أحمد ماهرمن القاهرة: يلتقي الأهلي المصري مع الصفاقسي التونسييوم الجمعة في مباراة كأس السوبر الافريقية لكرة القدم وهو اللقاء الذي ستخيم عليه ذكريات مواجهة شهيرة جمعت الفريقين قبل ما يزيد قليلا على عامين.وفي تلك المباراة التي اقيمت بتونس وكانت في اياب نهائي دوري ابطال افريقيا في نوفمبر تشرين الثاني 2006 كان الصفاقسي بحاجة فقط الى التعادل بدون اهداف كي ينتزع اللقب للمرة الأولى في تاريخه.

لقطة من احدى مباريات الصفاقسي والاهلي
لكن هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع سجله محمد أبو تريكة صانع لعب الأهلي ومنتخب مصر حول وجهة اللقب الى القاهرة واصاب الصفاقسي بخيبة امل لن ينساها انصاره بالتأكيد بسهولة.

وفي العام الماضي واصل الفريقان مسيرتهما القارية الناجحة واحرز الأهلي دوري ابطال افريقيا للمرة السادسة في تاريخه وهو رقم قياسي بينما احتفظ الصفاقسي ببطولة كأس الاتحاد الافريقي للعام الثاني على التوالي ليلتقيا لأول مرة منذ نهائي 2006 الشهير باستاد رادس.

ورغم مرور اكثر من عامين الا ان الهيكل الاساسي لأكثر فريقين نجاحا في كرة القدم الافريقية في السنوات الاخيرة لم يتغير كثيرا لكن الأهلي مني بضربة هائلة لاماله في احراز كأس السوبر للمرة الرابعة بعد ان بات من المستبعد ان يلحق أبو تريكة باللقاء بسبب الاصابة.

وليست موهبة أبو تريكة فقط هي التي سيفتقدها الأهلي في هذا اللقاء لكن غيابه ربما يقلل من الضغوط الواقعة على الفريق التونسي.

بيد ان غازي الغرايري مدرب الصفاقسي لا يعير اي اهتمام لغياب أبو تريكة المتوقع عن اللقاء.

وقال في مؤتمر صحفي قبل السفر الى القاهرة quot;أبو تريكة لا يمثل لي مشكلة وفي مثل هذه المباريات لا تهم الأسماء.. المهم هو أسلوب لعب المنافس وأداؤه الخططي.quot;

واضاف quot;الأهلي فريق عريق يملك لاعبين ممتازين يتمتعون بخبرة كبيرة في مثل هذه المباريات.. لكن ستكون للصفاقسي كلمته ايضا باعتباره يضم لاعبين يتمتعون بامكانيات بدنية وفنية تسمح لهم بالمنافسة على اللقب بثقة وجرأة.quot;

ويكافح الأهلي لاستعادة هيبته بعد مسيرة مخيبة للامال في بطولة كأس العالم للاندية باليابان في ديسمبر كانون الأول الماضي شهدت خسارته في مباراتين واحتلاله المركز السادس وقبل الاخير. ورغم ان الأهلي حقق عدة انتصارات متتالية في الدوري المصري الممتاز بعد رحلته الى اليابان لكن الفريق القاهري لا يزال يقدم عروضا باهتة اثارت غضب مدربه البرتغالي مانويل جوزيه.

وقد يمثل تراجع مستوى الأهلي مؤخرا وابتعاد لاعبين كبار عن مستواهم مثل أحمد حسن قائد منتخب مصر ضغطا على الفريق المصري الذي دائما ما يواجه مشاكل في مبارياته امام الاندية التونسية بالقاهرة.

واظهر جوزيه مؤشرات واضحة على غضبه من اداء لاعبيه عندما ذكرت تقارير اعلامية انه انتقد بصورة عنيفة لاعبه القطري حسين ياسر وقائد الفريق شادي محمد خلال المران امس الأربعاء بسبب عدم تنفيذ تعليماته.

لكن جوزيه سيرحب بالتأكيد بعودة لاعب الوسط المدافع حسام عاشور وهو واحد من اهم اللاعبين في تشكيلة المدرب البرتغالي والذي غاب نحو اربعة اسابيع بسبب الاصابة.

وحذر حسام البدري المدرب المساعد لجوزيه والذي يشغل منصب مدير كرة القدم بالنادي القاهري لاعبيه من الاستهانة بالصفاقسي والاعتماد على التفوق النفسي للاعبي الأهلي على منافسيهم جراء الانتصار المثير الذي تحقق قبل عامين في تونس.

وقال البدري للموقع الرسمي للنادي على الانترنت quot;فريق الصفاقسي الحالي يختلف تماما عن ذلك الفريق الذي واجهه الأهلي منذ عدة سنوات في نهائي البطولة الافريقية.. لقد قاموا بدعم صفوفهم بعدد من اللاعبين الاجانب لذا فان المواجهة ستكون صعبة للغاية.quot;

وفيما يلي التشكيل المتوقع للفريقين..

الأهلي.. أمير عبد الحميد وشادي محمد ووائل جمعة وأحمد السيد وأحمد صديق وجيلبرتو وحسام عاشور وأحمد فتحي وأحمد حسن ومحمد بركات وفلافيو امادو.

الصفاقسي.. جاسم الخلوفي وعصام المرداسي وحمدي رويد وأمير الحاج مسعود وكريم بن عمر وشادي الهمامي وهيثم مرابط وعبد الكريم النفطي وشاكر البرقاوي وبلاز كواسي واوسمايلا بابا.