واصلت إيران انتهاكها حقوق الإنسان بعد أن منعت النساء من مشاهدة مباريات كأس الأمم الأوروبية المقامة حالياً في بولندا وأوكرانيا في الأماكن العامة لأنها بيئة غير مناسبة على حدّ زعمها بل وطالبهن نائب الشرطة للشؤون الإجتماعية بتوجيه الشكر لرجال الأمن على هذه الخطوة.


حرمت السلطات الأمنيّة الإيرانية النساء من مشاهدة مباريات يورو 2012 في الأماكن العامة لأنها بمثابة quot;بيئة غير مناسبةquot; كون الرجال يتصرفون فيها بطريقة فظة وخادشة للحياء العام.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية quot;اسناquot; الأحد عن نائب رئيس الشرطة للشؤون الإجتماعية باهمان كارغار قوله quot;من غير المناسب أن يشاهد الرجال والنساء مباريات كرة القدم معاً في صالات السينماquot;.

واعتبر باهمان كارغار أن الرجال عندما يشاهدون مباريات كرة القدم يتفاعلون ويهتاجون بصورة هيستيريّة علاوة على تلفظ البعض بألفاظ نابية وإطلاق نكات قذرة حسب سير المباراة.

وتابع كارغار quot;الأكرم للمرأة أن لا تشاهد مباريات كرة القدم مع الرجالquot; بل وطالبهن بتوجيه الشكر للشرطة على هذه الخطوة.

ويعرف عن الجمهور الإيراني ولعه الشديد بكرة القدم ويتولى التلفزيون الرسمي في إيران نقل مباريات البطولة الأوروبية بشكل حي ومباشر.

كما تعرض المباريات في صالات السينما وتحرص العائلات على مشاهدتها هناك مثلما حدث في مباريات كأس العالم 2010 وكأس الأمم الآسيوية مطلع يناير 2011.

يشار إلى أن بطولة كأس أمم أوروبا تعد ثاني أقوى بطولة كروية في العالم بعد كأس العالم حيث تضم نخبة من أفضل المنتخبات مثل إسبانيا بطلة أوروبا والعالم إضافة إلى منتخبات ألمانيا وهولندا وإنكلترا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال.

إيران وحكم المحافظين المتشددين

Spain's Ramos tries to kick the ball as Italy's Buffon and De Rossi react during their Group C Euro 2012 soccer match at the PGE Arena in Gdansk

من مباراة إسبانيا وإيطاليا في اليورو

وتخضع إيران لحكم الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد المدعوم من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي قبل أن تدب الخلافات بينهما وفقاً لتقارير تداولتها وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة.

وكانت أحكام بـquot;الجلدquot; وquot;السجنquot; ضد لاعبين في الدوري الإيراني قد أحدثت ضجة كبيرة بسبب قيامهم بأفعال فاضحة ومنافية للأخلاق.

كما أوقف الإتحاد الإيراني لاعبين عن ممارسة كرة القدم مدى الحياة على خلفية قيامهما بفعل فاضح أمام الجماهير المحتشدة وكاميرات التلفزة خلال إحدى مباريات الدوري المحلي.

ويعتبر الحادث انتهاكاً للعفة العامة بحسب قواعد المحافظين المتشددين في إيران.

وفي حادثة مماثلة، أجبر الإتحاد الإيراني لاعباً شاباً على حلق شعره داخل أرضيّة الملعب بحجة أنها منافية للأعراف والتقاليد الإيرانيّة.