تعيش تونس الثائرة على وقع المواجهة المرتقبة بين عملاقي الليغا ،ريال مدريد وبرشلونة، حيث تباينت التوقعات بالنسبة إلى هذه القمة الكروية بين مراهن على انتفاضة كروية للأبيض الملكي لمحو الصورة القاتمة التي خلّفها أداء الفريق في سابق المواعيد وبين متحفز لفوز جديد للكتلان الذين بسطوا هيمنتهم في المواجهات السبع الاخيرة.

_________________________________________________________________________________________

كلاسيكو العالم... حديث التونسيين هذه الأيام

يتجدد السحر والاثارة ومتعة الأداء الراقي والمميز من خلال مباراة الكلاسيكو المرتقبة بين عملاقي الكرة الاوروبية الفريق الملكي ريال مدريد وفريق البلوغرانا نادي برشلونة والذي يقام في ملعب سانتياغو بيرنابيو اليوم...عشاق الساحرة المستديرة سيصطفون خلف نجوم الكرة العاملية لمتابعة ما ستجود به قريحة زملاء كل من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ماكينة الاهداف المدريدية وليونيل ميسي ساحر العشب الاخضر من جهة ثانية..

في تونس وعلى غرار ما تعودناه في مناسبات سابقة تنتظر جماهير الكرة ما ستجود به قريحة هذه القمة المرتقبة خصوصا وأنها تأتي هذه المرة في ظرف مغاير لما عهدناه في السنوات الخمس الاخيرة حيث يتسيّد ابناء السبيشيل وان زعامة الليغا بفارق 6 نقاط عن الغريم الازلي بقيادة بيب غوارديولا.

التوقعات بالنسبة إلى هذه القمة الكروية تباينت بين مراهن على انتفاضة كروية للابيض الملكي لمحو الصورة القاتمة التي خلّفها اداء الفريق في الدربيات الاخيرة وبين متحفز لفوز جديد للكاتالونيين الذين بسطوا هيمنتهم في المواجهات السبع الاخيرة...من خلال رصدنا انطباعات الفنيين التونسيين نرى ان الداهية جوزيه مورينيو قد يكون هو العلامة الفارقة في المواجهة المنتظرة بما أنّ جل الآراء تصبّ في خانة المدرب البرتغالي الذي تصنفه الاغلبية الساحقة على انه رقم واحد في عالم التدريب.

طارق العصادي صحافي في اخبار الجمهورية يرى أن المباراة لن تكون هذه المرة كسابقاتها حيث تشبع لاعبو الريال بفكر الداهية البرتغالي واصبحوا قادرين على تنفيذ كل توصياته وتمريرها على ارضية الميدان بحذافيرها وهذا ما قد يعقد مهمة البرسا خصوصا وان quot;الموquot; يتفوق تكتيكيا على الانيق غوارديولا ما يعني ان الفوز قد يكون هذه المرة لصالح ملوك العالم.

في السياق نفسه يجزم الصحافي في جريدة التونسية خالد اليعقوبي بأن الفوز سيكون من نصيب ريال مدريد بما ان هذا الفريق يمرّ بفترة انتعاشة قصوى املتها نتائج الفريق في الاونة الاخيرة مقابل تراجع اداء البرشلونيين الذين قد يكون بلوغهم القمة في يوم ما وراء تدني مستواهم وتراجع نهم الكرة لديهم...وهو ما ذهب اليه نفسه الصحافي سعيد الزواري الذي شدد على ان البرسا فقد الكثير من مميزاته وتراجع مستواه بصفة كبيرة في هذا الموسم مقابل توفق الريال في حصد استحسانات كل الملاحظين من دون استثناء.

على الطرف المقابل يقف الصحافي في جريدة المغرب محمد العبدلي في صف الموالين للفريق الكاتالوني حيث يعتبر هذا الاخير ان الافضلية المعنوية التي اكتسبها زملاء الرائع تشافي في مواجهات الفريقين الاخيرة ستلعب لصالح البارسا خاصة وان ريال مدريد يفقد كل توهجه في مباريات الكلاسيكو ما يؤكد ان الملكي لم يتخلص بعد من الضغط المسلط عليه ومن شبح الهزيمة الذي يلاحقه.

محمد نجيب في احدى الاذاعات الخاصة التونسية وهو من عشاق برشلونة ذهب الى حدّ التأكيد ان سقوط ريال مدريد سيتجدد مرة اخرى وهو من تحصيل الحاصل بالنظر الى قيمة اللاعبين المهاريين الذين يزخر بهم فريق برشلونة ويرى نجيب ان دهاء مورينيو وقتاليته لن تكفي للاطاحة بميسي ورفاقه لانهم تعودوا على الاطاحة بالكبار مهما كانت الالوان والتسميات.

الجميع في تونس يترقب ما ستسفره عنه قمة اليوم بين الزعيمين الكبيرين في وقت تشير فيه كل المؤشرات إلى ان عرس الكرة الاوروبية والعالمية سيحمل هذه المرة عناوين مغايرة قد يكون فارسها أبيض اللون أسوة بالملكي الذي قد تكون صحوته هذه المرة على حساب البرسا هي الاغلى والاهم بما انها ستفتح ابواب المجد على مصراعيه لمورينيو وستؤشر لعودة الملك الى عرشه من جديد.