اعتبرت غالبية قرّاء إيلاف، أن القرار الذي اتخذه رؤساء القيادات الخليجية لكرة القدم بنقل منافسات خليجي 22 من البصرة العراقية إلى جدة السعودية كان قراراً أمنياً، في ظل الحظر المفروض من الإتحاد الدولي لكرة القدم على إقامة المباريات الدولية في العراق لما تشهده البلاد من أوضاع أمنية غير مستقرة.


الرياض : ورغم الاعتقاد السائد في العراق ممثلاً بوزارة الشباب والرياضة ان سبب نقل البطولة لجدة السعودية لم يكن سوى قرار سياسي ونتاج للمواقف السلبية السابقة ، إلا أن غالبية قرّاء quot;إيلافquot; يرون أن نقل البطولة كان أمنياً بسبب الحظر المفروض من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم على ملاعب كرة القدم العراقية نتيجة ما تشهده البلاد من أحداث أمنية غير مستقرة وبحسب ما تناوله ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي من مخاوف القيادات الخليجية من الوضع الأمني في العراق وذلك خلال الاجتماع غير العادي لرؤساء الدول الخليجية والذي احتضنته العاصمة البحرينية المنامة مطلع شهر أكتوبر الجاري .
quot; إيلافquot; سألت قرّاءَها عن الأسباب التي دعت رؤساء الاتحادات الخليجية إلى إصدار قرار بنقل خليجي 22 من البصرة إلى جدة ، فرأت اغلبيتهم 58% (5503 قراء) أن النقل جاء لأسباب أمنية، بينما تؤكد غالبية من القراء 38% (3584 قارئاً) أن السبب الذي تم بموجبه نقل البطولة كان سياسياً ، واعتبرت أقلية من القراء 3% (256 قارئاً) أن سبب النقل كان تقنياً ، فيما اعتقد مانسبته 1% (1761 قارئاً) أن السبب كان رياضياً ، وبلغ عدد القرّاء المشاركين في التصويت على سؤال استفتاء quot; إيلافquot; للاسبوع الماضي 9458.
حسم القرار
وحسم رؤساء الاتحادات الخليجية بشكل رسمي الجدل الدائر حول مدى جاهزية مدينة البصرة العراقية لاستضافة بطولة كأس الخليج العربي في نسختها الثانية والعشرين من خلال الإقرار بعدم جاهزيتها لاحتضان العرس الخليجي الكبير، وذلك نتيجة ما تواجهه المدينة العراقية من عراقيل تحول دون قدرتها على الإيفاء بمتطلبات ملف تنظيم البطولة ، وذلك من خلال الاجتماع غير العادي والذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة لتحديد مصير إقامة كأس الخليج العربي quot;خليجي 22quot;، بنقل إقامتها من البصرة العراقية إلى جدة السعودية.
جاء ذلك في أعقاب الزيارة الميدانية التي قام بها أمناء سر الاتحادات الخليجية لكرة القدم برئاسة أمين سر الإتحاد القطري سعود المهندي لمدينة البصرة العراقية ، للوقوف على مدى جاهزية المدينة وإيفائها بمتطلبات ملف تنظيم البطولة ، حيث أسفرت هذه الزيارة عن الإقرار بعدم استعداد المدينة لاستضافة العرس الخليجي بسبب وجود عدة معوقات تحول دون قدرتها على استضافتها للبطولة على أراضيها ، ومنها عدم جاهزية المدينة لإقامة حدث كروي بأهمية كأس الخليج، فضلاً عن الحظر المفروض من الإتحاد الدولي لكرة القدم على إقامة المباريات الدولية في العراق بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاده ، حيث يعد هذا الحظر من أهم أسباب نقل البطولة.
