&بدأت الصورة تتضح شيئاً فشيئاً عن فريق برشلونة بقيادة مدربه الجديد لويس إنريكي الذي خلف الأرجنتيني تاتا مارتينو على رأس الإدارة الفنية إذ سقط "اللوتشو" أمام الكبار في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا واكتفى بـ"التعملق" أمام الأندية الصغيرة في الليغا.


&حازم يوسف-إيلاف: يقترب مدرب برشلونة الإسباني لويس إنريكي من إسدال الستار على شهره الثالث كمدير فني للفريق الكاتالوني خلفاً للأرجنتيني تاتا مارتينو الذي فشل مع البلوغرانا في الموسم الماضي وفضل عدم الاستمرار في منصبه إثر الخروج خالي الوفاض على الصعيدين المحليّ والقاريّ.

&وأصرت إدارة برشلونة عقب رحيل الأرجنتيني تاتا مارتينو - أصبح مدرباً لمنتخب التانغو خلفاً لأليخاندرو سابيلا – على التوقيع مع لويس إنريكي من بين عدة أسماء كان أبرزها مدرب أثلتيك بلباو إرنستو فالفيردي ومن ثم قامت بانتدابات كبيرة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية شملت كافة خطوط الفريق الكاتالوني.
&
وبدأت لمسة لويس إنريكي واضحة منذ انطلاق الموسم الحالي وتحديداً في الدوري الإسباني حيث حقق رفاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الانتصار تلو الآخر وحافظ الحارس الدولي التشيلي كلاوديو برافو على نظافة شباكه في المباريات الثماني الأولى من الليغا ما أعطى أنصار البلوغرانا طمأنينة على مستقبل الفريق في عهد "اللوتشو".
&
وفضل المراقبون التريث قليلاً وعدم الحكم على برشلونة لويس إنريكي انتظاراً للمواجهات الكبيرة القادمة بعدما ذهب البعض بعيداً في تشبيه الفريق الحالي ببارسا بيب غوارديولا وقدرته على إعادة الفترة الذهبية ما بين عاميّ 2008 و 2012.
&
وما لبثت عبارات الإشادة والتهليل بكتيبة المدرب لويس إنريكي تتصدر كافة أغلفة الصحافة الكاتالونية حتى أتت الخسارة الأولى في الموسم الحالي على يد باريس سان جيرمان الفرنسي على ملعب "بارك دي برانس" ضمن الجولة الثانية من المجموعة السادسة في إطار مسابقة دوري أبطال أوروبا بنتيجة 2/3.
&
وبدأ الشك يساور جماهير العملاق الكاتالوني عقب الهزيمة أمام النادي الباريسي وارتكاب اللاعبين أخطاء بدائية رغم القيام بعدة انتدابات على مستوى الخط الخلفي من بينها جلب الفرنسي جيريمي ماثيو والبلجيكي توماس فيرمايلين والدولي الكرواتي إيفان راكيتيتش في خط الوسط.
&
وعادت الانتصارات إلى البلوغرانا في الليغا حتى حانت لحظة الاختبار الحقيقي أمام الغريم التقليدي ريال مدريد في كلاسيكو الكرة الإسبانية ضمن الجولة التاسعة من المسابقة المحلية على ملعب سانتياغو برنابيو حيث كانت المفاجأة بالسقوط "الغريب" بعدما كان زملاء القائد تشافي هيرنانديز متقدمين في النتيجة بهدف مبكر عن طريق الدولي البرازيلي نيمار دا سيلفا.
&
ونجحت كتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في تحويل التأخر بهدف إلى فوز مستحق عن جدارة بثلاثية في شباك الحارس كلاوديو برافو ليتوقف رقمه القياسي في الحفاظ على نظافة شباكه في الليغا عند المباراة التاسعة توالياً.
&
وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية أن فريق لويس إنريكي واجه "منافسين كبيرين" منذ انطلاق الموسم الحالي هما باريس سان جيرمان وريال مدريد وكانت النتيجة السقوط في المباراتين ودخول ثلاثة أهداف في كل مواجهة وكشف "الهشاشة الدفاعية" خلافاً لما كان يروج عن "قوة المنظومة الخلفية" لبرشلونة هذا الموسم.
&
وأوضحت الصحيفة الإسبانية الشهيرة أن الخسارة أمام العملاقين المدريدي والباريسي يُظهر بوضوح ضعف مدرب برشلونة تكتيكياً أمام الكبار وهو ما بدا واضحاً وجلياً تخبط لويس إنريكي أمام الصاعد في عالم التدريب لوران بلان والمخضرم كارلو أنشيلوتي.
&
وأشارت إلى أن برشلونة واجه بعض الصعوبة في لقاء ملقة على ملعب "لا روزاليدا" عندما لعب الفريق الأندلسي بخطة دفاعية محكمة ما اضطر البلوغرانا للعودة إلى كامب نو بنقطة وحيدة.
&
ويُحمل الكثيرون لويس إنريكي مسؤولية خسارة الكلاسيكو بسبب النهج التكتيكي الخاطئ الذي يتبعه من خلال "الإفراط" في مبدأ التناوب والمداورة بين اللاعبين وعدم الاستقرار على تشكيلة أساسية والاستمرار في الدخول بتشكيلة وخطة مختلفة من مباراة إلى أخرى علاوة على تغيير خط الدفاع بالكامل الذي يحتاج للتثبيت أكثر من أي مركز آخر.
&
وما يُخفف من مرارة الخسارة أمام بطل الدوري الفرنسي وحامل لقب دوري أبطال أوروبا هو أن الهزيمتين تأتيان في وقت مبكر من الموسم ما يعطي المدرب فرصة كبيرة لتدارك الأخطاء والعمل على تلافيها وتجنبها في قادم المواعيد في حال أراد لويس إنريكي الاستمرار على رأس الإدارة الفنية للنادي الكاتالوني لموسم ثانٍ على الأقل.