&يجزم الكثير من المتابعين أن المهاجم الأرجنتيني سيرجيو اغويرو نجم مانشسر سيتي الإنكليزي كان الاجدر والاحق بنيل جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في الملاعب الأوروبية الموسم المنصرم .

كما يؤكد هولاء المتابعين أن هذه الأحقية قد أكدته الأرقام التهديفية التي سجلها الكون مع السيتيزن موسم 2013-2014 ، حيث &يرون بأن أرقامه التهديفية أفضل من الأرقام التهديفية التي سجلها مواطنه ليونيل ميسي نجم برشلونة ، و البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد و الأوروغوياني لويس سواريز لاعب ليفربول السابق و المتوجان بالحذاء الذهبي بعدما بلغ سجلهما التهديفي 31 هدفاً .
&
و برأي هؤلاء فأن المهاجم &الأفضل ليس بالضرورة هو الأكثر تهديفاً و هزا للشباك ، ذلك ان الأهداف تختلف من مباراة لآخرى من حيث قيمتها و تأثيرها في تحديد نتائج المباريات ، كما أن المعدلات التهديفية تُقاس بعدد المباريات التي خاضها كل لاعب من هؤلاء المهاجمين مع أنديتهم الموسم المنصرم ، ومثلما تختلف الأهداف المسجلة في الدوريات الأوروبية الضعيفة أمام تلك التي تسجل في الدوريات الخمسة الكبرى و تحتسب قيمتها مضاعفة ، فأن الأمر يختلف أيضاً في حالة اغويرو و رونالدو و سواريز و حتى ميسي.
&
عدد الدقائق&
&
فالكون خاض مع مانشستر سيتي " 1539 " دقيقة فقط من إجمالي مباريات فريقه وذلك بسبب تعرضه للإصابة التي اعترضته في مرحلة الذهاب و ابعدته عن الملاعب لعدة أشهر ، ومع ذلك سجل 17 هدفاً &في 24 مباراة من أصل 38 جولة ، وكان إصابته قد بلغ رصيده التهديفي 20 هدفاً في 20 مباراة في جميع المسابقات التي لعبها مع ناديه أي هدف في كل مباراة ، &بينما لعب رونالدو في الدوري الإسباني " 2539 " دقيقة ، بينما لعب سواريز في الدوري الإنكليزي " 3039 " دقيقة ، أي أن الكون خاض " 1000 " دقيقة أي بأقل من الدون و " 1500 " بأقل من العضاض ، أي أن الفارق في عدد المباريات تجاوز الـ 11 مباراة مع رونالدو و الـ 15 مباراة مع سواريز ، و هو فارق كان بإمكان المهاجم الأرجنتيني للسيتيزن ان يسجل فيه عدد وفيراً من الأهداف يتجاوز بها حاجز الـ 31 هدفاً و ينفرد بصدارة هدافي القارة العجوز ، خاصة ان اغويرو عاد من الإصابة و مع ذلك لم يتأثر من غيابه و سجل أهداف كثيرة و مهمة في مرحلة الإياب من الموسم .
&
ركلات الجزاء
&
كما ان الكون لم يستفد من ركلات جزاء عكس الدون الذي سجل أهدافاً بالجملة من ركلات الجزاء و هي أهداف سهلة لا تحتاج لأي عناء بل أن اغويرو قد يتسبب في حصول ركلة جزاء لفريقه دون أن يتولى هو تسديدها بعكس رونالدو .
&
التسجيل ضد فرق منافسة
&
وأهم من ذلك فأن الـ 17 هدفاً التي وقعها اغويرو منحت لمانشستر سيتي لقب الدوري الإنكليزي ، بينما لم تمنح الأهداف الـ 31 التي سجلها سواريز لناديه ليفربول سوى لقب الوصافة ، و لم تمنح لريال مدريد سوى المركز الثالث ، فضلا عن ذلك فأن أهداف اغويرو كانت امام منافسين من العيار الثقيل عكس أهداف رونالدو التي سجل جل أهدافه امام فرق متواضعة بالنظر إلى الفارق الفني الواسع بين مستوى أندية البريميير ليغ و اندية الليغا.
&
أهداف مؤثرة&
&
و يضاف إلى ذلك عنصر آخر يعزز من مكانة أهداف اغوير ويقلل من أهمية اهداف رونالدو و يتعلق ذلك بتأثير الهدف المسجل في نتيجة المباريات ، فرونالدو سجل أهداف كثيرة ولم تغير من معطيات المباراة لأن الريال اما انه خسرها مثلما حدث في الكلاسيكو ضد برشلونة أو انه ضمن الفوز بها و أهدافه كانت تحصيل حاصل ، عكس أهداف أغويرو التي كانت جلها حاسمة لناديه سواء للعودة في النتيجة أو إدراك التعادل أو الحصول على الفوز مما سمح له بالوصول إلى الهدف رقم 61 &في مسيرته مع السيتزن &و هي حصيلة جعلته الهداف التاريخي لناديه في الدوري الإنكليزي .