انتقد متابعون عراقيون التشكيلة التي لعب بها المدرب البرازيلي زيكو امام المنتخب الاردني كونها مكشوفة و واضحة للمدرب عدنان حمد الذي هو اكثر المدربين معرفة بلاعبي المنتخب العراقي كونه بدأ معهم بداياتهم الاولى وتواصل معهم فيأكثر من مناسبة.


بغداد: قال متابعونعراقيون أن المدرب البرازيلي زيكو قد لا يلام على ذلك ، موضحين ان الجمهور العراقي شعر بالمرارة والخيبة للخسارة لاسيما ان المباراة اقيمت على ارض عراقية وبين جمهور عراقي ، فضلا عن كونها الانطلاقة الاولى للمنتخب العراقي التي ارادها الجمهور فاتحة خير ومصدر تفاؤل وامل ، ناهيك عن كون المنتخب الاردني اصبح يمثل عقدة للمنتخب العراقي من الصعب تجاوزها بعد خسارات متتالية عدة .

وخسر المنتخب العراقي الوطني بكرة القدم يوم الجمعة الماضي على ارضه وامام جماهيره في مواجهة منتخب الاردن بهدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت على ملعب فرانسو حريري بمدينة اربيل بحضور جمهور كبير ضمن منافسات المجموعة الاسيوية الاولى المؤهلة لنهائيات كأس العالم عام 2014 في البرازيل، وبرر مدرب المنتخب العراقي بكرة القدم زيكو خسارة الفريق الوطني امام الأردن بالأخطاء الدفاعية.

ومن اجل معرفة المزيد عن حال المنتخب العراقي واسباب خسارته المباراة استطلعنا عددا من اراء المهتمين بالشأن الكروي العراقي ، الذين عبروا بصراحة عن رؤيتهم للمباراة مع الاردن وللمدرب زيكو وللمباراة المقبلة مع سنغافورة .

ويقول المدرب الدكتور كاظم الربيعي ، الذي سبق له ان قاد المنتخب في مباراتيه الوديتين الاخيرتين مع قطر واوغندا : كان على المدرب ان يعتمد تشكيلة مغايرة لتلك التي لعب فيها المباراة كونها لم تكن بمستوى ما كان مطلوبا منها ويتمناه الجمهور كما ان التبديلات التي قام بها المدرب لم تكن في محلها فضلا عن الضعف الدفاعي وسوء التنظيم وضعف الجوانب الى جانب ذكاء المدرب عدنان حمد الذي عرف كيف يتعامل مع المباراة ويعتمد على اللعب الدفاعي ومن ثم الهجمات المرتدة التي اتت اكلها كما ذكرنا بسبب التغطية الدفاعية واضاف :ان على مدرب المنتخب الوطني زيكو معالجة اخطاء مباراة الاردن لاجل تحقيق نتيجة ايجابية في مباراة سنغافورة يوم الثلاثاء المقبل ، و نحن متفاؤلون بامكانية الخروج بنتيجة ايجابية من المباراة المقبلة وهو ما يتطلب بالمقابل اعادة الروح المعنوية للاعبين من قبل المدرب واعتماد اسلوب لعب افضل يتناسب وطبيعة المنافس الذي سيعمل من اجل استثمار عامل الارض لصالحه ، فضلا عن رغبته في تعويض ما فاته في مباراته السابقة امام المنتخب الصيني وبرز فيها منافسا قويا ،ومع ذلك نجد بان المباراة صعبة وليست سهلة استنادا الى ما تم الاشارة اليه اي مباراة الصين وان لكل مباراة ظروفها.

اما مدرب منتخب الشباب السابق وفريق نفط ميسان حسن احمد فقال : ان التشكيلة الكلاسيكية التي اعتمدها المدرب زيكو وهي ذاتها التي اعتمد عليها المدربون الذين تعاقبوا على تدريب المنتخبات الوطنية كانت السبب الرئيسي في فقدان ثلاث نقاط مهمة في مستهل مشوار المنتخب في الجولة الثالثة من تصفيات المونديال .

واضاف : ان هذه التشكيلة التي سبق للمدرب عدنان حمد ان اشرف عليها استثمرها لصالح تحقيق ما كان يطمح اليه في نقاط ثلاث عدت بالنسبة له الاهم في الوقت الذي كان استلام المدرب زيكو للفريق في هذا الوقت يعد بمثابة المجازفة التي كان يفترض عليه ان لا يغامر بها وهو ما تتحمله لجنة المنتخبات والتي كان يفترض بها ان تحسم امر المدرب منذ شهور وليس قبل تصفيات مهمة بايام بل كان يتطلب منها الاعتماد على الكفاءة المحلية والتي اثبتت جدارتها في اكثر من مناسبة ومنهم على سبيل المثال المدرب عدنان حمد الذي عرف في مباراة يوم الجمعة كيف يتعامل معها من كافة الجوانب بل مثلت النتيجة بذاتها كفاءة مدرب ذكي هذا الى جانب انه ومن المفترض ان يكون في التشكيلة لاعبون من الدوري او من تشكيلة المنتخب الاولمبي وليس الابقاء على ذات اللاعبين وكما ذكرنا منذ احد عشر عاما لتاتي النتيجة مخيبة للشارع الكروي والرياضي من كافة الجوانب .

