يجدر بالمنتخب الإنكليزي، اذا اراد ان يخالف التوقعات التي سبقت انطلاق كأس اوروبا 2012 لكرة القدم والتأهل الى ما بعد الدور ربع النهائي، ان يصنع بعضا من التاريخ.

الثابت ان منتخب quot;الاسود الثلاثةquot; لم ينجح يوما في الفوز على بطل سابق للعالم في المراحل الاقصائية لبطولة دولية اقيمت على ارض اجنبية. واذا نجح الانكليز في التأهل الى الدور نصف النهائي على حساب ايطاليا، ستذكرهم مواجهة الدور نصف النهائي مع المانيا باخفاقات سابقة: لم تفز انكلترا يوما على quot;المانشافتquot; في بطولة مقامة خارج ملعب ويمبلي.

ورغم ان الدلالات التاريخية القاتمة قابلة للنقاش، اذ ان انكلترا نجحت في الفوز على الارجنتين (1-صفر) في مباراة حاسمة في الدور الاول لكأس العالم 2002، يقر المدرب الانكليزي روي هودجسون بأن الفوز على quot;الازوريquot; في كييف غدا الاحد quot;سيشكل خرقا مهماquot;.

وقال هودجسون: quot;سيكون (الفوز) خطوة مهمة الى الامام، لا شك في ذلك. كل هذه الاحصاءات السلبية التي علينا ان نتعلم التأقلم معها توضع جانبا عندما نحقق نتيجة ايجابية، وهذه خلاصة الموضوعquot;. وتحدث عن تجربة مماثلة اثناء تدريبه وست بروميتش البيون: quot;واجهت الامر مرارا. (قيل لي) لم نفز هنا منذ 30 عاما، لم ننه الدوري متقدمين على استون فيلا، لم نربح على ارض ستوك... اعتدت هذا الامر وكنت سعيدا لانني نجحت في نقض بعض التشاؤم. هذه الطريقة الوحيدة التي يمكن القيام بذلكquot;.

ومع حرص هودجسون على ابقاء الاحصاءات في اطارها، يبدي المدرب البالغ من العمر 64 عاما قلقا نابعا من رغبته في ضمان الا يفرض quot;شكل مصغر من التاريخquot; حملا ثقيلا على فريقه، الى الحد الذي قد يؤدي الى تشتيت تركيز اللاعبين. quot;لا احاول التقليل من هذه الامور، لكنني اشدد على نقطة واضحة بأنني لا اريد ان ارهق كاهلهم بهاquot;.

اضاف: quot;علينا ان نقدم افضل ما لدينا كمنتخب لكرة القدم، ونركز لنخرج الى الملعب في حالة ذهنية وبدنية جيدة للفوز في المباراة. لن ازيد من الضغط عبر القول (للاعبين): عليكم ان تكونوا تاريخيين. لنفز في المباراة فحسبquot;.

وتابع: quot;اذا تحقق الامر سيكون رائعا لأننا سنتأهل الى الدور نصف النهائي، وننال وهجا اضافيا. كما سيضع الفوز احد الاحصاءات السيئة لمنتخب بحجم انكلترا جانباquot;.

وفي ظل تحضيرات فوضوية لكأس اوروبا تضمنت تعيين هودجسون مدربا في اللحظة الاخيرة، الى سلسلة من الاصابات تعرض لها لاعبون بارزون، يمكن اعتبار المشاركة الانكليزية في الكأس نجاحا حتى لو خسر المنتخب امام quot;الازوريquot;.

لكن هودجسون سارع الى التأكيد ان لاعبيه quot;لن يشعروا بالذهولquot; اذا ما انتهت مسيرتهم الاوروبية في كييف. quot;اذا خسرنا في هذه الكأس، اكان ذلك في ربع النهائي ام نصف النهائي ام النهائي، سيكون يوما حزيناquot;. اضاف: quot;للاسف، كما باقي الانكليز، نحن نحلم ايضا. نحلم بتقديم اداء جيد والفوز في المباريات. لا عزاء في سماع كلمات لطيفة اذا خرجنا من المنافسةquot;.

واكد ان الانكليز لا يريدون الخروج من البطولة quot;نريد ان نكمل. واخشى ان الايطاليين يريدون الامر نفسه. لم نتحدث ابدا عن ان عدم تحقيقنا ذلك لن يكون امرا سيئا. كل الافكار ايجابية. سنكون جاهزينquot;.