أصبح الجميع متأكداً بعد لقاء قطبي مانشستر على إستاد ويمبلي في مباراة قمة الدرع الخيريةأن لقب البريمير ليغ لن يخرج من مدينة مانشستر حيث سيكون أحدهما هو بطل الموسم الحالي.

وبالعودة إلى شهر آب استطاع الشياطين الحمر من الفوز على السيتزين 3-2 في الوقت المحتسب بدل الضائع في لندن ليحصل على الدرع الخيرية. وهذه النتيجة كادت أن تنهي الحديث عن قصة حملة الموسم الحالي برمته.

وعلى رغم ذلك، إلا أن نتيجة تلك المباراة لم تفسد بداية موسم الدوري الممتاز لمانشستر سيتي، عندما سجل 15 هدفاً ليفور في أول مبارياته الأربع الأولى، بما في ذلك التغلب على توتنهام 5-1 في وايت هارت لين.

وتماشى quot;يونايتدquot; مع منافسه، متفوقاً على نتيجة quot;سيتيquot; ضد توتنهام، بتحطيم ارسنال. ما أكد وجهة نظر معظم المراقبين على نطاق واسع بأن عام 2012 سيشهد فوز فريقاً من مانشستر بلقب البريمير ليغ.

فالفوز على quot;المدفعجيةquot; 8-2 ساعد الشياطين الحمر على صدارة الدوري حتى تشرين الأول. وبدا وكأن العمل مستمر كالعادة في أولد ترافورد إلى أن تعادل مع ليفربول وفسح المجال للسيتزين بالدخول في المنافسة.

وباحتلال الصدارة للمرة الأولى منذ المباراة الثانية للموسم، عزز لاعبو روبرتو مانشيني قدرتهم على إمكانية حصولهم على اللقب مع نتيجة استثنائية في أول لقاء دربي بين الناديين في هذا الموسم. وليصبح مانشستر سيتي أول فريق يسجل 6 أهداف في مرمى جاره في أولد ترافورد منذ عام 1930، ويضع نفسه في الصدارة بفارق 5 نقاط، في الوقت الذي كان يحلم مشجعو السيتزين بأول لقب للدوري منذ عام 1968.

ولم يكن المدير الفني مانشيني مستعداً لتصور مثل هذه الأمور. معلناً بعد تلك المباراة أنه سيكون quot;يوم عظيم إذا فزنا بلقب البريمير ليغquot;، وكان هذا مجرد فوز quot;في مباراة واحدة مهمةquot;.

والانتصار كان علامة لبداية ما يقرب من خمسة أشهر على احتلال مانشستر سيتي صدارة الدوري، على رغم أن الشياطين الحمر استطاع من تقليص الفارق مراراً وتكراراً، حتى زلة الأول أمام سندرلاند يوم رأس السنة الميلادية الجديدة، عندما أصبح quot;سيتيquot; متصدراً للدوري بفارق الأهداف فقط.

ولكن في حين كانت الأمور تسير على ما يرام على أرض الملعب، شاهد هذا الموسم واحداً من الأعمال الدرامية الشاذة خارجه.

بعد رفضه الإحماء ليدخل بديلاً في مباراة السيتزين في دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ، اختلف كارلوس تيفيز مع النادي واستاء من تصريحات مانشيني، فغاب عن النادي لثلاثة أشهر من دون اجازة، ما أدى إلى إعلان الايطالي أن المهاجم الأرجنتيني أصبح quot;خارج الناديquot;.

وإلى أي حد يمكن أن تؤثر قضية تيفيز على السيتزين، فإنها من غير المرجح أن تصبح قابلة للقياس إلا في نهاية الموسم في 13 آيار المقبل، ولكن تبعها اقتراب خصومه منه من أي وقت مضى وخروجه من كأس الاتحاد على يد الشياطين الحمر في استاد الاتحاد.

أما بالنسبة إلى مانشستر يونايتد فقد تكون نقطة التحول قد جاءت بعد 10 دقائق من بداية الشوط الثاني أمام تشلسي في 5 شباط.

فقد كان متأخراً بثلاثة أهداف، وكاد أن يصبح متخلفاً عن quot;السيتيquot; بثلاث نقاط، إلا أن الفريق كافح ليدرك التعادل في المباراة التي وصفها السير اليكس فيرغسون بأنها quot;جسدت كرة القدم الانكليزيةquot;.

