أظهرت صورة لحافلة جهزها نادي ريال مدريد للاحتفال بلقب كأس ملك إسبانيا للمرة الـ19 في تاريخه ثقة عمياء لإدارة فلورنتينو بيريز بالفوز بالبطولة المحليّة دون الوضع في الحسبان إمكانية خسارة اللقب أمام الجار أتلتيكو في نهائي سانتياغو برنابيو.


حازم يوسف-إيلاف: لم يتوقع مجلس إدارة نادي ريال مدريد الإسباني برئاسة فلورنتينو بيريز خسارة نهائي كأس الملك أمام الجار اللدود أتلتيكو ولو بنسبة 1% بدليل تجهيز حافلة مكشوفة استعداداً للاحتفال باللقب المحلي الـ19 في تاريخ الفريق الملكي.

وجهز النادي الملكي حافلة مفتوحة كتب عليها في الجزء الخلفي كلمة quot;شكراً للمدريديستاquot; وهو لقب يُطلع على عشاق الفريق الأبيض امتناناً بوقوف الجماهير خلف الفريق في المباراة النهائية التي امتدت للأشواط الإضافية.
وكُتب على جانبي الحافلة رقم quot;19quot; في إشارة لعدد مرات الفوز بكأس الملك علماً أن النادي الملكي يملك في رصيده حالياً 18 بطولة في مسابقة quot;الكوبا ديل ريهquot; ما يشير إلى ثقة الإدارة المدريدية بالفوز بالنهائي على أتلتيكو وعدم التفكير أبداً في إمكانية خسارة البطولة.
وكانت الحافلة المكشوفة تستعد لتجوب شوارع العاصمة الإسبانية برفقة لاعبيّ الفريق الأبيض للاحتفال باللقب مع الجماهير والأنصار والعشاق كما جرت عليه العادة في مثل هذه المناسبات والإنجازات الكروية.
ووضع ريال مدريد خططه بناء على quot;العقدةquot; التاريخيّة التي باتت تعرفها مواجهات quot;ديربيquot; العاصمة الإسبانيّة إذ فشل أتلتيكو مدريد في تحقيق الفوز على الريال منذ 14 عاماً وتحديداً في 1999.
وما زاد هذه القناعة عدم فوز أتلتيكو في مباراته الأخيرة مع الريال وسقوطه خاسراً بهدف مقابل هدفين في الدوري الإسباني رغم خوض الأول المباراة بلاعبيّه الأساسييّن في معقله فيثنتي كالديرون ولعب الأخير بتشكيلة احتياطية وذلك قبل مباراة الفريق الملكي المصيرية ضد بوروسيا دورتموند في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وامتدت المباراة للأشواط الإضافية بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله قبل أن ينجح المدافع البرازيلي جواو ميرندا في تسجيل الهدف الثاني لكتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني كان كفيلاً بتحقيق اللقب العاشر في تاريخ quot;الروخي بلانكوسquot; في المسابقة المحليّة.
وخرج ريال مدريد خالي الوفاض هذا الموسم في أسوأ حصيلة للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في مسيرته الاحترافية على الإطلاق إذ رفع الراية البيضاء مبكراً في الليغا لمصلحة الغريم برشلونة الذي حسمها قبل 4 مراحل على انتهاء المسابقة فضلاً عن فشله في التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وإقصائه على يد بوروسيا دورتموند الألماني في الدور نصف النهائي علاوة على هزيمته في نهائي quot;الكوباquot; أمام جاره اللدود أتلتيكو في عقر داره سانتياغو برنابيو.
ومن المتوقع بشدة أن يُكرس الفشل الذريع في الموسم الحالي من حالة الطلاق بين مورينيو والنادي الملكي حيث تشير كافة التقارير الإسبانية والإنكليزية عن اقتراب quot;السبيشل وانquot; من العودة مجدداً لتدريب تشلسي اللندني وبحث ريال مدريد عن مدرب جديد سيكون على الأرجح الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني الحالي لباريس سان جيرمان الفرنسي أو الألماني المخضرم يوب هاينكس في حال تفعيل فلورنتينو بيريز الخطة البديلة ورفض النادي الباريسي التخلي عن خدمات مدربه الإيطالي.