لقت الدعوة التي اعلنها الخبير الرياضي العراقي الدكتور باسل عبد المهدي باحياء فكرة اقامة (اسبوع محبة رياضي عراقي كويتي) تتبارى فيه المنتخبات الوطنية للبلدين في احدهما، صدى طيبا من الاوساط الرياضية العراقية التي رحبت بالفكرة ودعت الى مساندتها ودعمها لانه تأتي في وقت مناسب لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، فيما اعلنت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية دعمها للمبادرة وتحركها بشكل سريع لارسال وفد مشترك من الوزارة والاولمبية لزيارة الكويت لتفعيل هذه المبادرة

وكان الدكتور عبد المهدي قد دعا الى اقامة اسبوع رياضي وطالب ان يوسم الحدث بـ ( اسبوع الشيخ الشهيد فهد الاحمد الصباح)لما يحمله طيف الرياضيين في كلا البلدين للشيخ الاحمد من محبة واحترام صادقين،ولما قدمه الراحل من اثر رياضي واولمبي بائن، وعلل الدكتور عبد المهدي توقيت دعوته بتواجد اللجنة العراقية الكويتية المشتركة في بغداد هذه الايام،والتي تتدارس مجمل الملفات التي تربط البلدين الشقيقين الجارين المسلمين،لافتاً الى ما يمكن quot;ان تلعبه الرياضة في تقويض الازمات السياسية وترحيل معضلاتها الى مناطق الاتفاق المشترك .

وقال الدكتور عبد المهدي : ان اسبوعا رياضيا عراقيا كويتيا من شأنه ان يكسر حواجز التحفظ بين رياضيي البلدين ويعيدهما الى سدة التنافس الاخوي الواجب عليهما،آملاً ان تتخلل الاسبوع سباقات لاكثر من خمسة او ستة العاب وان يكون تقيلداً سنوياً في توقيت لا يؤثر على المستحقات الرسمية لمنتخبات البلدين الشقيقين،وعلى وفق ما تحدده الجهات الفنية الرياضية في البلدين الشقيقين، كما ان منتخبا كرويا موحداً من لاعبي البلدين يمكن ان يلاعب منتخبا عربيا او عالميا تتم دعوته بشكل خاص للمشاركة في الاسبوع الرياضي،وستعطي مثل هذه المباراة طابعا حقيقيا لعرى المحبة وخصوصية العلاقة المتجذرة بين الشعبين الشقيقين الجارين العراقي والكويتي، مشيرا الى : ان الكثير من نجوم الكرة العالمية يتعاطفون مع الرياضة العراقية ويقدرون عاليا ما جرى للبلدين الشقيقين ، ومن الممكن التحرك على شخصيات كروية بارزة مثل ميشيل بلاتيني وزين الدين زيدان ورونالدو واخرين ، موضحا : ان هذا الفكرة ليست وليدة اليوم انما سعى اليها مع وزير الشباب والرياضة قبل عدة سنوات لكنها تعطلت بفعل الظرف السابق،مشيرا الى انه يأمل تفعليها الان في ظل مناخ سياسي واجواء تقارب ملحوظة بين البلدين الشقيقين.

من جانبه أيد رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية رعد حمودي المبادرة ، مشيرا الى ان وفداً مشتركاً يمثل وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية سيتوجه الى الكويت نهاية الشهر الجاري لتفعيل اسبوع الشهيد الشيخ فهد الاحمد.

وقال حمودي: ان اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة ستدعم المبادرة التي اطلقها الخبير الرياضي الدكتور باسل عبد المهدي باقامة اسبوع رياضي بين البلدين الجارين العراق والكويت يحمل اسم رمز من رموز الرياضة العربية التي قدمت الكثير خلال الزمن السابق.

وأضاف ان المبادرة شهدت اهتماما كبيرا من الوزارة والاولمبية الامر الذي جعلنا نتفق على التوجه الى الكويت نهاية الشهر الجاري، التي اثنت على تلك المبادرة لتوقيع الاتفاقيات وعقد الاجتماعات بين البلدين، مستغلين التطور السياسي المميز بين الحكومتين في الوقت الحالي. مشيراً الى ان الكويت تحتل موقعا مميزا عربياً في مختلف الانشطة الرياضية ومنها كرة القدم ما سينعكس ايجاباً على مجمل الرياضة العراقية.

