الرياض: أعلن مدير عام قنوات الجزيرة الرياضية ناصر الخليفي أن الدراسات اللازمة لانطلاق شبكة القنوات الرياضية عبر قمر صناعي خاص بدولة قطر قد وصلت إلى مراحلها النهائية بانتظار اطلاقها عبر الفضاء بالاتفاق مع الجهات المعنية في الدولة, وأكد الخليفي في حديث خاص بإيلاف أن الإعلان عن الخطوات المقبلة سيتم قريباً.

وكانت قطر أعلنت مطلع الشهر الماضي أنها بصدد إطلاق قمر صناعي بالتشارك مع quot;يوتل ساتquot; الفرنسيةبنسبة 50% للحكومة القطرية بتكلفة تبلغ 300 مليون دولار ويغطي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و يختص بالقنوات الفضائية والإذاعية وخدمات الانترنت ومقرراً إطلاقه نهاية العام 2012.

وجاء إعلان الخليفي في اتصال هاتفي مع إيلاف كرر فيه وعيده بملاحقة المخربين أينما كانوا على حد قوله, ومؤكداً أن ماحدث من تقطيع quot;متعمدquot; للتشويش على بث مباريات كأس العالم الجارية حالياً في جنوب أفريقيا لن يمر مرور الكرام وأن مشاهدي القناة سيتمتعون بكامل الخدمات رغم محاولات القرصنة, وختم الخليفي حديثه لإيلاف مبدياً ارتياحه لبيان الفيفا الذي صدر قبل دقائق من الاتصال.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم quot;فيفاquot; أصدر بياناً قال فيه إنه يدعم حق قناة الجزيرة في ملاحقة المتسببين بالتشويش على بث المباريات, وأكد quot;فيفاquot; أنه يقف موقفاً واضحا مع حق قناة الجزيرة ويبدى دعمه اللامشروط لحق الجزيرة المشروع والقانوني, وسمى quot;فيفاquot; ماحدث للجزيرة بأنه تشويش متعمد ولا مسؤول ويثير quot;الاشمئزازquot;.

وكان البث تقطع للمرة الثانية اليوم السبت خلال مباراة نيجيريا والأرجنتين وانتهت بهدف للأخيرة, إذ تعرض البث لانقطاعات متكررة على الحيز الأول على قمر نايل سات وهو ما أجبر القناة على بث رسائل لترددات بديلة وتطلب من مشاهديها الذهاب إلى قمر عربسات والحزمة الثانية في القمر نايل سات المحجوز سلفاً لقنوات الجزيرة.

وكرر مذيعوا ومعلقوا قناة الجزيرة طوال المباراة ومابعدها الاعتذار للمشاهدين عن هذه التداخلات ومؤكدين مجدداً أن هذا العمل لن يمر دون ملاحقة, وبثت القناة بيان الـ quot;فيفاquot; كاملاً.

وتحولت قنوات الجزيرة وموقعها على الانترنت منذ يوم أمس إلى حصص تعليمية بكيفية استقبال الترددات وأرقامها على الأقمار المختلفة.

وكانت الشركة المصرية للأقمار الصناعية quot;نايل ساتquot; المتهمة ضمناً في الكثير من الأحاديث والتخمينات الصحفية بالوقوف وراء هذه الأحداث أصدرت بياناً يوم أمس الجمعة نفت فيه مسؤوليتها عن ما حدث للجزيرة وأكدت أنها بصدد التعاقد مع شركة عالمية متخصصة لملاحقة مفتعلي القرصنة و أكدت فيه أن التقطع الذي حدث في إشارة البث أثناء نقل المباراة الافتتاحية على قنوات quot;الجزيرة الرياضيةquot; جاء نتيجة تداخل إشارات مجهولة المصدر.

وكانت الأحاديث الصحفية التي دارت يوم أمس تحدثت عن أن قرار الجزيرة بفتح المباريات كان هو السبب في تعطيل بثها بعد أن باعت 22 مباراة للتلفزيون المصري بقيمة وصلت إلى 120 مليون جنيه مصري وهو ما عده البعض خرقاً للاتفاق المسبق بين الطرفين.

وبالعودة لبيان الشركة المصرية للأقمار الصناعية quot;نايل ساتquot; فقد أكدت أنها قامت فور حدوث التشويش بدراسة الموقف على أجهزة التحليل لمركز التحكم لـ quot;لنايل ساتquot; ووجدت أن هناك إشارات تداخل على القناتين القمريتين المخصصتين لشبكة الجزيرة الرياضية وتوقف هذا التداخل أثناء فترة ما بين شوطي المباراة الافتتاحية ثم عاد للظهور مع بداية الشوط الثاني.

وقال البيان إن تعاون فوري تم بين مركز تحكم quot; النايل ساتquot; ومحطة الوصلة الصاعدة لقنوات الجزيرة الرياضية من آجل القيام بعمل بعض الإجراءات الفنية التي من شأنها تقليل تأثير التداخل.

وختم البيان بأن الشركة تبحث حاليا مع quot;الجزيرة الرياضيةquot; بث قنوات الجزيرة التي تملك حقوق كأس العالم على أكثر من قناة فضائية على قمر quot;النايل ساتquot; لتأمين مشاهدة مباريات البطولة.