بعد فترة من الصمت منذ قرار فك الارتباط بينه وبين النصر السعودي، خرج المدرب الإيطالي والتر زنغا مدرب النصر الإماراتي حاليًّا عن صمته كاشفًا العديد من الأمور للمرة الأولى، حيثتحدّث المدرب الإيطالي لـquot;إيلافquot; بصراحة شديدة عن الفترة التي قضاها مع quot;نصرquot; السعودية قبل الانتقال إلى quot;نصرquot; الإمارات.


مطر عبيد من دبي : أكد والتر زنغا لـquot;إيلافquot;انههو مَن تقدم باستقالته من النصر السعودي وأنه لم يتعرض للإقالة كما أعلنت إدارة النصر والإعلام السعودي، وبرر استقالته بعدم حصوله على راتبه الشهري لمدة 6 أشهر متتالية، وقال: أي مدرب في العالم لا يمكنه البقاء لنصف عام بلا راتب شهري مهما كان اسم الفريق الذي يدربه، خصوصًا أن إدارة النادي لم تكن حريصة على تبرير تصرفها طوال هذه الفترة.

صورة مركبة للأمير فيصل بن تركي والمدرب الايطالي والتر زنغا

وأضاف: حصلت على وعد من الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي بتسديد راتبي أكثر من مرة ولم يحدث ذلك دون وجود سبب مقنع، لقد تأكدت أنه رجل بلا عهد او كلمة ،فقد وجدته يعدني بالحضور اكثر من مرة لمقر اقامتي لسداد مستحقاتي ثم يتهرب مني فجأة،على الرّغم من أن النصر لا يعاني مثلا من أزمة مالية كونه أحد أغنى الأندية السعودية، لكن يبدو أن هذه هي طبيعة إدارة النصر السعودي التي quot;تغتصبquot; حقوق البشر، وهناك سوابق كثيرة له في هذا المجال كان آخرها ما حدث مع اللاعب المصري حسام غالي، الذي ما زال يطالب بمستحقاته المالية المتأخرة.

وأكد والتر زنغا أنه لم يكن في قدرته الاستمرار مع النصر في ظل هذه الظروف، وقال: أرسلت رسالة رسمية مكتوبة إلى نادي النصر بتاريخ 7 ديسمبر الماضي للمطالبة بحقوقي وكذلك إلى اتحاد الكرة السعودي، ومنحتهما الفرصة لمدة أسبوعين، ولم أتلق أي رد خلال هذه المهلة، واضطررت للجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم quot;الفيفاquot; للحصول على حقوقي المالية، لأنني لست مدرّبًا صغيرًا حتى تتمّ معاملتي بهذه الطريقة.

وشدد المدرب الإيطالي على أنه يتمسك بكل حقوقه المالية التي لا تقبل المساومة، كون نادي النصر هو من أخل بشروط العقد، ولأنه لا يمكن إلزامه بأي شروط جزائية بعد استقالته لأنها جاءت عقب إبلاغ الاتحاد الدولي بعدم صرف راتبه لمدة 6 أشهر كاملة وصعوبة استمراره في قيادة الفريق حتى لا يتم اتهامه بعد ذلك بالإخلال ببنود العقد، مؤكدًا أن سفارة إيطاليا في الرياض تعاونت معه كثيرًا من أجل الوصول إلى حل ودي لكنها فشلت في تحقيق ذلك، ليصبح الأمر كله في يد الاتحاد الدولي.

وقال زنغا: عندما حضرت إلى منطقة الخليج لم يكن المال هو هدفي لأنني أرغب في الارتقاء بنفسي في مجال التدريب وتحقيق الانجازات، لكن أن تعمل من دون الحصول على مقابل هذا العمل لمدة 6 أشهر فهذا أمر يصعب تقبله، ولا أعتقد أن أي مدرب آخر يستطيع أن يتحمل ذلك، لأنه بغض النظر عن المال لا يمكن لأحد قبول هذه المعاملة وهذا التجاهل، خاصة أنني لست صغيرًا واقترب عمري من الـ 50 ، كما أن زوجتي تجيد القراءة باللغة العربية ولا أحب أن تقرأ عني أشياء غير جيدة في الصحافة العربية في يوم ما.

وعن علاقته بالإعلام السعودي أثناء فترة عمله وبعد الاستقالة قال زنغا: لا يوجد أي شيء سيئ في علاقتي مع الإعلام السعودي سواء الصحافة أو التلفيزيون، وإن شهدت فترة عملي هناك بعض الخلاف في الرأي وطريقة التعامل، حيث فوجئت أكثر من مرة بوجود كاميرات quot;فيديوquot; تقوم بتصوير التدريبات أو كاميرات صحافية وذلك دون وجود اتفاق مسبق معي، وهذا ما أرفضه لأنّني أحب الحفاظ على اللاعبين وحماية فريقي بطريقتي الخاصة، والدليل أنني سمحت للجميع بتناول تغطية تدريبات النصر عندما كان يتم ذلك باتفاق مسبق معي، لأنني أحترم الإعلام وأقدر عمل الإعلاميين، لكن لابد من أن تكون هذه العلاقة منظمة وفي شكل محترم.

وأضاف المدرب الإيطالي: تعرضت لبعض الانتقادات من الإعلام السعودي بسبب طريقة اللعب الدفاعية التي قالوا أنني ألعب بها في بداية فترة عملي هناك، والطريف أن من انتقدوني عادوا للإشادة بي وتقدير طريقة لعبي بعد مرور بعض الوقت وظهور التأثير الإيجابي لهذا الفكر على نتائج الفريق في الدوري.

وعن الفارق بين الكرة السعودية والإماراتية قال: لا توجد فوارق كبيرة سوى أن المنافسة في الدوري السعودي أقوى بين الفرق الكبيرة مثل الأهلي والهلال والاتحاد والنصر والشباب وهي قد لا تكون كذلك في الإمارات كما أن الجماهير أكثر إقبالاً على متابعة المباريات في الملعب بالدوري السعودي أكثر من الإماراتي، بينما تعتبر طبيعة اللاعبين وقدراتهم الفنية والبدنية متقاربة جدًا، وأنا متفائل بتحقيق النجاح مع النصر الإماراتي كوني أعرف الكثير عن كرة الإمارات بعد أن عملت لفترة سابقة في قيادة العين.