وتابع : ان الرياضة من شأنها زيادة عرى الانفتاح والتضامن والتلاحم بين العراق والكويت لاسيما بعد التطور الرائع في العلاقات بين البلدين الشقيقين اللذين تربطهما وشائج تاريخية واجتماعية متميزة ومع تبادل الزيارات الحكومية في ظل سعي الحكومة الوطنية نحو اعادة العراق الى المنظومة العربية والخليجية بالتحديد، ما يجعلنا نتقدم نحو مد يد التعاون بين رياضيي العراق والكويت للعودة من جديد الى المنافسات العربية والاسيوية في ضوء ما تتمتع به الرياضة من تطور في البلدين، ومكانتهما الرياضية الاثيرة خليجيا وعربيا واسيويا، مؤكدا على ان العلاقات الرياضية بين البلدين الشقيقين تتسم بطابع مختلف عن بقية الاشقاء العرب، لأن تلك العلاقات والاواصر بين الرياضيين مختلفة جذرياً عن الاخرين، ولها عراقة ورسوخ متميزان، مشيراً الى ان اغلب الرياضيين في العراق والكويت تربطهم علاقات حميمة موغلة في القدم وممتدة الى يومنا هذا، وبالتالي نحن نقدّر تلك العلاقة الاخوية من خلال تمتين العلاقات بإقامة اسبوع الشهيد فهد الاحمد الصباح لما نحمله من احترام للشيخ الاحمد ولما قدمه من اثر رياضي واولمبي كبير على كل الأصعدة.

من جهته اثنى الاعلام الرياضي على المبادرة ودعا الى الاسراع في تنفيذها ، فقد قال الزميل الصحفي هشام السلمان : بالتاكيد لم تات فكرة الخبير عبد المهدي من فراغ او مجرد انه يريد طرح الافكار , وانما جاءت هذه الفكرة لتذيب الكثير من الجليد الذي تراكم على سطح العلاقة الاخوية بين الشعبين العراقي والكويتي بسبب افعال واحداث جرت عام 1990 ما كان للشعب العراقي يد فيها , ولهذا كان لابد ان يصدر من اللجنة الاولمبية او وزارة الشباب والرياضة على الاقل بيانا رسميا تعلن من خلاله كلاهما او احدهما انها ستفاتح وستفعل الفكرة التي طرحها الخبير باسل عبد المهدي مع الجانب الكويتي لاقامة الاسبوع الرياضي في اقرب وقت خاصة وانه يحمل الكثير من الدلالات والاشارات والايحاءات الهامة يمكن ان تصب في مصلحة الرياضة بكافة اصنافها سواء في العراق او الكويت ناهيك عن ان الفكرة التي جاءت من بنات افكار ارجل خبر الرياضة على مدى اكثر من نصف قرن .

واضاف : نعتقد ان الفكرة قابلة للتنفيذ بشكل كبير واذا ما تم انضاجها امام الاخوة في الكويت فان المتوقع انهم سيقدمون كل التسهيلات ويحاولون الاتفاق مع الجانب العراقي على انهم سيتحملون كل تكاليفها لما سيبدون من تعاطف مع ما تحمله الفكرة من ابعاد انسانية ورياضية واجتماعية وسياسية وهي تحمل اسم الشهيد فهد الاحمد الذي كان يفصح كثيرا عن حبه للعراق كما احب بلده الكويت وهو بذلك يستحق ان يحمل الاسبوع الرياضي المرتقب اسمه لما له من دلالات ومعان لازالت حاضرة في ذاكرة الرياضة الخليجية اذا لم نقل العربية , شكرا للدكتور باسل عبد المهدي افكاره الكبيرة الراجحة المستمدة من عمل مضن وتواصل مع الرياضة العراقية وهي اقل ما نقول عنها انها ضربة معلم تتلخص باقامة اسبوع للرياضة العراقية بين العراق والكويت تحت مظلة ذكرى الشهيد الشيخ فهد الاحمد والشكر موصول الى المسؤول الرياضي العراقي الذي ننتظر منه التفاعل مع ما تطرحه الصحافة لان ما يطرح ليس للقراءة فحسب وانما المسؤولية تحتم على المسؤول تفعيل ما يكتب خاصة اذا كان يصب في مصلحة الوطن وهو المهم .