لايزال البحث جارياً لدى الجماهير العراقيّة عن موعد وصول البرازيلي زيكو المدير الفني لأسود الرافدين حيث تترقب وصوله بين الفنية والأخرى في الوقت الذي يجهل الإتحاد الكروي أي معلومات حول حديث الساعة في بغداد.


زيكو في تدريبات سابقة مع أسود الرافدين

يترنم الجمهور العراقي هذه الايام بـ (سمفونية زيكو) ، الكل ينظر الى الحدود بانتظار عودته الى العراق والمباشرة بتدريب المنتخب الوطني لكرة القدم ، في اطار تحضيرات المنتخب للمباراة المرتقبة أمام منتخب سنغافورة نهاية الشهر المقبل ، الترنيمة تبدأ هكذا : زيكو سيجيء بعد غد ، لا.. لا .. زيكووووو يأتي غدا ، لا.. لا .. لم يأت زيكو امس ، ولن يأتي اليوم ، ربما يأتي غدا !!

وتضج وراء تلك الترددات والتكهنات والتوقعات .. امنيات ، ولكن الامنيات تنسج كلمات يحمل خيوطها الجمهور الرياضي الذي كل واحد يضع خيطه على طاولة النقاش وتتسم هذه الاراء بالطرافة التي ربما لم يعتدها الرياضيون ، والمتابع لاخبار زيكو في الصحافة العراقية والمواقع الالكترونية سيجد الجميع يعزف على تلك الاوتار التي لا تعرف لحنا واحدا بل تجدها تطلق ما تسمعه من هنا وهناك ، والاغلب تؤكد انها (علمت من مصادرها الخاصة والموثوقة أن مدرب منتخبنا الوطني العراقي بكرة القدم البرازيلي زيكو من المقرر أن يحضر إلى العراق في العاشر من شهر كانون الثاني المقبل وان زيكو سيحضر عدداً من مباريات دوري النخبة، للتعرف إلى مستويات اللاعبين) ، وراح العاشر ومرت بعده الايام والكلام الموثوق يتحول الى (لا ندري ولا نعلم) !

قال شرار حيدر النائب الثاني لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم : زيكو .. سيحضر الى العاصمة وهو امر نتمناه جميعا وسيحصل ان شاء الله، وأود ان اشير الى ان زيكو كانت لديه شكوى عن تصريحات في الاعلام العراقي نسبت اليه في وقت نفاها جملة وتفصيلا وكان ممتعضا جدا، اما مسألة الحديث عن مشاعره بشأن زيارته الى بغداد فانا لم اطلع على المقابلة واعتقد ان حضوره الى بغداد مجددا سينفي صحة حديثه والعكس صحيح.

اما رياض عبد العباس مدير المنتخب فقال : كنت في اتصال هاتفي مع مترجمه مستفسرا منه عن موعد حضور الكابتن زيكو الذي كان يجب ان يكون بيننا يوم امس الاول وتحديدا في مدينة اربيل وأجابني كالاتي :- زيكو غادر البرازيل متوجها الى اسبانيا ومن ثم السفر للعراق الا ان خللا في الحجوزات حال دون ذلك ولكن بكل الاحوال خلال يوم او يومين سيكون في الاردن ان شاء الله ثم سنحجز للسفر الى اربيل .

فيما قال كامل زغير عضو الاتحاد : زيكو من المرجح ان يصل الخميس او الجمعة المقبلين بعد أن أجل موعد وصوله بسبب تأخر حجوزات الطيران، ان شاء الله بعد ايام قليلة سيكون زيكو حاضرا هنا ثم يذهب مع المنتخب الى لبنان لاجراء مباراة تجريبية تحضيرا للمباراة الفاصلة بين تصدر منتخبنا للمجموعة من عدمه امام المنتخب السنغافوري ثم يعود لمتابعة الدوري العراقي الذي طلب متابعته من العاملين معه في الجهاز الفني وكذلك الجهاز الاداري

