أكد النجم الأورغوياني لويس سواريز مهاجم برشلونة الإسباني على أنه يسير في الطريق الصحيح بشأن علاجه من مشكلة عض المنافسين، مشيراً إلى أنه تعلم الكثير خلال فترة إيقافه عن اللعب جراء عضته الشهيرة للمدافع الإيطالي جورجيو كيليني في مونديال البرازيل، رافضاً في الوقت نفسه وصفه بالعنصري بسبب اهانته للفرنسي باتريس إيفرا عام 2011.

سواريز، الذي من المقرر له أن يلعب مع برشلونة لأول مرة ضد ريال مدريد في مباراة الكلاسيكو بعد انتهاء فترة إيقافه، اعترف في مقابلة حصرية مع صحيفة "الغارديان" البريطانية أنه يتفهم الضجة الكبيرة التي صاحبت عضه لكيليني في كأس العالم، والتي أدت له إيقافه عن منافسات كرة القدم لمدة أربعة أشهر.

وقال سواريز: "أعتقد أن كل الأشياء السيئة التي عشتها أصبحت من الماضي، وأنا أسير على الطريق الصحيح الآن، وأتعامل مع الناس الذين يمكنهم مساعدتي على العودة لبريقي مرة أخرى".

وكشف المهاجم المشاكس عن الاسباب التي تدفعه للإنقضاض على المنافسين وعضهم وقال: "كل شخص لديه طرق مختلفة للدفاع عن نفسه، وفي حالتي كان الضغط والتوتر يدفعاني لفعل ذلك، هناك&لاعبون اخرون يدافعون عن انفسم باللكم او الركل ، لكن مهما حصل يبقى ما فعلته مع كيلليني هو الامر الاسوء، الناس لديها نظرة سيئة للعض،&ولقد فهمت لماذا يعتبر العض شيء شديد وخطير بعد ذلك".

وأضاف "لم أرغب في التحدث إلى أي شخص في أعقاب ما حدث في مباراتنا ضد إيطاليا في مونديال البرازيل، لأنني كنت في حالة صعبة للغاية، جراء طردي وكذلك خروجنا من البطولة".

وعن تكراره لنفس السلوك 3 مرات بعد أن كان قد عض مهاجم ايندهوفن عثمان بقال في عام 2010 ، ومدافع تشلسي برانيسلاف ايفانوفيتش في عام 2013، قال: "نعم للأسف العض يكون رد فعل فوري مني عند التعرض للاستفزاز حيث أفقد السيطرة على نفسي"، مشيرا إلى أنه أدرك مدى خطورة هذا السلوك وأنه لن يقترفه مستقبلا.

كما رفض سواريز اتهامه بالعنصرية بسبب حادثة وصفه اللاعب الفرنسي باتريس ايفرا بـ "الزنجي" في ديسمبر كانون الاول عام 2011، مشيرا إلى أنه لا يستحق إيقافه لثماني مباريات وتغريمه 40 الف جنيه إسترليني بسبب هذه الحادثة، وقال: "أعرف أنني كنت مخطئاً بسبب العض والغوص، لكني اتهمت بالعنصرية دون أي دليل، وما يؤلمني أكثر أن كلامي كان ضد رغبتهم".

وعن وصفه للفرنسي إيفرا بـ "الزنجي"، برر سواريز ذلك بالقول أنه هو مصطلح شائع في أوروغواي، وقال: "كل ثقافة لها طريقتها في التعبير عن نفسها، وهذا الكلام مدرج ويستخدمه الناس في الأوروغواي في كل وقت، سواء كان شخص أسود أو غير أسود، وهذا هو السبب في أن التعبير عن الأشياء يكون مختلفاً في إنكلترا".

وأصر سواريز على أن نيته لم تكن إهانة إيفرا، وقال: "لم أكن عنصرياً معه، ودائماً ما كونت صداقات مع أشخاص من ذوي البشرة السمراء، والجميع يعرف أنه لم تكن لي أي مشكلة يوماً ما مع السمر، ما حدث مع إيفرا طبيعي، وهذه الأشياء يقولها اللاعبين لبعضهم البعض في كل وقت وتحدث عادة في الملاعب".