&لم يكن المواطن الإماراتي عمر سيف الريامي(34 عاماً) يدرك أن الرياضة التي عشقها منذ خمس سنوات، وأغدق عليها الوقت والجهد، ستكون سبب وفاته.

&دبي :&فقد كان الريامي يعشق رياضة القفز بالمظلات، وانضم إلى فريق صقور الإمارات للطيران، وشارك معه في العديد من المناسبات الدولية والمحلية، وحقق إنجازات بارزة في تلك اللعبة.
&
وكان عمر الريامي، أراد أن يكون ظهوره الأخير في احتفالية منطقة الرويس التابعة لمدينة العين بمناسبة العيد الوطني لدولة الامارات رقم 43.
&
وظهر الشاب الإماراتي للمرة الأخيرة وهو يستعد للقفز، فإذا فجأة يحدث عُطل في محرك المظلة، ليسقط الريامي من مسافة عالية على الأرض، وسط حضور العشرات من أبناء منطقة الرويس الذين حضروا الاحتفال الذي جرى مساء الخميس، وفشلوا في محاولة انقاذ الشاب من مصير الموت ليفارق الحياة فور وصوله الى مستشفى الرويس.
&
وخيم الحزن التام على مدينة العين فور سماع نبأ وفاة عمر سيف الريامي، الذي كان يحظى بسمعة طيبة في هذا المدينة، كما يحظى والده اللواء الركن سيف الريامي بتقدير خاص من جميع أسر مدينة العين نظراً للخدمات التي قدمها للقوات المسلحة لفترات طويلة.
&
وبعد غزو الكويت ترك اللواء سيف الخدمة بعد رحلة عطاء طويلة استمرت طيلة ثلاثة وثلاثين عاماً، وأصبح يقضي الكثير من الوقت مع أبنائه الذين شعر أنه ربما لم يحصلوا على حقهم الكامل من الأبوة خلال سنوات الخدمة في الجيش، كما أصبح يهتم بالزراعة التي يعتبرها أحد عناصر البهجة.
&
جنازة مُهيبة
&
وجرت عصر الجمعة مراسم تشيع جنازة الشهيد عمر سيف الريامي من مسجد المعترض في مدينة العين، الى مثواه الاخير، وسط مئات المُشيعين الذين حضروا مراسم الجنازة لإلقاء النظرة الاخيرة على جثمانه.
&
وتسابقت الجهات الرسمية والحكومية في الدولة، لتقديم واجب العزاء في الشاب الاماراتي وفي مقدمهم الاتحاد الاماراتي للقفز بالمظلات ولجنة الاعلام الرياضي، الذين أثنوا على الهدف الوطني الذي من أجله توفي، اذ كان مخططا له أن يرفع علم الامارات أثناء القفزة من مظلته.
&
كما نعى المئات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الشاب الاماراتي مشيدين بمواقفه المعبرة عن حبه لدولة الامارات العربية المتحدة.
&
يذكر أن عمر سيف الريامي خريج جامعة الشارقة عام2006، ويعمل في احدى شركات البترول في العاصمة أبو ظبي ومتزوج وله طفلان.