وحول مباراة سنغافورة قال حسن احمد : انها ستكون صعبة كون الفريق المنافس يلعب اسلوبا سريعا ولديه اكثر من عنصر فعال ومؤثر وهو ما لا حظناه في مباراة الصين والتي كان فيها ندا قويا ولاجل ان نحقق الفوز ونعيد الامل بالمنافسة لابد من اعتماد الهجوم المحسوب وليس العشوائي الذي ربما يترك الفراغ في منطقة الخلف ويمكن ان يستثمرها المنافس لصالحه كما لابد من التركيز على الجانب المعنوي واعادة ثقة اللاعبين بانفسهم لاجل العودة بالنقاط الثلاث التي ستكون ذا اهمية كبيرة خاصة اذا ما كانت المباراة الاخرى التي تجمع منتخبي الاردن والصين قد انتهت بالتعادل.

فيما قال مدرب فريق الاتصالات سعدي يونس: اننا لم نكن نتصور ان يظهر المنتخب الوطني بالمستوى السلبي الذي ظهر عليه في مباراة الاردن. واضاف : المدرب عدنان حمد مدرب ذكي لعب باسلوب دفاعي مدروس ومحسوب جنى ثماره من هجمتين سجل منهما هدفين كانا كافيين لتحقيق الفوز ، فيما لعب منتخبنا بعدم وجود اي انسجام بين اللاعبين وكانهم لم يلعبوا مع بعضهم البعض منذ سنوات طويلة ، في الوقت اجد بان المدرب زيكو قد جازف بقبوله مهمة من هذا النوع واعتقد بانه ليس لديه اي معرفة مسبقة باللاعبين العراقيين والا بماذا نفسر ظهور المنتخب بهذا الاداء الجاف وغير المعبر عن ما يعرف به المنتخب العراقي وقد افتقد الى خواص اللعب المؤثر وكان لابد من المدرب ان يعتمد على اللاعبين الشباب ويعطيهم الفرصة الحقيقية في مباراة كهذا وليس الاعتماد على اسماء بذاتها لم تؤد واجبها.

وتابع حول المباراة المقبلة قائلا : مباراة سنغافورة بجوهرها ستكون صعبة من كافة الجوانب والايام المتبقية ليست كافية كي يفرض المدرب اسلوبه مع الفريق ولهذا نجد بان استلام مدرب كبير كزيكو لمهمة تدريب المنتخب الوطني مثلت مجازفة بذاتها متمنيا النجاح له وللمنتخب في مشواره المقبل امام المنتخب السنغافوري للعودة الى المنافسة .

من جانبه قال الصحفي الرياضي في جريدة الملاعب امير ابراهيم : بداية سلبية في كافة جوانبها لتمثل اضغاث احلام ذهبت مع ابطالها الذين ما زالوا يعيشون زمنا مثل ذكرى جميلة ، تلك الرؤية لم تكن سوى حقيقة مؤلمة وقع فيها المدرب زيكو ومن ثم اللاعبين الذين لم يكونوا بمستوى المسؤولية التي القيت على عاتقهم لاداء دور في مشوار مهم كهذا حشدت له الكثير من الحوافز التي لم تكن كافية امام منافس عرف مدربه عدنان حمد وهو الذي سبق له ان درب كثيرا من اللاعبين الذين تواجدوا في التشكيلة كي يوظفها لصالح تلمس اول ثلاث نقاط لمنتخب الاردن في التصفيات وكأن القدر جعل من تلك المباراة درسا بليغا لمعنى الكفاءة التي يتميز بها المدرب المحلي ويتفوق في بعض من جوانبها على الكثير من المدربين الاجانب اكدته تجارب عدة ليست ببعيدة عن ذهن الشارع الكروي في الوقت الذي افتقدنا في تلك المباراة لمعنى ان نكون مالكين لها ونحن نلعب على ملعبنا وجل اللاعبين سبق لهم ان مضى عليه مع المنتخب اكثر من سبع سنوات بل ان بعضهم لم يعد قادرا على تقديم ما هو مطلوب منه بعد ان استنزف التعب والارهاق الكثير من قدراته الفنية التي عرف بها.

واضاف : اننا ومنذ البداية شككنا بقدرة المدرب زيكو على ان يفعل شيئا خلال المدة القصيرة التي استلم فيها المنتخب كونه لم يكن يمتلك الاسرار الحقيقية لاسلوب اللاعب العراقي على عكس سلفه المدرب فييرا حيث خاض رحلة اعدادية كافية قبيل البدء بالمنافسة الرسمية في بطولة اسيا وليس كما حصل مع المدرب زيكو الذي كان الفارق الزمني بين استلامه المهمة ومباراة الاردن اربعة ايام متمنين بالمقابل ان لا تترك تلك المباراة ردة فعل سلبية لاتصب لصالح المشوار المقبل امام المنتخب السنغافوري يوم الثلاثاء المقبل خاصة مع الامكانية الفنية المشجعة التي ظهر بها الاخير في مباراة الصين رغم خسارته معه.