أكد محامي لاعب كرة القدم الفرنسي زاهر بليونس إن موكله قرر مقاضاة شقيق أمير قطر رئيس نادي الجيش بتهم من بينها الاحتيال والابتزاز بعدما أجبره على البقاء في البلاد لمدة 17 شهراً من دون دفع أجوره التي تصل إلى 150 ألف يورو.


لندن: ذكر فرانك برتون محامي اللاعب الفرنسي، الجزائري الأصل، زاهر بليونس في مؤتمر صحافي عقده في باريس مساء الثلاثاء، وذلك بعد أيام من وصول المهاجم إلى العاصمة الفرنسية، إن موكله quot;قرر اللجوء إلى القضاء لتقديم شكوى نهاية هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل ضد الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، شقيق أمير قطر، الذي يرأس نادي الجيش في البلادquot;. وادعى أن مسؤولين آخرين وردت أسماؤهم في الدعوى بما فيهم الشيخ جمان الحمد رئيس الجمعية الرياضية العسكرية في قطر.

ومن المعلوم أن بليونس لم يكن قادراً على مغادرة قطر، التي ستستضيف نهائيات كأس العالم 2022، بسبب نزاع حول أجوره مع نادي الجيش القطري ونظام quot;الكفالةquot; الذي يسري في قطر. ولكنه وصل إلى فرنسا في أواخر نوفمبر بعد حصوله على تأشيرة الخروج، التي عادة لا تمنح إلا من قبل أصحاب العمل في قطر، وبعد موافقة المسؤولين القطريين على منحها لهبعد ضغوط من المجتمع الدولي لكرة القدم ووسائل الإعلام وكبار شخصيات عالمية.

وللحصول على إذن المغادرة اضطر بليونس على توقيع رسالة بأثر رجعي مؤرخة في فبراير ذكر فيها إقالته والتخلي عن عقده الذي كان من المقرر أن يستمر حتى يونيو 2015 وبالتالي خسر من الأجور إلى ما يصل إلى 150 ألف يورو (200 ألف دولار).

وكان اللاعب الفرنسي ndash; الجزائري (33 عاماً) قد وصل إلى قطر أولاً في 2007 ووقع عقداً في 2010 لمدة خمس سنوات للعب مع نادي الجيش من الدرجة الثانية، وحتى قيل له إنه يمكنه من الحصول على الجنسية القطرية وتمثيل البلاد في نهائيات كأس العالم العسكرية التي اقيمت في البرازيل في 2011.

ولكن عندما حجز النادي أجوره في 2012، قرر بليونس رفع دعوى قضائية في فبراير الماضي بعدما أعلن أن العملية برمتها هي quot;ابتزازquot;.

وأضاف محاميه في مؤتمره quot;قررنا اللجوء إلى مكتب المدعي العام في باريس لتقديم شكوى نهاية الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل على ثلاثة أسس: الاحتيال، العمل في ظروف غير إنسانية، وهي جريمة محددة في القانون الجزائي، والابتزاز الماليquot;.

وتهدف الدعوى حسب المحامي إلى ملاحقة quot;كفيلquot; اللاعب، باعتبار الأخير عاملا أجنبياً في الدولة الخليجية حيث يسري نظام الكفالة، وكونه بحاجة لموافقة كفيله لمغادرة البلاد.

وبحسب ما ذكر موقع quot;باريس 24quot; فإن برتون شدد على أن مكتب المدعي العام في باريس يملك الاختصاص بمعالجة القضيةquot; مذكراً أن quot;أي جريمة يعاني منها فرنسي في الخارج يمكن دراستها من قبل القضاء الفرنسي، وهو اختصاص حصري لمحكمة باريسquot;.

وبعد تقديم الشكوى، تملك المحكمة مهلة ستة أشهر لتسمية قاض للتحقيق.

وتعتبر قطر، كما السعودية، تفرض على الوافدين المقيمين على أرضها الحصول على تأشيرة خروج لمغادرة البلاد، وهي مرتبطة بموافقة الكفيل القطري.

وهذا النظام يتعرض لانتقادات دولية بسبب ظروف إقامة وعمل العمال الأجانب وبسبب نظام الكفالة المفروض على الموظفين في إطار تحضيراتها لاحتضان كأس العالم لكرة القدم في 2022.

يذكر أنه سبق للاتحاد القطري لكرة القدم أن نفى ادعاءات بليونس، قائلاً إنه quot;ساعده لاسترداد أجوره غير المدفوعة عندما لعب لنادٍ آخر في البلاد، ولكنه لم يقدم أبداً أي شكوى ضد نادي الجيشquot;.

شاهد وصول بلونيس إلى فرنسا بعد 17 شهراً قضاها في قطر :