فيما كان مراد فلاح، الظهير الأيمن لفريق الجيش الملكي لكرة القدم، قريب من الانتقال من المغرب الفاسي إلى الجيش الملكي، دخل فريق الوداد البيضاوي على الخط، قبل أن يخلط الأوراق، ويحول وجهة هذا اللاعب إلى مدينة الدار البيضاء، حيث انطلقت مرحلة جديدة في مشواره الكروي، غير بعيد عن الأهل والأحباب.

إلا أن خلافات طفت على السطح، دفعت مراد فلاح إلى quot;فك الارتباطquot; مع القلعة الحمراء، والانتقال إلى الجيش الملكي، الذي خاض معه تجربة ممتازة.

ويبدو أن الظهير الأيمن، بدأ يحن إلى العش الودادي مجددا، إذ قال، في حوار مع quot;إيلافquot;، quot;هذه السنة سينتهي عقدي مع فريق الجيش الملكي، وأفكر في تغيير الأجواءquot;، مضيفا quot;إذا عدت إلى البيضاء، فسألعب طبعا إلى فريق الوداد الرياضي البيضاوي، الذي أعشقه وجمهوره يكن لي حب وعطف كبيرينquot;.

وذكر مراد فلاح أنه ليس راضيا على حصيلته الدولية لأنه كان يستحق أكثر، وزاد مفسرا quot;أعتقد أن أزمة كرة القدم الوطني قد تستمر، لأنه ما زلنا نرى لاعبين لا يتميزون بالفعالية، بل فقط بالضجة الإعلامية، يجري المناداة عليهم إلى المنتخب، وهذا ما يضر بكرة القدم الوطنيةquot;.

كيف كانت تجربة فلاح مع فريق الجيش الملكي؟

تجربة ممتازة، والحمد لله في السنة الأولى فزت مع الفريق بالإزدواجية، أي لقب البطولة والكأس.أما في السنة الثانية، ففزنا بكأس العرش، ولعبنا في منافسات كأس شمال إفريقيا، غير أن الحظ لم يحالفنا.

مرد فلاح وهذه السنة واجهنا بعض الصعوبات، التي يمكن أن يعيشها أي فريق كبير، والحمد لله الجيش الملكي يغير حاليا تركيبته، وإنشاء الله، السنة المقبلة سيكون الفريق أفضل بكثير، وسيبرهن عن قوته.

هل أنت نادم على مغادرتك فريق الوداد البيضاوي؟

صراحة، لم أندم على مغادرتي الوداد البيضاوي، بل ندمت على جمهور الفريق، والأجواء التي تجري فيها المباريات.

وكل لا عب يمني النفس باللعب إما في الوداد أو الرجاء البيضاويين، أو الجيش الملكي. إلا أنني غادرت الوداد إلى فريق كبير ألا وهو الجيش الملكي، الذي يعد زعيما للبطولة الوطنية، مع العلم أن ما افتقدته هو الحماس الجماهيري، والأجواء داخل المركب الرياضي محمد الخامس. وعندما أرى الوداد يلعب مباراة كبيرة، وسط تلك الأجواء الجماهيرية الحماسية، أحس ببعض الغبن.

هل ستستمر مع الجيش لمواسم أخرى، أم أن هناك عروض تفكر فيها؟

هذه السنة سينتهي عقدي مع فريق الجيش الملكي، وأفكر في تغيير الأجواء. ورغم أن مسؤولي المكتب المسير في الجيش يصرون على بقائي وتمديد عقدي، لكون أن علاقتي بهم ممتازة وأخوض جميع اللقاءات بجدية، إلا أن ظروف عائلية تحول دون إمكانية استمراري في صفوف الفريق العسكري.

فأبنائي وصلوا إلى سن تحتم علي أن أكون قريب منهم، وأقضي معهم وقت أكبر، لهذا فأنا سأغادر الجيش، ولن أمدد العقد. ونحن لا نعرف ماذا يخبئ لنا المستقبل، فنحن مسيرون ولسنا مخيرين.لكن في جميع الأحوال هناك ظروف عائلية تجعلني مضطرا إلى اتخاذ هذه الخطوة.

هل نتوقع أن يلعب فلاح إما للوداد أو الرجاء؟

لما لا. وإذا عدت إلى الدار البيضاء، فسألعب طبعا إلى فريق الوداد الرياضي البيضاوي، الذي أعشقه وجمهوره يكن لي حب وعطف كبيرين.

ومن افتقدوا مكاني في الجهة اليمنى أتمنى أن أعوضهم، وأقول لهم بأن فلاح لم يغادر الفريق بسبب الجمهور، بل لوجود خلافات مع رئيس الفريق، وهو ما دفعني إلى اتخاذ قرار الانسحاب دون مشاكل.

ألا ترى بأنه لم تتح لك الفرصة الكافية لتقديم خدماتك للمنتخب الوطني؟

هذا موضوع آخر. فالكل يعرف أزمة كرة القدم المغربية، فكل مدرب يأتي إلى المنتخب لا يختار اللاعبين، حسب عطائهم أو كفائتهم، بل حسب ظهورهم الإعلامي. وعندما لعبت للمنتخب الوطني برهنت وأكدت أنني أستحق الرسمية، وقمت بمقابلة كبيرة ضد زيمبابوي في ملعب زيمبابوي، غير أنه بعد ذلك لم تكن هناك استمرارية في المنتخب، وذلك يرجع إلى الناخب الفرنسي هنري ميشيل، الذي عندما أسندت له مهمة تدريب أسوط الأطلس، جاء بلائحة أخرى للاعبين الذي سيحملون القميص الوطني.

المهم، هذا ما يمكنني أن أقوله، وأنا كنت دائما ألبي دعوة المنتخب، دون شرط أو أي شيء، لأنه واجب وطني. والحمد لله أنا راض على تجربتي، وعايشت المنتخب لمدة سبع سنوات، من عهد المدرب البرتغالي كيولهو، والناخب الوطني بادو الزاكي.

لست راضيا على حصيلتي الدولية لأنني كنت أستحق أكثر. وأعتقد أن أزمة كرة القدم الوطني قد تستمر، لأنه ما زلنا نرى لاعبين لا يتميزون بالفعالية، بل فقط بالضجة الإعلامية، يجري المناداة عليهم إلى المنتخب، وهذا ما يضر بكرة القدم الوطنية.

من هو الفريق الذي تتوقع فوزه بلقب البطولة؟

نظرا للعثرات لتي وقعت فيها الفرق المطاردة، فإنني أرى بأن فوز فريق الوداد البيضاوي باللقب يبقى بين يديه.