&سيكون ملعب السان سيرو مسرحا للمواجهة المرتقبة بين قطبا مدينة ميلانو الإيطالية ميلان والإنتر اللذان سيلتقيان في ديربي الغضب الشهير في قمة مباريات الجولة الـ 12 من الدوري الإيطالي اليوم الأحد .

و يخوض الفريقان المواجهة في أجواء متباينة حيث يبدو ميلان في وضع أفضل مقارنة بالإنتر رغم ان كلاهما يعانيان من تواجد عدد من اللاعبين المصابين وغير الجاهزين لخوض المباراة الأهم للناديين في الموسم حيث أن غلة المباراة تعادل ست نقاط كما ان كلاهما يبتعدان عن الرائد حامل اللقب نادي يوفنتوس .
&
فالميلان يخوض الديربي الأول تحت قيادة المدرب فيليبو انزاغي الذي يتولى الإشراف على الفريق منذ إنطلاقى الموسم خلفاً للهولندي كلارينس سيدورف بينما يستعيد المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني أجواء الديربي التي عاشها لعدة مواسم عندما كان يشرف على الجهاز الفني بالإنتر من عام 2005 وحتى عام &2008 قبل ان يرحل عنه إلى إنكلترا لتدريب مانشستر سيتي الإنكليزي ومنه إلى غلطة سراي التركي قبل ان يعود مجدداً وبالتحديد قبل أسبوع لخلافة مواطنه والتر ماتزاري المقال من منصبه .
&
و يخوض الفريقان المباراة بهدف واحد و هو تحقيق الإنتصار أو على الأقل لتفادي الخسارة التي من شأنها ان تؤثر سلباً على مشوار صاحبها في ما تبقى من الموسم سواء على الصعيد المحلي أو القاري حتى ، وأن كان كلاهما قد ابتعداً عن دائرة المنافسة على لقب الإسكوديتو .
&
ميلان&
&
و يتطلع الميلان مع المدرب انزاغي والذي يحتل المركز السابع بـ 17 نقطة إلى تحقيق الفوز الخامس له هذا الموسم &غير أن الفوز على الإنتر يختلف عن بقية الانتصارات الأربعة &بالنظر إلى أهميته النفسية و الفنية عليه و على الفريق ، فالفوز بالديربي سيجعل من سوبر بيبو نجماً للسان سيرو و سيعزز مكانته لدى الجمهور و الإدارة و الإعلام أيضاً .
&
ويعاني ميلان من عدم جاهزية عدد من عناصره الأساسية التي اعتاد انزاغي إقحامها في التشكيل الأساسي خاصة االإيطالي أباتي والهولندي دي يونغ كما انه أصبح مجبر على الاختيار بين المهاجمين الفرنسي جيريمي مينيز و الإسباني فرناندو توريس ليكون أحدهما مع ستيفان الشعرواي و الياباني هوندا المتألقان و اللذان ضمنا تواجدهما في الفريق.
&
الإنتر&
&
و بدوره ينشد الإنتر - الذي يحتل المرتبة التاسعة برصيد 16 نقطة &مع مدربه الجديد القديم مانشيني تحقيق الفوز ولا غيره من اجل بعث مسيرة الفريق المتعثرة مع ماتزاري و تعزيز آماله في المنافسة على اللقب أو حتى على احدى البطاقات المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يغيب عنها هذا الموسم بسبب سوء نتائجه الموسم المنصرم .
&
وبالتأكيد فأن &مانشيني لم يكن يرغب في أن تكون أول مباراة له مع الفريق ضد الغريم التقليدي ميلان خاصة ان أول مواجهة له في تجربته الأولى قبل نحو عشر سنوات كانت فاشلة.
&
و مما يزيد من &متاعب المدرب مانشيني عدم جاهزية اللاعب البرازيلي هيرنانيس بسبب الإصابة كما انه يفتقر للمعطيات الكافية التي تجعله يختار تشكيلته الأساسية لخوض غمار أهم استحقاق بما ان الإنتر الذي دربه مانشيني قبل نحو خمسة أعوام يختلف كثيراً عن الإنتر الحالي الذي ورثه عن ماتزاري بعد التغييرات الكثيرة التي عرفها تعداده البشري برحيل واعتزال عدة لاعبين و انتداب آخرين بل و حتى الإدارة تغيرت أيضاً بعدما غادرها مالك ورئيس ماسيمو موراتي و ليحل محله الاندونيسي ايريك ثوهير قبل نحو عامين .
&
إدارة الناديين تطالب بالفوز
&
ومما يزيد من صعوبة المباراة أن الرئيسان طالباً المدربان بنتيجة الفوز دون غيرها فرئيس ميلان الإيطالي سيلفيو بيرليسكوني طالب إنزاغي بضرورة تسجيل نتيجة إيجابية امام الإنتر و استغلال الظروف الصعبة التي يمر بها و إبعاده عن المنافسة ، اما الثري الإندونيسي ايريك ثوهير فهو الآخر تحدث مع مانشيني ، ووضعه تحت ضغط نفسي شديد بعدما أكدت تقارير إعلامية واردة من إيطاليا ان ثوهير أكد لمانشيني بانه لن يرضى بغير الانتصار رغم ان المباراة تقام على السان سيرو معقل ميلان .
&
و يبقى الغائب الأكبر عن المواجهة بين الغريمين هو الغضب ذلك ان ابتعاد الفريقين عن الصدارة و احتكار السيدة العجوز لبطولة الدوري في السنوات الأخيرة مقابل تراجع نتائج الغريمين جعل الديربي يفقد نكهته و يفقد غضبه بعدما أصبح الفوز لا يمنح صاحبه سوى دعم معنوي دون ان يساهم في تحديد مصير و هوية الدوري و البطل.