قال المرشح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفرنسي جيروم شامبين انه يجب معرفة حقيقة الاتهامات الموجهة الى قطر اثر فوزها بتنظيم كاس العالم في العام 2022 " حفاظا على سمعة قطر، وكأس العالم، والاتحاد الدولي للعبة".
&
وقال شامبين &في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في رام الله بالضفة الغربية " اذا لم يكن هناك خطأ وقع، فمن الذي وجه الاتهامات &لقطر، لماذا هذه الاتهامات ?، وهو ما يجب ان نعرفه &بالتفصيل".
&
وتابع " رياضة كرة القدم من اهم الرياضات، وكأس العالم من اهم الاحداث الرياضية العالمية، لذلك &يجب ان نحمي صورة كأس العالم، ونعرف ماذا حدث، واذا لم يكن هناك &أي اشياء خاطئة وقعت، فشيء عادي ان يذهب التنظيم للعام 2022 الى قطر".
&
وتاتي مطالبة شامبين هذه، بعد ايام من اعلان رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر، من &السعودية، عن اغلاق ملف الاتهامات والاسئلة حول قضية قطر ومونديال 2022، غير ان &اعلان بلاتر هذا لم يقفل الباب نهائيا خصوصا وان الاتحاد الدولي عاد بعد اعلان بلاتر، وتقدم بشكوى لدى وزارة العدل السويسرية ضد ما اسماه " سلوك سيء محتمل" لبعض الاشخاص يتعلق بمنح تنظيم مونديالي 2018 في روسيا، و2022 في قطر.
&
وفي رده على سؤال ان كان يعتقد بان الاتهامات &الموجهة الى قطر صحيحة، قال شامبين " انا لا اعرف لغاية الان، هناك تحقيق وهناك اتهامات منذ اربع سنوات، وشبهات وهذا ليس جيدا لصالح سمعة كأس العالم".
&
وقال " لا اعرف التقاصيل، لكني اعرف ان هناك تحقيق سويسريا واخر اميركيا، وصراحة لا اعلم ان كان الملف تم اغلاقه ام لا ".
&
وينفي شامبين بشدة، ان يكون موقفه &في اهمية معرفة تفاصيل ما جرى، انما ياتي في سياق عدم رغبته في استضافة العرب لكأس العالم لاول مرة في التاريخ، ويقول " على العكس تماما انا الوحيد من الذين عملوا في قيادة الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي عاش في دولة عربية وتعلم العربية، وانا مع ان تجري بطولة كأس العالم في دولة عربية ، لكن نريد ان نعرف ".
&
وكان شامبين عمل في العاصمة العمانية مسقط، دبلوماسيا في السفارة الفرنسية في &الثمانيات، ويعمل الان مستشارا كرويا لدى الاتحاد الفلسطيني للعبة، ويقول انه يشعر بالانتماء للمنطقة.
&
وكشف "شيء جيد جدا ان تذهب كأس العالم الى دولة عربية، وكل دولة تسعى الى الحصول على ذلك، وانا موقفي يتمثل في "نحن نريد ان نعرف لماذا كل هذه الاتهامات التي نسمعها منذ العام 2010".
&
واضاف " نريد ان نحمي سمعة كاس العالم والاتحاد الدولي وسمعة قطر، وقطر تقول بانها لم تعمل شيء خاطىء، اذا لماذا ومن اين جاءت هذه الاتهامات؟؟.".
&
وقال " منذ اربع سنوات ، ونحن نعيش في هذه القصة، لذلك نريد ان نعرف، وان لم يكن هناك أي شيء خطأ حصل، &يبقى علينا ان نعرف كيف من الممكن ان نحل مشكلة الملاعب والعمال الذي سيعملون في اعداد التجهيزات لاستضافة المونديال، وهذه مشكلة حقيقية".
&
ويحمل شامبين فكرة &لحل مشكلة الملاعب التي من المفترض ان تنشئها قطر لاستضافة &المونديال، على اعتبار ان مساحة البلد لا تسمح بانشاء تسعة ملاعب، على حد تعبيره.
