&مباشرة بعد إعلان الحكم خيسوس مانزانو عن نهاية مواجهة الكلاسيكو بين الغريمين ريال مدريد و برشلونة و الذي عرف فوز النادي الملكي بثلاثة أهداف لهدف حتى باشرت الصحف الإسبانية الموالية للبارسا حملة إعلامية للنبش في الأسباب التي جعلت الريال يحقق الإنتصار أداءاً و نتيجة على متصدر الدوري الإسباني الذي لم يخسر أي مباراة و لم يتلقى مرماه أي هدف منذ إنطلاقة الموسم .

ولم تكن الحملة تستهدف تصحيح اوضاع كتيبة المدرب لويس انريكي بقدر ما كانت تستهدف تقزيم الإنجاز الذي حققه الغريم الأزلي من خلال إبراز أن البارسا هو الذي خسر و ليس الميرنيغي من انتصر أي أن البارسا هزم نفسه بنفسه مما سهل فوز غريمه و منافسه الأول على عرش الليغا ، لذلك &سعت الصحف الكتالونية على ايجاد سبب يظهر ضعف برشلونة و هو ما وجدته صحيفة " سبورت " المقربة من النادي الكتالوني.
&
ففي تقرير لها ارجعت الصحيفة أحد أسباب خسارة برشلونة للكلاسيكو إلى إرتفاع معدل أعمار زملاء الأرجنتيني ليونيل ميسي مقارنة بنظرائهم زملاء البرتغالي كريستيانو رونالدو.
&
و تؤكد الأرقام التي قدمتها " سبورت " ان معدل اعمار لاعبي البارسا بلغ 28 عاماً بينما بلغ لدى ريال مدريد &26 عاماً فقط ، و هو فارق كبير كان لا بد على مسؤولي البارسا تقليصه من خلال تعاقدات تأخذ بعين الاعتبار عامل السن خلال عملية الإحلال التي قاموا بها في الميركاتو الصيفي بدلا من استقدام أسماء بلغت أو قاربت الثلاثين عاماً .
&
فتعداد البارسا يضم ستة لاعبين بلغوا أو تجاوزا سن الثلاثين عاماً ، واشركهم المدرب انريكي في التشكيل الأساسي ضد الريال و هم الحارس الشيلي كلاوديو برافو -31 عاماً و معه المدافع الفرنسي جيريمي ماثيو ايضا 31 عاماً ، و كلاهما تم انتدابهما في الميركاتو الصيفي و معهما الظهير البرازيلي داني الفيش صاحب الـ 31 عاماً ، و الأرجنتيني خافيير ماسيكيرانو صاحب الـ 30 عاماً ، و تشافي هرنانديز صاحب الـ 34 عاماً ، و متوسط الميدان اندرييس انييستا صاحب الـ 30 عاماً ، و بالمقابل لم تضم تشكيل الابيض الملكي سوى لاعبين تجاوز الثلاثين عاماً و هما الحارس ايكر كاسياس ذو الـ 33 عاماً و المدافع البرتغالي بيبي صاحب الـ 31 عاماً .
&
و مقابل هذا الارتفاع فأن تشكيلة البارسا ضمت لاعبا واحداً اقل من 25 عاماً هو المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا صاحب الـ 22 عاماً ، بينما ضم فريق الريال ثلاثة عناصر هم متوسط الميدان الألماني توني كروس 24 عاماً ، والمهاجم الكولومبي خاميس رودريغيز 23 عاماً ، و لاعب الوسط &الاسباني ايسكو 22 عاماً ، والمدافع كارفاخال 22 عاماً .
&
وبدا و كأن الصحيفة تعيب على انريكي إشراكه لعدد من المخضرمين و تهميش الصاعدين في صورة الحارس الألماني تير شتيغن صاحب الـ 22 عاماً ، و معه منير الحدادي و سانردو راميراز و بارتارا و رافينيا و غيرهم من الأسماء اليافعة التي كان بإمكانها تحت دافع الحماس المصاحب للحيوية و النشاط الوقوف الند للند أمام نجوم الريال من اجل اثبات الذات .
&
كما انتقدت سبورت التعاقدات من خلال إجراء مقارنة بسيطة بين التشكيلة التي قادها المدرب الارجنتيني تاتا مارتينو الموسم المنصرم إلى تحقيق الانتصار في قلب مدريد و التشكيلة التي خسرت كلاسيكو الموسم الحالي &ونفس الشيئ بالنسبة لتشكيلة الريال ، فانريكي لم يستفد من التغييرات التي طرأت حيث حل برافو محل فيكتور فالديز و لعب ماثيو مكان جوردي ألبا و لويس سواريو مكان سيسك فابريغاس ، بينما حل كاسياس و كروس و خاميس وايسكو محل دييغو لوبيز و غاريث بيل و تشافي الونسو و انخيل دي ماريا.
&
غير ان الصحيفة بدت و كأنها نسيت او تناست بأن &الفريق الذي خسر كلاسيكو السبت المنصرم هو نفس الفريق الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة إلى غاية لقاء الغريم عندما انهزم أمام باريس سان جيرما في فرنسا في دوري أبطال أوروبا بثلاثة اهداف لهدفين بنفس معدلات الاعمار ، كما ان التعداد الذي فاز به تاتا مارتينو ذهاباً و إياباً الموسم المنصرم كان يضم في صفوفه لاعبين تقدموا في السن على غرار فالديز و تشافي و الفيش و انييستا و بويول ، فالمشكلة لم تكن فقط في هذا الجانب حتى و ان كان له تأثير على مردود اللاعبين البدني &وهو ما يفرض على المدرب انريكي مراجعة حساباته حيث كان يفترض عليه تجهيز اللاعبين الصاعدين لهذا الكلاسيكو من خلال إشراكهم أساسيين في المباريات السابقة بدلا من الاعتماد على المخضرمين و خير دليل على ذلك اقحامه لتشافي بدلا من الكرواتي إيفان راكيتش الذي يتمتع بحيوية تسمح له بمجاراة إيقاع المباراة بنفس المجهود البدني .&
&
كما تناست الصحيفة بأن عمر ميسي أقل من عمر رونالدو فالأول من مواليد 1987 و الثاني ولد بعام 1985 و مع ذلك فأن البرغوث كان عبئا على فريقه في وقت شكل الدون خطراً على دفاعات البارسا.
&
على صعيد متصل نظمت نفس الصحيفة استفتاء لتقييم لاعبو المدرب لويس انريكي في الكلاسيكو و جاءت نتائجه مخيبة للآمال و تعكس الأداء المتواضع الذي قدموه ، إذ ان ثلاثة لاعبين فقط حصلوا على المتوسط أعلاهم كان الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو الذي اشركه اللوتشو في محور الدفاع و حصل على علامة 6 من 10 و حصل كل من نيمار الذي سجل هدف البارسا الوحيد و الحارس برافو على العلامة 2،5 من 10 ، بينما حصل بقية اللاعبين على علامات متدنية جداً تؤكد عدم رضا الجمهور على مردودهم ، إ أن اعلى تقييم كان من نصيب اندريس انييستا الذي نال & 3،3 من 10 &بالرغم من عدم إتمامه للمباراة و خروجه مصاباً و حصل ميسي و بيكي و بوسكيتس على تقييم ضعيف.
&