وبعدها فوزه على ليفربول وتوتنهام ونوريتش سيتي وضعه قريباً من مانشستر سيتي وعلى الاستعداد للانقاض على أي انزلاق آخر.

وارتكب السيتزين أخطاء في آذار، فبعد خسارته صفر -1 أمام سوانزي، تعادل مع ستوك سيتي وسندرلاند. فيما تصدر quot;يونايتدquot; الدوري بعد فوزه على ويست بروميتش البيون. وبعدها سيطر الشياطين الحمر على السباق على اللقب مع أربعة انتصارات متتالية.

وأهمية هذه الانتصارات جاءت باحتفاظ مانشستر يونايتد على شباكه نظيفة، وبالتالي تقلصت نسبة فارق الأهداف بينه وبين مانشستر سيتي.

وكانت ثماني نقاط تفصل بين الأول والثاني في صدارة البريمير ليغ في نيسان. ودفع هذا الفارق الكبير بترشيح معظم مكاتب المراهنات مانشستر يونايتد بالفوز بلقبه العشرين للدوري.

ولكن حتى بعد خسارة الشياطين الحمر أمام ويغان وسد السيتزين ndash; الذي تعزز بعودة تيفيز إلى الحظيرة ndash; الفجوة إلى 5 نقاط، إلا أن مانشيني كان مصراً على أن السباق على الصدارة قد quot;انتهىquot;.

ولكن بعد ذلك جاءت صحوة ايفرتون ليسجل هدفين في وقت متأخر ويتعادل 4-4 مع مانشستر يونايتد في أولد ترافورد. المباراة التي ndash; بعد فوز quot;السيتيquot; 2- صفر على وولفز لتسد الفجوة إلى ثلاث نقاط ndash; جعلت حتى من فيرغسون أن يعترف أن فريقه quot;أعطى المبادرة لمانشستر سيتيquot; في الدوري، وأعد quot;لقاء دربي ذات أبعاد مذهلةquot;.

وأياً كانت النتيجة مباراة مساء الاثنين في استاد الاتحاد، فإن الموسم الأكثر إثارة في مانشستر لسنوات مايزال لديه منعطفاً أو اثنين باقيان.

يذكر أن آخر مباراتين لمانشستر يونايتد (المتصدر بـ80 نقطة) هي استضافته لسوانزي في 6 آيار، ثم يختتم الدوري الممتاز ضيفاً على سندرلاند في 13 منه. بينما سيرحل مانشستر سيتي (الوصيف 80 نقطة) إلى نيوكاسل في 6 آيار ثم يستضيف كوينز بارك رينجرز في اختتام البريمير ليغ.

موسم مانشستر المتأرجح

28 آب، مانشستر يونايتد 8-1 ارسنال: أظهر الفوز الكبير على المدفعجية الأداء الجيد للشياطين الحمر في وقت مبكر.

1 تشرين الأول، بلاكبيرن صفر -4 مانشستر سيتي: بدأ الفوز الكبير في لانكشاير في الشهر الذي تصدر السيتزين الدوري، حيث فاز في كل مبارياته الستة مسجلاً 24 هدفاً في كل المسابقات.

23تشرين الثاني، مانشستر يونايتد 1-6 مانشستر سيتي: في أعقاب طرد جوني إيفانز ألحق quot;سيتيquot; أثقل هزيمة بشياطين الحمر على أرضه منذ 81 عاماً.

5شباط، تشلسي 3-3 مانشستر يونايتد: الأداء الرائع في الشوط الثاني، بعدما كان متأخراً 3- صفر، منح الشياطين الحمر التعادل الذي أعقبه بسلسلة مثيرة من أربعة انتصارات ليحتل الصدارة.

11آذار، سوانزي 1- صفر مانشستر سيتي: مثلت الهزيمة في ويلز بداية تراجع أداء السيتزين وإبتعاده عن الصدارة.

11 نيسان، ويغان 1- صفر مانشستر يونايتد: على رغم هزيمة الشياطين الحمر هذه وتقارب فارق النقاط، إلا أن مانشيني أعلن أن تحدي فريقه على لقب الدوري quot;قد انتهىquot;.

22 نيسان: مانشستر يونايتد 4-4 ايفرتون: التعادل في أولد ترافورد جعل السير اليكس فيرغسون إلى ادعاء أن مباراة الاثنين هي quot;أهم لقاء دربي في حياتي المهنيةquot;.