عاودت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف ملعب فلسطين الرياضي للمرة الثانية صباح الاثنين ضمن الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ يوم الأربعاء الماضي.


يذكر أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد أعلن عن تأجيل جميع مباريات الدوري بمختلف درجاته بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة بفعل الحرب الاسرائيلية على القطاع المسماة بـquot;عمود السحابquot; والمستمرة منذ ستة أيام حتى كتابة هذا التقرير.

حازم يوسف - إيلاف : ويأتي هذا القصف بعد استهداف الملعب ذاته السبت الماضي بأربعة صواريخ وسط دمار هائل في المكان وأضرار كبيرة في المنشآت المحيطة.
وكان القصف الأول قد أحدث تدميراً في شبكة الري داخل الملعب الرئيس ودمارا كبيرا في الملعب الفرعي ومدرجاته وأضرارا جسيمة في مقر وزارة الشباب والرياضة المحيط بملعب فلسطين.
قصف سابق في 2006
وتعرض ملعب فلسطين لقصف وتدمير في عام 2006 ضمن حملة إسرائيلية مسعورة طالت منشآت أمنية ورياضية واقتصادية رداً على أسر الجندي شاليط في عملية للمقاومة الفلسطينية لتتعطل الأنشطة والفعاليات الرياضية لشلل في قطاع غزة استمر لعدة أشهر قبل الإقدام على ترميمه ومعاودة المباريات فوق أرضيته.
ويحتضن ملعب فلسطين في غزة مباريات الدوري المحلي في المحافظات الجنوبية مع عدد آخر من الملاعب في محافظات خانيونس ورفح والشمال والمنطقة الوسطى.
وشهدت الحرب الحالية استهدافات كبيرة لأراضي فارغة وزراعية في جميع أرجاء القطاع وسط خشية من قصف للملاعب الرياضية الأخرى ومنشآت الأندية المحلية.
تنديد فلسطيني ومطالبة بتدخل الفيفا
على صعيد متصل، ندد رئيس اتحاد الكرة في فلسطين اللواء جبريل الرجوب بالقصف quot;الهمجيquot; الذي قامت به الطائرات الحربية الإسرائيلية على ملعب فلسطين الرياضي السبت الماضي قبل القصف الجديد صباح الاثنين.
وأبرق الرجوب لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم quot;فيفاquot; جوزيف بلاتر مطالباً إياه بضرورة التدخل لمنع الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال البنية التحتية الرياضية من ملاعب ومنشآت رياضية ومقار أندية محلية.
وأشار الرجوب في برقيته إلى دور الفيفا وما يمثله من مبادئ وأهداف سامية مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة أن تشمل هذه المبادئ أدنى متطلبات الشباب الرياضي في فلسطين عبر ممارسة الكرة على الملاعب الرياضية وفي أنديته المحلية في بيئة آمنة وسليمة دون خوف من قصف وعدوان سافر.