&أكثر ما يخشاه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في مسيرته الرياضية هو ان تنتهي علاقته بناديه الحالي برشلونة بنهاية درامية يضطر معها لمغادرة النيو كامب من الباب الضيق ، عندما تتوتر علاقته بإدارة البارسا مثلما حدث لنجوم أجانب آخرين استقدمتهم لصفوف الفريق والاعتزال بألوان البلوغرنا ، إلا أنهم يجبرون على الانتقال إلى أندية آخرى بعدما ساءت علاقتهم بمسؤولي الفريق ووسائل الإعلام الكتالونية الموالية له.

وستكون حالة ميسي مختلفة عن سابقيه لو اضطر لإنهاء اقامته في النيو كامب قبل موعدها المحدد في عقده بيونيو من عام 2018 ، حيث ستختلف كثيراً عن الحالات السابقة بالنظر إلى التاريخ الذي صنعه ميسي في البارسا بعدما أصبح أكثر اللاعبين تتويجاً بالبطولات الجماعية و الجوائز الفردية و الأرقام القياسية ، أصبحه معها بالفعل اهم " إيقونة " في تاريخ النادي الذي ازداد ثراء بفضل تألق البرغوث على مدار عشرية كاملة &بالنظر إلى مساهمته الفعالة في الإنجازات المحلية و الدولية التي حققها من عام 2005 وحتى عام &2013 ، في الوقت الذي لا يزال الفريق يراهن عليه لإستعادة توهجه مع المدرب لويس انريكي.
&
والحقيقة التي يدركها ميسي جيداً هي أن بقاءه في البارسا مرهون بالأداء الذي يقدمه ، وأداءه مرهون بعدم تعرضه للإصابات الخطيرة و تقدمه في السن و هما أمران لا يتحكم فيهما ميسي الذي يعلم جيداً أيضاً انه طالما يعد عنصراً إيجابياً في المعادلة فهو مستمر في الفريق أما عندما يتحول إلى جزء من المشكلة أو ربما مشكلة بكاملها فأن النادي لن يتردد في التخلي عنه لأن مصلحة الفريق أهم بكثير من مصلحة أي لاعب مهما كان أسمه حتى لو كان ميسي نفسه .
&
و قد دفع الحوار الذي اجراه ميسي مع الصحيفة الأرجنتينية " أولي " والذي أوضح فيه انه لا يعلم ماذا سيحدث مستقبلاً &الصحف الكتالونية إلى النبش في الحوار و تقديم قراءة مفادها أن ميسي قد يجبر على المغادرة نحو نادٍ آخر قبل حلول عام 2018 ، وان البولغا أصبح يعيش على هذا الهاجس الذي يجعله يفكر فيه قبل حدوثه لأن أسماء كثيرة لا تقل نجوميتها عنه عاشت مثله وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة " سبورت " الأقرب إلى البيت الكتالوني.&
&
و مما زاد من حدة هذا الهاجس أن وسائل الاعلام العالمية عادت مباشرة بعد الحوار للحديث عن مستقبله خارج أسوار النيو كامب ، مركزة على العائق الذي يعرقل مساعي الأندية الراغبة في التعاقد مع ميسي ليس لعدم رغبة الأخير في الانتقال إليها بقدر ما هي عراقيل تتعلق بالشرط الجزائي المرتفع الذي وضعته إدارة البارسا في عقد اللاعب وأهم من ذلك قواعد اللعب المالي النظيف التي قيدت الأندية الثرية و جعلت تحركاتها محدودة في سوق انتقالات اللاعبين خاصة عندما يتعلق الامر بإبرام صفقة تاريخية بحجم صفقة التعاقد مع ميسي .
&
و كانت النهاية الدرامية هي الفصل الأخير الذي عاشه لاعبين كبار كثر في برشلونة &قبل ان يغادروه مكرهين ، فيما فضل بعضهم الانتقام من إدارة النادي الكتالوني من خلال الانضمام إلى غريمه ريال مدريد ، فأن آخرين اثروا الاحتفاظ بعلاقة ودية جيدة مع جماهير البارسا فغادروا إسبانيا نحو دوري أوروبي آخر ، &حيث كان من الغرابة أن تكون إيطاليا الملاذ المفضل لأغلب هؤلاء &اللاعبين.
