لقطات مثيرة وحزينة في ليلة تأهل الألمان وخروج الإسبان

حازم يوسف-إيلاف: ترصد quot;إيلافquot; أجواء ما قبل مباراة ريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني وما تلاها في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب سانتياغو برنابيو معقل الفريق الملكي.

وحقق ريال مدريد فوزاً بهدفين نظيفين لم يكن كافياً للعبور لنهائي البطولة الأوروبية في ويمبلي بسبب خسارته ذهاباً بأربعة أهداف للمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي مقابل هدف وحيد للبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الميرنغي.

وقبل المباراة، وصلت زوجات وصديقات لاعبي بوروسيا دورتموند لمطار العاصمة الإسبانية مدريد لمؤازرة فريقهم وبث الحماس في صفوف اللاعبين من أجل تحقيق الحلم والعودة ببطاقة التأهل والترشح لنهائي أمجد الكؤوس الأوروبية.

ولفتت زوجات وصديقات اللاعبين الأنظار بشدة خاصة بعدما ارتدين طقم موحد لمساندة quot;أسود فيستفالياquot; في المهمة الشاقة سانتياغو برنابيو تحت ضغط جماهيري يزيد عن 80 ألف مشجع.

ويُعرف عن دورتموند أنه فريقه شاب كونه المدرب يورغن كلوب حتى بات أحد أفضل الأندية في القارة العجوز من دون أن يصرف أموالاً طائلة.

وبدأ ريال مدريد المباراة بضغط هجومي رهيب تمخض عن فرص حقيقة للتسجيل أهدرها الثلاثي غونزالو هيغواين ومسعود أوزيل وكريستيانو رونالدو برعونة شديدة أمام الحارس الألماني فايدنفلر ليخرج الفريق الملكي عن شعوره ويسمح بدخول فريق quot;الأصفر والأسودquot; في أجواء المباراة رويداً رويداً.

وشهد الشوط الثاني فرصاً مهدرة من جانب بوروسيا دورتموند كان أخطرها قذيفة البولندي ليفاندوفسكي التي ارتطمت بعارضة ريال مدريد فضلاً عن انفراد لاعب خط الوسط إلكاي غوندوغان أمام الشباك الإسبانية لكن الحارس دييغو لوبيز حافظ على حظوظ فريقه في التأهل ومنع هدفاً محققاً كاد يقضي نهائياً على آمال المدريدييّن.

ونجح البديل الفرنسي كريم بنزيما في افتتاح التسجيل قبل نهاية المباراة بثمان دقائق قبل أن يضيف المحارب سيرخيو راموس الهدف الثاني مع نهاية الوقت الأصلي للمباراة.

واحتسب الحكم الإنكليزي هاوارد ويب 5 دقائق كوقت بدلاً من الضائع لم تسفر عن هدف ثالث للإسبان وسط فرحة هستيرية من لاعبي دورتموند والمدرب يورغن كلوب لحظة سماع صافرة النهاية.

وانهمرت دموع قائد الفريق الإسباني سيرخيو راموس وأجهش بالبكاء عقب الإقصاء الأوروبي والخروج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للعام الثالث على التوالي والثاني توالياً من فريق ألماني.

وسارع الحارس إيكر كاسياس الذي أصبح حبيس مقاعد البدلاء رغم عودته من الإصابة في منتصف مارس/أذار الماضي في احتضان راموس لتخفيف حالة الحزن والإحباط التي انتابت الدولي الإسباني.

وفور سماع صافرة هاورد ويب، اتجه الدولي التركي نوري شاهين لاعب بوروسيا دورتموند إلى البرتغالي جوزيه مورينيو وقام بمصافحته احتراماً لمدربه السابق في ريال مدريد رغم أن الأخير لم يعطه الفرصة الكافية للعب أساسياً في سانتياغو برنابيو ومن ثم سمح له بالذهاب لليفربول الإنكليزي على سبيل الإعارة قبل أن يعود مجدداً إلى أحضان بيته الأول بوروسيا دورتموند.

وقال كلوب عقب نهاية المباراة أنه يريد الذهاب لشراء النبيذ في الفندق لكن نوري شاهين يعرف هذه المدينة جيداً بشكل ممتاز لذلك سيذهب هو وزملائه للاحتفال بالتأهل والتنزه في مدريد.