المهندي يكشف الأسباب
دافع القطري سعود المهندي رئيس اللجنة التفتيشية الخليجية وعضو اللجنة التنظيمية والعضو في اتحاد الكرة القطري عن القرار الذي اتخذه رؤساء الإتحادات الخليجية بنقل كأس الخليج 22 من البصرة إلى العراق أن القرار جاء بناء على تقارير وشروط لم يحققها الملف العراقي في مدينة البصرة والتي من أهمها رفض الإتحاد الدولي لكرة القدم quot; الفيفا quot; رفع الحظر عن الملاعب العراقية ، مؤكداً ان إقامة البطولة في العراق مع وجود الحظر يخالف تعليمات الإتحاد الدولي لكرة القدم ويمثل تحدياً لقراره.
وأوضح المهندي في تصريحات إعلامية أن من بين الشروط الرئيسة أن يوفر البلد المستضيف للبطولة ملعبين للمباريات و ستة ملاعب لتدريب الفرق المشاركة ، إلى جانب أن لا تزيد المسافة الفاصلة بين مقر سكن الوفود المشاركة وملاعب التدريب عن ساعة زمنية واحدة ، مع ضرورة وجود مستشفى عام قريب من حدث الإستضافة لاستقبال أي إصابات من الممكن أن يتعرض لها أحد الوفود المشاركة في البطولة .
إنسحاب عراقي
وأدى القرار الذي اتخذه رؤساء الإتحاد الخليجية بنقل البطولة من البصرة إلى إحداث غضب في أروقة وزارة الشباب والرياضة في العراق ، حيث أعلنت وزارة الشباب والرياضة العراقية انسحاب منتخب بلادها رسمياً من بطولة كأس الخليج احتجاجاً على القرار ، جاء ذلك من خلال البيان الإعلامي الذي أصدرته لوسائل الإعلام عبرت فيه عن استيائها البالغ للقرار والذي سلب بموجبه حق إستضافة البصرة لبطولة خليجي 22 ونقلها إلى جدة السعودية ، والذي اعتبرته دخولاً للوقوف ضد العراق وجماهيره ورياضييه .
حيث نوه البيان بأن قرار الحكومة بالانسحاب من بطولة الخليج لم يكن رد فعل ارتجاليا كما يتصوره البعض، وانما عن دراية للمواقف السلبية ، وان التعامل مع ملف خليجي البصرة كان كثير الصرامة على عكس ما حصل مع ملف اليمن حينما تعاضد الجميع لانجاح البطولة فيه متجاوزين كل المصاعب والاضطرابات التي كانت تسودها - آنذاك - بعد ان تم اقرار اقامتها بقرار سياسي قبل شهر تقريباً من إنطلاق البطولة وكان اكثر الداعمين لاقامتها في اليمن هي السعودية.
وواصل البيان مؤكداً الانسحاب هو رد اعتبار للكرة العراقية التي نحرص على تواجدها في مختلف المحافل العربية والاقليمية والدولية، والقادرة على تنظيم بطولات أكبر من بطولة الخليج.
رد سعودي
أكد أحمد بن عيد الحربي رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم أن المملكة العربية السعودية جزء لا يتجزأ من المنظومة الخليجية في المجالات كافة وخصوصاً المجال الرياضي، مؤكداً أن إجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم عمد على إستمرارية بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم من النواحي التنظيمية والإدارية والفنية والمالية ما أعطى محافظة جدة أحقية الإستضافة للنسخة الـ 22 من البطولة خصوصاً وان مدينة البصرة لم تستوف الشروط المطلوبة للإستضافة من نواحٍ عدة، إضافة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم quot; الفيفا quot; لم يوافق بعد على إقامة البطولات والمباريات الرسمية والودية في العراق، وهذا دليل واضح على أن هناك أسباباً تعيق إستضافة البطولة الخليجية.
وأوضح رئيس اتحاد الكرة السعودي أن المملكة العربية السعودية اعتادت على لم الشمل العربي على مختلف الأصعدة وخصوصاً في الرياضة بمباركة ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني إضافة إلى دعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فهناك دعم لا محدود من الحكومة السعودية لقطاع الرياضة والشباب وبنية تحتية ومنشآت رياضية كبرى قائمة وأخرى سترى النور قريباً تساعد على إستضافة كبرى البطولات الإقليمية والقارية والدولية.