بعد أن تمكن أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، ورجل الرياضة الكويتية والخليجية القوي من الإطاحة بالقطري محمد بن همام من رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأزاحه من عضوية الفيفا، وبعد أن نجح في مساعدة البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة للوصول إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وأطاح في الطريق بالإماراتي يوسف السركال، ها هو يواصل رحلة الصعود من الكويت إلى الخليج ثم إلى المحيط الآسيوي، وصولاً إلى تكوين نفوذ عالمي في مجال الرياضة إعترفت به الصحف الاسبانية.


دبي : فقد أكدت صحيفة quot;آسquot; الرياضية المدريدية الشهيرة بأن أحمد الفهد بحكم منصبه كرئيس للمجلس الأولمبي الآسيوي وعضويته في اللجنة الأولمبية الدولية كان له الدور الأكثر تأثيراً في الإطاحة بحلم مدريد في تنظيم أولمبياد 2020، وأشارت الصحيفة الاسبانية الشهيرة إلى أن الفهد أصبح من أقوى الشخصيات وأكثرها تأثيراً في الحركة الأولمبية والرياضية على المستوى العالمي، واصفة إياه بأنه quot;عرابquot; الألماني توماس باخ نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس اللجنة الأولمبية الألمانية، والمرشح القوي لخلافة جاك روج في رئاسة quot;الأولمبية الدوليةquot;، وهو يعتمد بصورة كبيرة على دعم صديقه المقرب الفهد، حيث تجرى الانتخابات اليوم، ويعد باخ هو المرشح الأقوى لإنتزاع منصب الرئاسة.
وكشف الصحيفة الاسبانية عن تحالف الفهد مع باخ لحرمان مدريد من استضافة أولمبياد 2020 من أجل المحافظة على آمال برلين الألمانية في استضافة الدورة الأولمبية المزمع إقامتها في 2024، وهو ما يسعى إليه باخ بعد أن يجلس على العرش الأولمبي، حيث يريد إعادة بلاده إلى الواجهة، ويعتمد في مسعاه على علاقته القوية مع الفهد الذي يحرك آسيا وأصواتها كيفما يشاء، كما أن quot;فهد الكويتquot; يترأس اتحاد اللجان الوطنية الأولمبية على المستوى العالمي، ويسيطر على صندوق التضامن الأولمبي المخصص لمساعدة الدول الفقيرة في الشأن الرياضي، وهو الصندوق الذي تبلغ ميزانيته نصف مليار دولار.
ولم يخجل الإعلام الاسباني من الإعتراف بأن هناك أسباب أخرى بخلاف نفوذ quot;فهد الكويتquot; أجهضت حلم مدريد في استضافة الأولمبياد للمرة الثالثة، في الوقت الذي نجحت طوكيو في الحصول على هذا الشرف بعد منافسة مثيرة مع إسطنبول في آخر مراحل التصويت، ومن بين الأسباب التي كشف عنها اعلام اسبانيا المشكلات الاقتصادية والبطالة وقضية المنشطات التي أساءت لسمعة الرياضة الاسبانية في الآونة الأخيرة، ولكن يبقى تأثير أحمد الفهد كبيراً في الإطاحة بالحلم المدريدي على حد وصف الصحافة الاسبانية.