أبرمت إدارة التلفزيون الجزائري اتفاقية مع المالكين لحقوق بث بطولة الدوري الانكليزي الممتاز تسمح له ببث اثنتين من أفضل مباريات كل جولة فضلاً عن ملخص لكل جولة مدته تقارب الساعة و سيكون البث على القناة الأرضية فقط.

ويرجح أن تكون الانطلاقة قبل انتهاء مرحلة الذهاب شهر كانون الأول ومن شأن هذه الصفقة أن تساهم في عودة الجمهور الرياضي الجزائري لمشاهدة قناته الوطنية التي هجرها منذ سنوات بسبب غيابها عن نقل الأحداث الرياضية القارية والدولية الهامة بل و حتىمباريات الدوري المحلي في العديد من المرات حرم منها المشاهد الجزائري ، الذي أصبح مضطرا لمتابعتها عبر القنوات الفضائية العربية أو الأجنبية سواء عن طريق الاشتراك أو عن طريق القرصنة مما جعلها محل استياء من قبل المتابعين لها استياء اشتد مع تأخر إطلاق القناة الرياضية التي بقيت مجرد حبر على ورق.

مانشستر سيتي بطل النسخة الماضية من البريميرليغ

ويمكن القول أن القسم الرياضي للتلفزيون الجزائري عرف جيدا المنفذ الذي يسمح له باستعادة ثقة المشاهد ذلك أن الدوري الانكليزي في الوقت الحالي يعد الأكثر متابعة وإثارة لوجود تخمة من النجوم العالميين واشتداد المنافسة بين أنديته والفرجة التي يصنعها الجمهور الانكليزي في الملاعب.

كما أن مشاهدته أصبحت شبه مستحيلة منذ احتكار بثه من قبل إحدى الفضائيات العربية لأسباب مالية وأخرى تقنية تصعب من الاشتراك كما أن التركيز على بث مباريات الدوري الاسباني أو الايطالي نتائجه غير مضمونة ن فمن جهة يسهل مشاهدته بطريقة أو بأخرى عبر القناة المحتكرة له ومن جهة أخرى فان البطولتين فقدتا بريقهما في السنوات الأخيرة لدى الجمهور الرياضي الجزائري بعدما هجر النجوم الكالتشيو وانحسار المنافسة في الليغا بين العملاقين ريال مدريد و برشلونة.

وسبق للجزائريين أن عايشوا أجواء الدوري الانكليزي في عشرية الثمانينات حيث كان التلفزيون المحلي ينقل بعض المباريات القوية خاصة الدربي المثير بين العملاق ليفربول الذي كان يسيطر على أوروبا بنجومه وغريمه ايفرتون.

ولا يستبعد أن يكون بث بعض مباريات الدوري الانكليزي مجرد خطوة أولى من قبل التلفزة الجزائرية ستتبعها خطوات أخرى أكثر جرأة لنقل مباريات بطولات عالمية أكثر قوة على رأسها دوري أبطال أوروبا، واستغلال عشق المشاهد الجزائري وارتباطه بالتعليق الجزائري الذي يضفي على المباراة أجواء خاصة .