مراد حاج من الجزائر: تستعد الجزائر لاحتضان نهائيات النسخة الثامنة لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم للناشئين أقل من 17 سنة والمؤهلة لمونديال نفس الفئة المقرر في بنيجيريا في خريف السنة الجارية،بحيث ستنطلق المنافسة رسميا يوم الخميس وتتواصل الى غاية يوم الثاني ابريل/ نيسان القادم بمشاركة ثمانية منتخبات من بينها البلد المنظم الجزائر التي تعد الممثل العربي الوحيد في البطولة،والتي تطمح لكسب تأشيرة التأهل الى الدورة النهائية لكأس العالم لأول مرة في تاريخها بعدما سبق لها المشاركة في مونديال الأكابر مرتين ومونديال الشباب (أقل من 20 سنة) مرة واحدة.

وستنشط فعاليات هذه المنافسة الأفريقية من قبل ثمانية منتخبات هي الجزائر و بوركينا فاسو و الكاميرون و غامبيا و غينيا ومالي و النيجر و زيمبابوي. و قد وضع المنتخب الجزائري على رأس المجموعة الأولى (أ) في حين وضعت تشكيلة بوركينا فاسو على رأس المجموعة الثانية (ب) باعتبارها البلد الأفضل تصنيفا نشط اللقاء النهائي للدورة السابقة التي جرت فعالياتها بالطوغو سنة 2007. و سيتأهل الفريقان اللذان يحتلان المركزين الأولين في كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي وتعد نيجيريا ،حاملة لقب الدورة السابقة ، الغائب الأكبر عن دورة الجزائر بعد إقصائها على يد تشكيلة البنين. كما سيغيب أيضا المنتخب الغاني أحد أحسن الفرق الأفريقية لفئة الشباب بعد إقصاءه من قبل غامبيا. و من بين المنتخبات الثمانية المتأهلة يعد الكاميرون الوحيد الذي سبق له التتويج باللقب القاري (سنة 2003)

و سيلعب المنتخب الجزائري في المجموعة الأولى رفقة ثلاثة منتخبات من الحجم الكبير،وهي الكاميرون و غامبيا و غينيا، في حين، تضم المجموعة الثانية فرق بوركينا فاسو وزيمبابوي و النيجر و مالاوي.

و أعتبر المدير الفني للمنتخبات الوطنية الجزائرية ،فضيل تيكانوين أن مهمة ناشئي الجزائر ستكون صعبة و أن المنافسة ستكون رفيعة المستوى. و صرح في ذات الصدد قائلا quot; أعتقد أن المنافسة في مجموعة الجزائر ستكون رفيعة المستوى لأنها تتضمن ثلاث منتخبات من العيار الثقيل و هي الكاميرون و غينيا التي نعرفها و كذا غامبيا التي تعد من الفرق القويةquot;.

و كانت التشكيلة الوطنية التي يشرف عليها الثنائي ايبرير و مدان قد تقابلت من قبل مع منتخبي الكاميرون و غينيا في لقاءات ودية. فمع الكامرون كان ذلك خلال تحضيراته في السداسي الأول من سنة 2008 خلال دورة نظمت بتيبازة انهزمت فيها الجزائر آنذاك بنتيجة هدف لصفر، كما تقابل quot;الخضرquot; مع تشكيلة غينيا خلال دورة شمال أفريقيا بالجزائر وانتهت المواجهة بنتيجة التعادل (1-1) بالمقابل لا يعرف المنتخب الجزائري الكثير عن نظيره الغامبي الذي حقق إنجازا كبيرا بإقصائه غانا. وبشأن هذا المنتخب، حذر تيكانوين قائلا quot;لقد برزت غامبيا بقوة خلال كأس أمم أفريقيا 2007 بالطوغو ثم بطولة العالم في نفس السنة. و اقتطعت تأشيرة التأهل لدورة الجزائر وهذا ما يبين تمتع هذا المنتخب بالمستوى و الإمكانيات اللازمةquot;.و يبقى هدف المنتخب الجزائري الوصول إلى الدور نصف النهائي في هذه المنافسة. وقد أكد هذا الهدف،تيكانوين ،وقال quot;هدفنا الأول هو التأهل إلى الدور نصف النهائي لضمان تأشيرة التأهل إلى كأس العالم 2009 بنيجيرياquot;. ومن جهته صرح مدرب المنتخب الجزائري، إيبرير ،أنه في حالة التأهل إلى مونديال 2009quot; فان هذه المنافسة لا ينبغي أن تكون هدفا بل وسيلة لتحضير المنتخبات في المستقبلquot;.