&
1 - الأرجنتيني مارادونا
&
البداية كانت مع الاسطورة الارجنتيني دييغو ارمندو مارادونا &الذي تعاقد معه البارسا صيف عام 1982 من نادي بوكا جونيور الأرجنتيني بعقد يمتد حتى عام 1987 غير انه لم يقضي منه سوى موسمين بعدما غادر اسبانيا دون توديع جمهور البارسا لينتقل إلى نابولي الإيطالي صيف عام 1984 بعدما فشل في التأقلم في الليغا و ساءت علاقته مع وسائل الإعلام التي انتقدته كثيراً ، &و رأت فيه صفقة فاشلة بعدما مرت سنتين دون ينال الفريق لقب الليغا.
&
2- الألماني شوستر&
&
و في صيف عام 1988 اضطر نجم اخر لمغادرة برشلونة من الباب الضيق و هو الاشقر الألماني بيرند شوستر باتجاه الغريم ريال مدريد لنفس السبب .
&
3 - الدنماركي لادروب&
&
وفي عام 1994 غادر الدانماركي مايكل لادروب النيو كامب نحو ريال مدريد أيضا بعدما تم تهميشه من قبل المدرب الهولندي يوهان كرويف الذي كان يفضل عليه البرازيلي روماريو والبلغاري هريستو ستويشكوف و الهولندي رونالد كومان ضمن الثلاثي المسموح بإشراكه آنذاك خاصة بعد الخسارة المدوية التي تكبدها البارسا في نهائي أبطال أوروبا أمام ميلان الإيطالي برباعية نظيفة تخللها أداء سيئ من ستويشكوف و روماريو .
&
4- البرازيلي روماريو&
&
و في يناير من عام 1995 و في اعقاب الهزيمة النكراء التي تلقاها البارسا من غريمه الأبيض الملكي بخماسية نظيفة تمت التضحية بالمهاجم الأفضل في العالم حينها وهو البرازيلي روماريو بسبب توتر علاقته بمحيط النادي فغادره عائداً إلى &البرازيل لتقمص ألوان نادي فلامينغو.
&
5 - البرازيلي رونالدو
&
وفي عام 1997 غادر المهاجم البرازيلي الظاهرة رونالدو برشلونة بعد موسم واحد من مجيئه إليه قادما من أيندهوفن الهولندي بسبب خلافات مع الإدارة الكتالونية حينها ، و على رأسها رئيس النادي خوسيه لويس نونيز ، حيث فضل النجم البرازيلي الانتقال إلى إنتر ميلان الإيطالي رغم انه تألق بشكل لافت في البارسا وحتى عندما قرر العودة إلى إسبانيا فقد اختار العودة عبر بوابة ريال مدريد دون غيرها من الأبواب.
&
6 - البرازيلي ريفالدو&
&
في صيف عام 2002 غادر المهاجم البرازيلي ريفالدو البارسا نحو إيطاليا لينضم إلى ميلان بعدما رفض المدرب الهولندي العائد لويس فان غال تواجده و ابلغه بعدم حاجته لخدماته رغم ما قدمه للنادي.
&
7 - البرازيلي رونالدينيو&
&
وفي عام &2008 اجبر الساحر البرازيلي رونالدينيو على مغادرة قلعة النيو كامب ، و هو الذي كان له الدور الهام في جلب دوري أبطال أوروبا للنادي للمرة الثانية في تاريخه ، حيث باعته إدارة الرئيس خوان لابورتا إلى ميلان الإيطالي فقط من اجل التخلص منه تنفيذاً لرغبة المدرب الجديد الإسباني بيب غوارديولا الذي اشترط عليها تسريح رونالدينيو من أجل قبوله تولي مهمة الإشراف على الفريق خلفا للهولندي فرانك رايكارد بعدما راى فيه عنصراً سلبياً.
&
8 - الكاميروني ايتو&
&
و بعدها بعام واحد أي في 2009 خرج المهاجم الكاميروني صامويل ايتو من نفس الباب الذي خرج منها رونالدينيو مكرها نحو إنتر ميلان بسبب المدرب بيب غوارديولا الذي اخرجه من حساباته التكتيكية من اجل عيون السلطان السويدي زلاتان إبراهيموفتيش ، بعدما ابرمت صفقة تبادلية بين الناديين البارسا و الانتر تضمنت أيضا ايتو غير ان السلطان لم يمكث في النيو كامب سوى موسم واحد كان الأسوء في مشواره واضطر معها إلى العودة لأجواء الكالتشيو عبر بوابة ميلان و السبب المدرب غوارديولا الذي اصر على تغيير مركزه و جعله يلعب متخلفا عن ميسي.
&