تعيش الكرة الكويتية فوق فوهة بركان، عقب الخماسية الشهيرة التي تعرض لها الازرق أمام عُمان أمس الخميس وتوديعه خليجي 22، على الرغم من أنه كان أقرب فرق المجموعة الثانية فرصة لبلوغ الدور نصف النهائي للبطولة.

وتعالت الأصوات داخل البيت الرياضي الكويتي لإقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة، والجهاز الفني بقيادة البرازيلي غوران فييرا، ومحاسبة اللاعبين المتسببين بتلك الخسارة الثقيلة.
&
ووصلت أزمة الخروج إلى البرلمان الكويتي الذي طالب من خلاله عدد غير قليل منه بفتح تحقيق شامل لمعرفة أسباب فضيحة عُمان، حيث طالب البرلمانيون بضرورة إقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة بقيادة الشيخ طلال الفهد، لعدم قدرته على قيادة دفة الكرة الكويتية على حد مزاعمهم.
&
الفهد يتحدى الجميع
&
جاء ذلك في الوقت الذي تحدى فيه الشيخ طلال الفهد الجميع ، وأكد على بقاء المدرب واللاعبين معتبراً أن خسارة عُمان، أمر عادي يحدث في كرة القدم.
&
ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن الفهد قوله: " هذه كرة القدم وقدر الله وما شاء فعل.. انت تريد وانا أريد والله يفعل ما يريد، جميعنا نتحمل الخسارة وليس المدرب" مشيراً إلى ان المنتخب الكويتي فقد التركيز بشكل نهائي في لقائه مع عُمان".
&
مضيفاً بقوله: " اوضح أن تسارع الاهداف في وقت زمني ضيق جعل الفريق يفقد السيطرة والتنظيم مضيفا ان "المدرب لم يستطع ان يتدارك الخسارة ولم يكن الفريق بالصورة المطلوبة التي اعتدنا عليها سابقاً ".
&
وقدم الشيخ طلال الفهد اعتذاره إلى الجماهير الكويتية التي حضرت وساندت الفريق منذ بداية الدورة موضحا ان الفريق خسر الدورة والأيام المقبلة ستكون افضل للفريق.
&
وأكد أن الجهازين الفني والإداري مستمران في عملهما وان الخسارة لا تعني إقالة المدرب أو أي احد لافتا إلى ان هناك فرقا عالمية خرجت من الأدوار الأولى في البطولات العالمية "وهذا أمر طبيعي في عالم كرة القدم".
&
وكانت انباء قد ترددت في الساحة الرياضية الكويتية عن وجود إتجاه لاقالة فييرا وهو ما نفاه طلال الفهد.
&
العجمي يهاجم الأزرق
&
من جانبه شن الاعلامي الكويتي مرزوق العجمي هجوماً لاذعا على الأزرق، ووصفه بأنه منتخب " العار " ، حيث علق في مداخلة مع الشوط التاسع على قناة أبو ظبي الرياضية قائلاً : "منتخب الكويت جلب لنا العار، ويجب محاسبة من تسبب بهذه الفضيحة والكارثة التي لحقت بالأزرق في خليجي 22".
&
وتابع: "طلال الفهد يعلم جيداً مدى علاقتي به لكني أطالبه بالاستقالة حفظاً لماء الوجه له وللمنتخب الكويتي، كما يجب محاسبة فييرا واللاعبين الذين حاولوا التهرب خلال المباراة وفي مقدمهم الحارس نواف الخالدي الذي ادعى الإصابة عقب تلقيه الهدف الثالث".
&
وأشار: "إلى أنه لمن العار أن يدار المنتخب الكويتي بعقلية أشخاص هواة، لا يدركون كيف تتم إدارة أوضاع كرة القدم، وقد استفاد اشخاص من ثقة الشيخ طلال الفهد ووصلنا معهم إلى هذه الوضعية التي بات عليها الازرق في خليجي 22".
&
وانتقد مرزوق العجمي، المدرب البرازيلي فييرا، قائلا : "المدرب استخدم "العقلية المصرية" التي تحاول بعد كل اخفاق أن تبحث عن شماعة للإخفاق، فنسب إلى رئيس الاتحاد أنه فرض عليه لاعبين في التشكيلة الأساسية مثل طلال العامر، وهذا يدل على أن المدرب شخصية ضعيفة، ترك نفسه للأخرين يحركونه كقطعة الشطرنج".
&
ولفت: "فييرا لم يُحسن اختيار التشكيلة التي خاض بها البطولة، فضم عبد العزيز المشعال رغم أنه لاعب غير أساسي في تشكيلة القادسية، واعاد اللاعب وليد علي، رغم أنه كان قريباً من الاعتزال، هذه العقلية الضعيفة لا تصلح على الاطلاق لتكون على رأس القيادة الفنية للمنتخب الكويتي".