وعن المراحل التي تم من خلالها تكوين المنتخب الوطني الجزائري فقد أستعرض الطاقم التقني المتكون من ابرير و مدان ومدرب الحراس ،العياشي خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء، مسار المنتخب الذي أجرى معسكرات تحضيرية منذ شهر أغسطس/ آب 2007. وذلك بعد عملية تنقيب وانتقاء عبر كامل التراب الوطني أستغرق أربعة أشهر من فبراير/ شباط إلى يونيو/حزيران 2007، حيث تم الاختيار الأولي ل50 لاعبا.و قد خضع هؤلاء اللاعبين خلال الصائفة لمختلف الاختبارات قبل أن تنتقي الإدارة الفنية 22 لاعبا ولدوا في سنة 1991 و قدموا من كل ولايات الوطن. ثم تم توجيههم مباشرة نحو الثانوية الرياضية بالدرارية(العاصمة) حيث سيواصلون الدراسة و التدريبات. كما تم إدماجهم كناد ضمن الدوري الجزائري للأشبال تحت إسم أكاديمية الاتحاد الجزائري لكرة القدم. و قد لعبوا في السنة الأولى في فئة سنها أكبر بعام واحد ثم في السنة الثانية ضمن فئة الأواسط(اقل من 20 سنة). و أوضح ابرير في ذات الصدد quot;لقد قمنا بذلك حتى يتعود الشباب على واقع المنافسة الصعب و القاسيquot;. و منذ هذا التاريخ لعب المنتخب 80 مباراة منها 30 لقاءا دوليا. و صرح أعضاء الإدارة الفنية أنه من ضمن ال 11 لاعب الذين سيواجهون يوم الخميس تشكيلة الكاميرون لحساب الجولة الأولى من كأس أمم أفريقيا يوحد 11لاعبا ينتمون إلى المنتخب منذ البداية بمعنى منذ شهر أغسطس سنة 2007. كما تضم التشكيلة التي تم اختيارها لخوض غمار هذه البطولة الأفريقية لاعبين اثنين ينشطان خارج الجزائر ،وهما بن دحمان من نادي كان الفرنسي و بن يحيا من اولمبيك نيم الفرنسي


فحوصات طبية لتحديد سن اللاعب


وقصد إنجاح هذا الحدث الأفريقي تعكف لجنة تنظيم منافسة بطولة أفريقيا 2009 التي يرأسها الرئيس السابق للاتحاد

الجزائري لكرة القدم ،حميد حداج،على القيام باللمسات الأخيرة على جميع تفاصيل العرس الأفريقي. و قام أعضاء لجنة التنظيم يوم السبت بزيارة ميدانية الى المواقع التي تحتضن المنافسة القارية( ملعبي زرالدة والدار البيضاء) لضمان راحة ضيوف الجزائر وتنظيم جيد للمنافسة. وفي الجانب المتعلق بالإقامة سيتم إيواء رسميي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بفندقquot; الشيراطونquot;،فيما سيخصص فندق quot;سفير مازفرانquot; بزرالدة لإيواء فرق المجموعة الأولى وفندق quot;الماركيرquot; لإيواء فرق المجموعة الثانية.

وتعد الفحوصات الطبية ما قبل المنافسة التي تنجزها مجموعة من الخبراء الدوليين تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم quot;الفيفاquot; خلال الدورة الثامنة لبطولة أمم أفريقيا لأقل من 17 سنة بمثابة quot; دراسة نموذجية وصفت بالتاريخيةquot;.و خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين الماضي رفقة الدكتور جيري دفوراك رئيس الأطباء على مستوى quot;الفيفا quot; صرح الجزائري عبد المجيد ياسين زرقيني ،عضو اللجنة الطبية التابعة للفيفا quot; إنها المرة الأولى في تاريخ كرة القدم التي ينجز فيها هذا النوع من الفحوصات. و هذا ما سيمكننا من إجراء فحص طبي قبل انطلاق المنافسة بالنسبة لكل لاعب يشارك في كأس إفريقيا للأممquot;. و ينجز هذه الدراسة مركز التقييم و البحث الطبي التابع للفيفا (ف.مارك).

