&اجرى البوسني وحيد خليلوزيدش المدرب السابق للمنتخب الجزائري حوار مع مجلة " فرانس فوتبول" نشرته في عددها الأخير بعد أيام قليلة من عودته إلى فرنسا عقب استقالته من تدريب نادي طرابزون سبور التركي ، &تناول من خلالها الكثير من الجوانب التي عرفتها مسيرته المهنية في الآونة الأخيرة خاصة تجربته مع الخضر و مشاركته للمرة الأولى كمدرب في نهائيات كأس العالم التي اقيمت بالبرازيل الصيف المنصرم.

واستهل خليلوزيدش حديثه عن مغادرته لتركيا حيث أكد بأنه اتفق مع رئيس النادي على طلاق بالتراضي نافياً ان يكون سوء النتائج هو سبب رحيله بل استعجال النتائج الإيجابية هو الذي فرض ضغطا جعله ينهي تجربته بعد نحو ثلاثة أشهر فقط ، معرباً عن ندمه على هذه التجربة بالقول :" اضطريت إلى مباشرة عملي في تركيا بعد خمسة ايام فقط من عودتي من المونديال بناء على اتفاق ودي مع رئيس طرابزون سبور رغم اني كنت مرهقاً وبحاحة إلى راحة ".
&
واعترف البوسني بتلقيه عدة عروض من قبل أندية أوروبية بما فيها أندية فرنسية غير انه أكد بانه سيخلد للراحة قبل التفكير في خوض تجربة جديدة دون ان يستبعد عودته للعمل في فرنسا ، كما اقر بتلقيه عروضاً من قبل أندية عريقة عقب المونديال لكنه فضل التمسك بإتفاقه الودي مع رئيس نادي طرابزون سبور.
&
و عن تجربته مع المنتخب الجزائري التي استمرت لثلاثة أعوام من عام 2011 وحتى عام &2014 أوضح خليلوزيدشقائلاً :" &لن أنسى الاستقبال الأسطوري الذي خصه لي الجمهور الجزائري عقب عودة البعثة الجزائرية من البرازيل و تحقيق المنتخب إنجازاً تاريخياً &ببلوغه الدور الثمن النهائي لأول مرة بعد ثلاث مشاركات فاشلة " .
&
وأكمل :" إن المنتخب الجزائري هو الفريق الوحيد في نظري الذي يستحق التتويج بلقب المونديال بعد الأداء الرائع الذي قدمه في المباراة ضد منتخب ألمانيا بطل كأس العالم ، و الذي خاض المواجهة الأصعب في تلك البطولة ".
&
و اضاف :" أن حب الجمهور الجزائري لي هو اللقب الأهم في مسيرتي المهنية حيث كنت أحظى بترحيب كبير كلما ألتقيه سواء في الجزائر أو في فرنسا ، وكان جميع عشاق الخضر يتمنون خدمتي مجاناً حباً في ما قدمته للمنتخب ". ، مشيراً بلقاءه بالرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بعد المونديال حيث طلب منه الاستمرار في عمله على رأس الجهاز الفني للمحاربين غير انه انتقد الطريقة التي تعاملت بها العديد من الصحف الجزائرية معه و محاولة تشويه صورته أمام الجماهير التي احبته..
&
كما أكد خليلوزيدش على الدور الذي قام به مساعده نور الدين قريشي في إقناعه بالتراجع عن قرار الرحيل الذي اتخذه بعد نهاية أول معسكر تدريبي اقامه مع الخضر في فرنسا في اغسطس من عام 2011 حيث وجد وضعية المنتخب سيئة جداً ، وراى بأن مهمته ستكون مستحيلة .&
&
و عن امكانية عودته للعمل يوما ما في الجزائر اجاب خليلوزيدش (حرفياً ) &: " نعم و لما لا خاصة ان لدى العديد من الأصدقاء هناك " .
&
و تبقى النقطة التي اثارها حوار خليلوزيدش مع مجلة " فرانس فوتوبول " هي قوله ان المنتخب الجزائري كان قاب قوسين أو ادنى من تحقيق مفاجأة تاريخية في المونديال و لم يكن بعيداً عن تحقيقها خاصة بعدما سجل عبد المؤمن جابو هدف الخضر قبل أن يضيف الفني البوسني قائلاً :" اعرف جيداً لما لم نتمكن من تحقيق ذلك " ، رافضا البوح بالسر وواعداً بالحديث عن ذلك يوما ما.