&دفعت النتيجة السلبية التي سجلها نادي برشلونة في الجولة الـ 15 من الدوري الإسباني بتعادله امام مضيفه المتواضع خيتافي دفعت بالصحف الكتالونية إلى معاودة توجيه انتقادات شديدة للمدرب لويس انريكي و تحميله مسؤولية هذا التعثر الجديد الذي قلص من حظوظ الفريق في المنافسة على لقب الليغا خاصة بعدما فاز منافسه و غريمه التقليدي والمتصدر ريال مدريد على ألميريا ليصبح الفارق بينهما أربع نقاط &.

&ولم يقدم البارسا الأداء الذي يشفع له أمام الجمهور و الصحافة فضلا عن عجز خط هجومه في التسجيل رغم تواجد ضمن صفوفه أفضل مهاجمين في العالم ممثلاً بالأرجنتيني ليونيل ميسي &والبرازيلي نيمار دا سيلفا و الأوروغوياني لويس سواريز الذي استمر في الصيام عن التهديف رغم انه يشارك في المباراة السادسة له بعد الإيقاف.
&
صحيفة " سبورت " الكتالونية كانت الاكثر إنتقاداً للمدرب لويس انريكي عقب تعثر اشباله أمام خيتافي حيث نشرت تقريراً في نسختها الإسبانية استغربت فيه عدم استقرار اللوتشو على تشكيل أساسي يخوض به الاستحقاقات الرسمية رغم انقضاء نصف الموسم و استمراره في تغيير التوليفة دون أن ينجح في إيجاد التشكيل الأفضل و الانجح الذي يساعده على تعزيز فرصه في تحقيق نتائج طيبة و تقديم مردود فني يليق بفريق عريق مثل البارسا ، خاصة أن تغيير التشكيل يخدم المنافس و ينصح الخبراء المدربين بضرورة تفادي التغيير.
&
و مما زاد من حيرة الإعلام والجمهور الكتالوني ان التغيير الذي يقوم به انريكي شمل جل خطوط الفريق وشمل أغلب اللاعبين ، كما ان التغيير الذي يراهن عليه اللوتشو لا علاقة له بسياسة التدوير مثلما يقوم به بيب غوارديولا في بارين ميونيخ الذي يحتفظ بمجموعة من الكوادر لا يشملهم التدوير.
&
وكشف تقرير " الصحيفة الكتالونية " ان المدرب الكتالوني ألتزم بقاعدة تشكيل لكل مباراة بعدما غير التشكيل الأساسي للبارسا خلال 22 مباراة خاضها هذا الموسم ، 15 مباراة في الدوري المحلي و مباراة في كأس الملك ، و ستة مباريات في دوري أبطال أوروبا ، و هو ما لم يتعده عشاق البلوغرانا في المواسم الأخيرة سواء في عهد المدرب بيب غوارديولا او &تيتو فيلانوفا أو حتى جيرارد مارتينو حيث كانوا يحفظون التشكيل الذي يخوض به فريقهم المباريات و لم يكن المدرب يجري تغييراته إلا في حالة إصابة أو إيقاف بعض العناصر أو تراجع مستواهم &بشكل لافت &أو خلال المباريات السهلة خاصة في مسابقة كأس الملك من أجل إراحة الكوادر ، &و هو امر لم يحدث حتى بالنسبة للفرق المتواضعة التي تنافس على البقاء في وقت يفترض ان يكون للبارسا تشكيلته الأساسية التي تبرز طريقة لعب المدرب و بصمته و هي قاعدة ينتهجها جميع مدربي الأندية الأوروبية الكبيرة التي تنافس على بطولات الدوريات الخمسة الكبرى.
&
وبدا و كأن انريكي يهوى التغيير فقط من أجل التغيير أو &ربما من أجل إرضاء جميع اللاعبين و ليس من اجل العثور على التوليفة المناسبة بدليل انه غير تشكيلته الاساسية دون مراعاة قاعدة الفريق الذي ينتصر لا يجب ان يتغير و التي يلتزم بها المدربين كما انه لم يراعي نوعية المنافسين حيث بدل تشكيلته حتى عندما كان يلاقي فرقاً ضعيفة .
&
واكدت الصحيفة ان لاعبين فقط لم يشملهما التغيير الذي قام به اللوتشو &وخاض جميع مباريا الدوري و لعبا 1350 دقيقة من أصل 1350 ممكنة ، و هما الأرجنتيني ليونيل ميسي و الذي يستحيل تغييره لأسباب فنية تتعلق بكونه أحد أهم الأوراق الرابحة التي يراهن عليه &وآخرى غير فنية لأسباب ترويجية ، و الحارس التشيلي كلاوديو برافو الذي تألق و فرض نفسه كرقم يصعب تهميشه فضلا عن قلة خبرة بديله الألماني تير شتيغن الذي يلعب مباريات دوري أبطال أوروبا و الكأس.
&
كما ان ثنائي متوسط الميدان سيرجيو بوسكيتس و الظهير الأيمن داني الفيش لم يتعرضا للتغيير كثيراً في مباريات الليغا حيث لعب الأول 1151 دقيقة و لعب الثاني 1070 دقيقة و غاب عن عدد من اللقاءات لأسباب صحية و ليس لأسباب فنية ، فالاول نظرا لثقله في وسط الميدان كلاعب إرتكاز &و الثاني لعدم وجود بديل مناسب و جاهز له بعد فشل صفقة البرازيلي دوغلاس .&
&
اما بقية اللاعبين فقد تعرضوا كلهم &للتغيير مراراً و تكراراً خاصة الكرواتي ايفان راكيتش الذي انتدبه البارسا لخلافة تشافي هرنانديز و كان الجميع يعتقد انه سيكون خير خلف لخير سلف لكن المباريات اكدت بان انريكي لا يثق فيه عندما يتعلق بالمواجهات القوية حيث غاب عن الكلاسيكو ضد ريال مدريد و عن مواجهة فالنسيا و عن لقاء باريس سان جيرمان الفرنسي .