وقد خضع لهذه الفحوصات الطبية كل لاعبي الثمانية المشاركة في المنافسة (160لاعبا ) و تضمنت هذه الفحوصات فحص للحالة العامة للقلب و الرئتين و العمود الفقري والساقين و الركبتين و الذراعين و كذا تحليل الدم و فحص القلب. هذه العملية الأولى من نوعها التي تمول بشكل كامل من قبل quot;الفيفاquot;. و تم إنجازها من قبل عشرة فاحصين من مختلف الجنسيات (كندا - سويسرا- بلجيكا - ألمانيا - الجزائر) فضلا عن ستة مهندسين في الإعلام الآلي تتمثل مهمتهم في quot;تخزين و حماية المعطياتquot;. وقد بدأت عملية الفحوصات يوم الثلاثاء أي يومين قبل إنطلاق المنافسة وتم خلالها إنجاز اختبارات لتحديد السن تشمل 160 لاعبا يمثلون ثمانية بلدا مشاركا. و أوضح زرقيني أن هذه العملية ستنجز بفضل quot;جهاز التصوير ذا التردد المغناطيسي و تتمثل غايتها في كشف حالات الغش المحتملةquot;.



سجل البطولة


-مالي(1995) : غانا - نيجيريا 3-1 (بعد الشوط الإضافي)

-بتسوانا(1997) : مصر - مالي 1-0

-غينيا(1999) : غانا - بوركينافاسو 3-1

-السيشل(2001) : نيجيريا - بوركينافاسو 3-0

-سوازيلندا(2003) : الكاميرون - سيراليون 1-0

-غامبيا2005 : غامبيا - غانا 1-0

-الطوغو(2007) : الطوغو - نيجيريا 0-1


البرنامج الكامل للدور الأول من المنافسة


19 مارس 2009 : المجموعة (أ): ملعب زرالدة


غامبيا - غينيا 00ر13 سا (بتوقيت غرنيش)

الجزائر - الكاميرون 30ر15 سا (بتوقيت غرنيش)

20 مارس 2009: المجموعة (ب) ملعب الدار البيضاء:


بوركينافاسو - زيمبابوي 00ر13 سا (بتوقيت غرنيش)

النيجر - مالاوي 30ر15 سا (بتوقيت غرنيش)


22 مارس 2009: المجموعة (أ) ملعب زرالدة


الكاميرون - غامبيا 00ر13 سا (بتوقيت غرنيش)

غينيا - الجزائر 30ر15 سا (بتوقيت غرنيش)


23 مارس 2009 : المجموعة (ب) ملعب الدار البيضاء


زيمبابوي - النيجر 00ر13 سا (بتوقيت غرنيش)

مالاوي - بوركينافاسو 30ر15 سا (بتوقيت غرنيش)

25مارس 2009: المجموعة (أ)


زرالدة : الجزائر - غامبيا 00ر14 سا (بتوقيت غرنيش)

الدار البيضاء: الكاميرون - غينيا 00ر14 سا (بتوقيت غرنيش

26 مارس 2009: المجموعة (ب):


زرالدة: بوركينافاسو - النيجر 00ر14 سا (بتوقيت غرنيش)

الدار البيضاء: زيمبابوي - مالاوي 00ر14 سا (بتوقيت غرنيش)


29 مارس 2009 : مباريات نصف النهائي:


زرالدة : أول المجموعة (أ) - ثاني المجموعة (ب) 30ر12 سا (بتوقيت غرنيش)

الدار البيضاء: أول المجموعة (ب)- ثاني المجموعة (أ) 45ر14 سا (بتوقيت غرنيش)


01 أفريل 2009: المباراة الترتيبية:

زرالدة: 00ر14 سا (بتوقيت غرنيش)


02 أفريل 2009: المباراة النهائية:


الدار البيضاء: 30ر14 سا (بتوقيت غرنيش)

قائمة الحكام

الحكام الرئيسيين : عبد السلام خليفي(الجزائر)- جوزيف لمبتاي (غانا)- عصمان كرامب (مالي)- مارتين دوكارفالهو هلدر (أنغولا)-عبد الله العشيري (المغرب)- سليم جديدي (تونس)-فريدريك كايندي-نغوبي (أوغندا) -ولد علي لمغايفري (موريتانيا)

الحكام المساعدون: بوعبد الله عماري (الجزائر)-مشاك مدوب (بوتسوانا)- اوغوستين غودينغ (ليبيريا), موسى يانوسا (الكاميرون)- جون لوغيونال (تانزانيا)- بواند مالونغا (الكونغو) ياسين حسانا يغواح (جيبوتي)- جاوو ديكوري (غامبيا) وأبو بكر دومبويا (غينيا) إحتياط