&
وتتمثل هذه الفكرة، بان يتم توزيع الملاعب على عدة دول عربية في منطقة الخليج، اضافة الى الاردن، وان تستضيف هذه الدول مجتمعة الحشودات الجماهيرية من مختلف دول العالم.
&
واعلن شامبين ترشيح نفسه لرئاسة الفيفا في كانون ثاني/يناير الماضي، ليكون اول مرشح يعلن رسميا نفسه مرشحا لمنافسة السويسري جوزيف بلاتر الذي يقود الاتحاد منذ العام 1998، بعد البرازيلي جواو هافيلانج.
&
واكد شامبين لوكالة فرانس برس استمراره في حملته الانتخابية وخوض الانتخابات لرئاسة الاتحاد الدولي &المفترضة في الثامن والعشرين من ايار/ مايو المقبل، موضحا انه سيعمل على مواصلة ما حققه بلاتر وهافيلانج من اصلاحات وتغيير ما لم يتم تحقيقه.
&
وكان شامبين عمل في الاتحاد الدولي، مساعدا مقربا من بلاتر &لمدة 11 عاما، قبل ان يغادره في العام 2010، ولذلك فان شامبين يقول بانه &سياسته لا تختلف كثيرا عن سياسة بلاتر " غير ان هناك كثير من العمل يجب القيام به لمواجهة التطورات التي يشهدها القرن الحادي والعشرين".
&
وتقوم دعاية شامبين الانتخابية على ثلاثة اسس، حسب قوله، اولها تحقيق المساواة في الاهتمام الدولي باللعبة، بين مختلف القارات، وخاصة على صعيد اوروبا ذاتها، وعلى الصعيدين الاوروبي والافريقي.
&
وقال " هناك عدم مساواة على صعيد توزيع اللعبة، فمثلا لا يوجد دعم مالي للعبة في افريقيا منذ سنوات عديدة، وهذا ما خلق هوة واسعة بين اوروبا وافريقيا، الامر الذي ادى الى مواصلة اللاعبين الافارقة &التوجه الى اوروبا وافرغت البطولات الافريقية من اللاعبين النجوم".
&
وتابع " مثلا في اوروبا، قبل 25 سنة كان هناك نوع من التوازن في الاهتمام، ولم يكن هناك اختلافات بين الدول، وحينما سقط حينها جدار برلين بات بإمكان اندية من المانيا الشرقية الفوز ببطولة الدوري الالماني، وفي العام 1986 &فاز نادي روماني ببطولة اوروبا، وفي العام 1991، فاز فريق النجم الاحمر اليوغسلافي بالبطولة، وهذا ما لم يعد يحصل اليوم".
&
والشي الثاني &الذي تقوم عليها دعايته الانتخابية، يتمثل في " اجراء اصلاح مؤسساتي، وتغيير في تركيبة اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي من خلال منح صلاحيات اوسع للاتحادات الوطنية للعبة".
&
وفي رده على سؤال، بشأن قوله ان فلسفته لا تختلف كثيرا عن بلاتر، فلماذا اذا ينافسه، قال " انا قلت بانني اخوض هذه الانتخابات لشيئين، الاول مواصلة &عمل ما تم عمله بشكل صحيح، وتغيير ما لم &يتم عمله بشكل صحيح".
&
وتواجد شامبين في رام الله في اطار مساعيه الهادفة، من خلال عمله مستشارا للاتحاد الفلسطيني للعبة، لرفع القيود التي تفرضها اسرائيل على الكرة الفلسطينية، حيث اوضح ان اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي ستعيد بحث هذا الملف في اجتماعها &القادم الشهر المقبل، في المغرب، استنادا الى التقرير الذي اعده مراقب الاتحاد الولي كوستاكيس كوتسو، الوسيط الدولي المُكلف من قبل "الفيفا" ببحث آليات تحسين وضع الرياضة الفلسطينية.
&
وكان كوستاكيس زار الاتحاد الفلسطيني اثر قيام ثلاث دوريات جيش اسرائيلية بمداهمة مقر الاتحاد الفلسطيني قبل ايام،في بلدة الرام القريبة من القدس.