يلتقي القادسية الكويتي مع ضيفه الشرطة السوري غدا الثلاثاء في جولة الذهاب من الدور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي في كرة القدم.

تقام المباراة على استاد الصداقة والسلام التابع لنادي كاظمة الكويتي وليس على استاد محمد الحمد الخاص بنادي القادسية لعدم مطابقته لشروط الاتحاد الاسيوي للعبة.

وثبت الاتحاد الاسيوي موعد ومكان اقامة مباراة العودة اذ حدد لها 24 ايلول/سبتمبر الحالي في العاصمة اللبنانية بيروت نتيجة الظروف الامنية التي تمر بها سوريا في الوقت الراهن.

وعرض القادسية استضافة مباراة الاياب في الكويت على ان يتحمل تكاليف اقامة الفريق السوري كاملة، كما اقترح اقامة اللقاء في الاردن في حال عدم موافقة الاتحاد القاري على اقامتها في الكويت نظرا الى الظروف الامنية الدقيقة التي يعيشها لبنان، الا ان الاتحاد الاسيوي ثبت بيروت مكانا للمباراة.

وابدى الاتحاد اللبناني اصرارا على استضافة اللقاء حيث اشارت بعض التقارير الى انه اراد من وراء ذلك تثبيت اقامة مباراة لبنان والكويت في 15 تشرين الاول/اكتوبر المقبل في الجولة الثالثة من تصفيات كأس امم اسيا المقررة عام 2015 في استراليا، وقطع الطريق امام اي محاولات قد يقوم بها الاتحاد الكويتي لنقل المباراة الى خارج لبنان بسبب التوتر الذي شهدته البلاد في الاونة الاخيرة.

القادسية الذي بدأ الموسم بشكل رائع من خلال احراز كأس السوبر المحلية على حساب الكويت، قادم من فوز صعب على الساحل 1-صفر في الدوري المحلي حيث يتقاسم صدارته مع الكويت نفسه.

وعن كيفية مواجهة الشرطة على الرغم من عدم خوض الاخير للمباريات بسبب الوضع الامني المتردي في سوريا، قال محمد ابراهيم مدرب القادسية: الشرطة فريق جيد ويشكل القوام الرئيسي للمنتخب السوري الذي خاض في الاونة الاخيرة مباراة ودية امام منتخب لبنان وخسرها. لذلك لا توجد صعوبة في دراسة الفريق واستكشاف مستواه الحالي، انه فريق متطور يضم ثلاثة لاعبين برازيليين يتمتعون بمستويات ممتازة، واعتقد ان تفرغ الفريق للبطولة الاسيوية وعدم ارتباطه بمباريات يجعلانه اكثر تركيزا وجاهزية لمواجهتنا.

وجاءت عودة مساعد ندا للمشاركة في تدريبات القادسية لتعطي quot;الملكيquot; دفعة معنوية كبيرة، كما عاد الحارس نواف الخالدي والمهاجم حمد العنزي من الاصابة التي هددت مشاركتهما في الاستحقاق القاري، وبالتالي يكون ضاري سعيد الغائب الوحيد.

وخسر القادسية خدمات حسين فاضل الذي انتقل للعب ضمن صفوف الوحدة الاماراتي، كما كان على وشك التنازل عن نجمه الاول بدر المطوع للاهلي السعودي قبل ان يقرر اللاعب الاستمرار مع quot;الاصفرquot;.

من جانبه، اكد خالد السهو، احد اداريي نادي الشرطة، ان الاخير جاء الى الكويت للعودة بنتيجة ايجابية قبل لقاء الاياب، مشيرا الى ان الشرطة قام بعملية تجديد واحلال وصلت الى حد ضم سبعة لاعبين، مؤكدا ان صفوف الفريق مكتملة وجاهزة لملاقاة القادسية.

ويبرز من اللاعبين الجدد البرازيليون جيلسون وفالديسيو وكارلوس، بالاضافة الى نجم المنتخب احمد الدوني وزياد دنورة وعبدالناصر حسن.

يقود الشرطة، الذي خسر آخر مبارياته الاستعدادية قبل الحضور الى الكويت امام الانصار اللبناني بهدف، المدرب البرازيلي باولو دا سيلفا الذي تعاقدت معه الادارة في اب/اغسطس الماضي بدلا من رضوان الابرش الذي بات مساعدا له.

وعلى الرغم من صعوبة المواجهة، فان الشرطة يتطلع الى تعويض خروجه من البطولات المحلية بعد خسارته لقب بطولة الدوري الذي ذهب لفريق الجيش، وكذلك خروجه من الدور نصف النهائي لبطولة كأس سوريا التي توج الوحدة الدمشقي بلقبها.

وعزز الفريق صفوفه بالمهاجم الدولي احمد الدوني وساعد الدفاع زياد دنورة على سبيل الاعارة من فريق مصفاة بانياس ومع حارس الوحدة الشاب طلال الحسين تعويضا لخسارته جهود الثلاثي الدولي مصعب بلحوس واحمد صالح وعدي جفال لاحترافهم في عمان والكويت.

ومن المتوقع ان يلعب الشرطة بتشكيلة تضم الحارس ابراهيم عالمة واحمد كلاسي وعبد القادر دكة وعبد الناصر حسن وسامر عوض وقصي حبيب وزياد دنورة وجيلسون توسي وفيتور ومحمد الواكد واحمد الدوني.

وكان القادسية والشرطة وقعا جنبا الى جنب ضمن المجموعة الرابعة في دور المجموعات لبطولة الموسم الحالي فأنهى الفريق الكويتي منافساتها في الصدارة برصيد 13 نقطة (4 انتصارات وتعادل وخسارة) متقدما بفارق نقطة على الفريق السوري (4 انتصارات وخسارتان) فتأهلا سويا، علما ان الرمثا الاردني حل ثالثا برصيد 12 نقطة متقدما على رافشان الطاجيكستاني (دون رصيد).

وتبادل الفريقان الفوز في دور المجموعات، اذ تغلب الشرطة على القادسية في الكويت 1-صفر قبل ان يخسر امامه في الاردن صفر-2.

وفي دور ال16، فاز القادسية على ضيفه فنجاء العماني 4-صفر، والشرطة على مضيفه اربيل العراقي 4-3.