منتخب مصر قلت أن هذا الفريق سيذهب بعيدا في المنافسة وسيمكنه كسب تأشيرة المشاركة في الدورة النهائية للمونديال. ومع توالي المباريات لاحظت أن منتخب الجزائر أكثر قوة من نظيره المصري إذ أن طريقة لعب هذا الأخير أصبحت معروفة لدى جميع الفنيين، فهو يلعب بطريقة جماعية وعلى شكلquot; الروبوتيكquot; أي بدون مهارات فردية عالية بحيث لا يمكن لأي لاعب من الفريق المصري أن يغير لوحده مجرى المباراة، وذلك بخلاف المنتخب الجزائري الذي ينوع كثيرا من طرق لعبه ويجد الحلول لتنويع حملاته الهجومية بفضل الفرديات الكثيرة التي يملكها والتي تنشط أغلبها ضمن أندية أوروبية محترفة.

*وماذا عن حظوظ المنتخب الوطني في نهائيات كاس أمم إفريقيا ؟

أرى أن عملية القرعة قد وضعت الجزائر ضمن مجموعة متوازنة ويبقى فيها كل شيء ممكن..فأنغولا يعد البلد المنظم، ومالي يمللك فرديات جيدة ومحترفة بأوربا، والملاوي يعد فريقا غير معروف ولكن يجب أن نحترمه. .وأظن أن المباريات الثلاث التي سيخوضها المنتخب الوطني في بداية المنافسة ستظهر لنا مدى حظوظه في التألق في هذه النهائيات. ..وعلى أية حال فان المستوى الكبير الذي بلغه المنتخب الجزائري مؤخرا يضطر الاختصاصيين لترشيحه للتنافس على اللقب كما أنه يدفع المنتخبات المتنافسة لاحترامه والتخوف منه

*لقد سبق لمناد المشاركة في نهائيات مونديال 1986 فبحكم تجربتكم ما هي الأخطاء التي يجب تفاديها حتى يحقق المنتخب الوطني نتائج أفضل من دورتي اسبانيا ومكسيكو؟

--ينبغي بكل بساطة عدمquot; التخلاطquot; ..أي تفادي تعيير تركيبة الجهاز الفني للمنتخب و تشكيلة اللاعبين، وعدم التدخل في عمل المدرب وفي الشؤون الفنية ونفس الأمر ينطبق أيضا على الجهاز الإداري للمنتخب ،ويجب مواصلة تقديم الدعم المادي من طرف الدولة قصد التحضير في أحسن الظروف ..وبالطبع يجب خوض مباريات ودية مع منتخبات عالمية