اما الجمهور من خلال نقاشاته على المواقع ، ففيها ظرافة كثيرة ، وتشعر بتشنجات في التصريحات التي تأتي باللغة العربية الفصحى تارة او باللهجة العامية تارة اخرى ، تشعر من مناقشاتهم بشوق كبير الى زيكو والى المباريات التي يقودها ضمن تصفيات كأس العالم ، فيقول احدهم : (هذه ليست هي المرة الاولى التي يقوم فيها زيكو بتصرفات غريبة تتعلق بتأجيل زياراته دائما حتى صار الجمهور يشكك باي موعد يتعهد به زيكو، بدأ هذا المسلسل من عدم الانضباط بالتصريحات والمواعيد منذ ان بدأ الاتحاد العراقي بمفاوضة زيكو حيث صرنا نسمع ان زيكو وافق ثم لم يوافق وبعدها بدأ مسلسل التوقيع على العقد الذي اخذ وقتا طويلا بسبب تأجيلات زيكو للحضور الى بغداد و بذلك القينا نحن الجماهير كامل المسؤولية على الاتحاد من غير أن ننتبه الى ان نجومية زيكو قد غطّت على عدم انضباطه وعدم التزامه بالمواعيد) ، ويقول اخر : (اذكر انه بعد مباراة منتخبنا الوطني امام سنغافورة طلب زيكو ان يرافق المنتخب الاولمبي الى طشقند الذي كان لديه مباراة امام المنتخب الاولمبي الاوزبكستاني ليتابع زيكو اللاعبين عن قرب و ما كان من الاتحاد العراقي الا وان بعث باسم زيكو مع الوفد وكلنا انتظرنا ان نشاهد زيكو مع الاولمبي لكنه لم يحضر) !!.

ويقول اخر : (مطلوب منا كجماهير ان نبتعد عن التهجم على من ينتقد زيكو لكي لا يكون الاتحاد في حرج اذا اراد محاسبة زيكو) ، ويرد اخر : (نحن العراقيين ما نقبل على احد ، حتى على ارواحنا ما قابلين ، يامعودين خلوا الرجل يعمل وبعدين نبحث عن قال وقيل) !!، ويرد اخر: (ما يصير ما نحاسب المدرب لان هو نجم وحقق نتائج) !!، ويعلق اخر (يجب ان يكون التزام الكابتن زيكو بمستوى نجوميته) ، ويعلق غيره (خلوا الرجل على راحته ، لان المتربصين به كثيرون وخصوصا من دول الخليج) ، ويأتي تعليق لاخر هكذا ( ماذا نفعل له، ليس ذنبه ، ذنب الجماعة بالاتحاد هكذا علموه، ولكن للاسف القائمون على كرتنا هم انفسهم ليس لديهم احترام من الشارع الرياضي ).

وتتواصل التعليقات والمداخلات والمواجهات بين المشجعين وكل يدلو بدلوه هجوما او دفاعا ، لكن الواضح من كل ذلك هو المحبة الزائدة التي يضمرها الجميع لزيكو ، فهنا يأتي تعليق اخر قائلا ( نحن ننتظر من زيكو نتائج إيجابية خاصةً الصعود إلى كأس العالم، يتأخر أو لم يأت إلى العراق ليست بمشكلة المهم كأس العالم ، لاتنسوا لولا زيكو لخرجنا في دور الاول من التصفيات) ، ويقول مشجع (حبيبي انت من حتى تحاسب المدرب و(شنو) تحسب عليه،اتركوه يمعودين والله لا احد يوصلكم الى كاس العالم غيره، نحن (مو) خسرنا مع الاردن وكل منتخب نلعب معه (يستلمنه) بالاربعة والثلاثة اهداف،الان شوف المنتخب العراقي وين وانت تقول والله اتاخر اسبوع ، وقلبت لدنيا فوق تحت) !!، ويقول اخر ( ما أدري أنتم عايشين بالعراق لو خارج العراق، حبيبي بغداد مستنفرة ، وأهل بغداد ليسوا قادرين أن يتحركوا بسبب إغلاق الشوارع والحواجز ونقاط تفتيش بمناسبة الزيارات الدينية وأنتمكاعدين هنا تنتقدون بكيفكم) !!


ويعقب مشجع قائلا : (اتقدم بالشكر الجزيل الى زيكو من كل عراقي شريف ونحن شاكرون له لاننا تأهلنا مبكرا الى المرحلة الحاسمة وها هو ريكارد يصارع وستخرج السعودية من التصفيات بشكل مؤكد ولحد الان لم يتكلم احد عليه فلماذا الحقد على زيكو والتدخل بهذه الامور هل اعطى لك الموعد وخالف نحن نريد ان نتاهل الى البرازيل وننصح زيكو نصيحة اخوية ان لا ياتي الى العراق لان لا يوجد امان نهائيا فيه، لنبقى نفوز دائما وما دمنا نفوز فلماذا تريد ان ياتي زيكو للعراق ام ليقتل والله لا ادري ما هذه المواضيع غير المنطقية نهائيا ، زيكو رفع تصنيفنا من 118 الى 78 عالميا وانت غير راضٍ على اداء زيكو ، كان عدنان حمد عراقيا ومتواجدا في العراق واخرجنا من التصفيات الاولية لمرتين ، فشكرا لزيكو وللاتحاد العراقي ولناجح حمود على التعاقد مع زيكو والنتائج هي التحكم) .