أكد ديفيد بيكهام نجم المنتخب الإنكليزي المعتزل ولاعب اليونايتد والريال السابق أنه على ثقة تامة من قدرة قطر على تنظيم مونديال إستثنائي في كل شيء. وفاجئ النجم الشهير الإعلام البريطاني والرأي العام في بلاده بموقفه الداعم بكل قوة للدوحة، في الوقت الذي يشنّ الإعلام في بلاده حملة على حق قطر في استضافة مونديال 2022، وكان آخر فصول الحملة ما نشرته صحيفة quot;الغادريانquot; عن quot;عبودية العمالquot; وموت العشرات منهم في إنشاءات المونديال القطري.


دبي: كما تتمسك بعض وسائل الإعلام العالمية بضرورة طرح التصويت من جديد على تنظيم مونديال 2022، على اعتبار أن إقامته في صيف الدوحة، الذي تبلغ درجة حرارته 50 مئوية، شبه مستحيل، كما إن تنظيمة في الشتاء سوف يعصف بالأجندات الكروية العالمية.

وقد قرر quot;الفيفاquot; قبل ساعات تأجيل أي قرار يتعلق بتوقيت المونديال، وإخضاع هذا الأمر للمزيد من المناقشات، على أن يتم اتخاذ القرار عقب مونديال البرازيل 2014، ولكن الفيفا أكد على أن مونديال 2022 قطري من دون شك، وأنه لم يتم التفكير في سحب حق التنظيم من قطر.

دعم بيكهام للدوحة
وحرصت وسائل الإعلام البريطانية على استطلاع رأي نجوم ومشاهير العالم حول المونديال القطري، الذي أحاط به جدل كبير خلال الأسابيع الماضية. فأكد بيكهام في تصريحات نشرتها صحيفة الغارديان على ثقته في أن قطر سوف تنظم مونديالًا استثنائيًا في كل شيء، سواء أقيم في الصيف أو الشتاء، وقلّل النجم الشهير من تأثير الجدل المثار في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن تنظيم كأس العالم في منطقة جديدة هو حدث مثير بحد ذاته.

لعل السؤال الذي يطرح نفسه على ضوء موقف بيكهام القوي، الذي وقف في وجه الإعلام البريطاني داعمًا حق الدوحة في احتضان الحدث الكروي الأكبر في العالم هو.. هل فعل ذلك تعبيرًا عن الحق ودفاعًا عن شرعية قرار تم اتخاذه بإسناد المونديال إلى قطر؟، أم إن علاقته القوية بملف المونديال القطري، وتجربته السابقة في باريس سان جيرمان المملوك لقطر، وترويجه للدوحة، كان لها تأثير في إعلانه عن ثقته في قدرة الدوحة على تنظيم مونديال إستثنائي؟. وعلى أية حال يبقى دعم بيكهام للدوحة خطوة مهمة على طريق الوقوف في وجه الحملات الإعلامية العالمية على العاصمة القطرية.

دهشة فينغر
كما أشار أرسين فينغر المدير الفني لفريق أرسنال، وهو المدرب الأقدم في البريميرليج حاليًا، بعد رحيل السير أليكس فيرجسون عن قيادة اليونايتد، إلى أن الجهات المنظمة للدوريات الأوروبية الكبيرة يتوجب عليها التكيّف مع قرار متوقع بإقامة المونديال القطري في الشتاء، وهو الرأي الذي دعمه ديفيد مويز المدير الفني لليونايتد، ومانويل بيليجريني المدير الفني لمان سيتي، وغيرهم من المدربين.

ورفض فينغر بشكل قاطع فكرة إعادة التصويت على تنظيم مونديال 2022، مؤكدًا أن الأصوات ذهبت إلى قطر، ومن ثم يجب إحترام القرار، وعدم التفكير في طرح الأمر للمناقشة من جديد.

كما أبدى فينجر دهشته في إثارة مشكلة درجة الحرارة في الوقت الراهن، مؤكدًا أنه كان يجب حسم مثل هذه الخلافات قبل التصويت لقطر، في إشارة إلى أن الأجواء الحارة لم تهبط على قطر بصورة مفاجئة بعد اختيارها لتنطيم المونديال.