عانى مانشستر يونايتد السبت الماضي بعد تلقيه الهزيمة الثامنة في الدوري الانكليزي الممتاز أمام مضيفه ستوك سيتي، وهي النتيجة التي أدت إلى ابتعاد الشياطين الحمر عن التأهل لدوري أبطال أوروبا بفارق 7 نقاط.


لندن: من انصاف القول كانت بداية المدير الفني ديفيد مويس مع مانشستر يونايتد كابوساً من ناحية اختياره للتشكيلة والتعامل مع الصحافة وتكتيكاته التي تعرضت كلها لفحص كثيف، على رغم أن بعض اللوم يجب أن يقع على اللاعبين ، وربما لم يكن يحدث مثل هذا الأمر مع سلفه السير اليكس فيرغسون.

وما لم يتمكن الشياطين الحمر من بذل قصارى جهده والتألق في الـ14 مباراة المتبقية في البريمير ليغ، فإنه لن يغيب عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا فحسب، بل إن بعض اللاعبين سيفقد مكانه في النادي وإلى الأبد.
هنا نظرة على ثلاثة لاعبين الذين ينبغي استبعادهم عن التشكيلة الأساسية، والذين يمكن بيعهم في الصيف إذا لم يتمكنوا من إظهار بعض الابداع خلال الأشهر الأربع المقبلة.
توم كليفيرلي
بالتأكيد تم اعطاء للاعب خط الوسط، الذي تم انتقاده بشدة، الفرصة لإظهار مواهبه في أولد ترافورد. ولكن يبدو أنه غير قادر على رفع معنوياته بتقديم أي نوع من الأداء لإقناع مدير الفني بوضع ثقته فيه.
شارك كليفيرلي في مباريات مانشستر يونايتد أكثر من أي لاعب خط الوسط في النادي هذا الموسم، ولكن أداؤه يكون محدوداً عندما يتم اختياره، خلق 8 فرص فقط وسجل هدفاً واحداً على رغم أنه حافظ على نسبة دقة تمريراته التي هي 90 في المئة، ولكن لا يستطيع المدير الفني أن يعول على هذه النسبة كثيراً، خصوصاً عندما يمرر الكرة إلى خيار آمن في كل مناسبة تقريباً.
أهدر كليفيرلي في مباراة السبت فرصاً كثيرة لانتزاع نقطة من ستوك سيتي، وبدا بنشاطه المعتاد وغير الفعال بشكل عام، واستطاع الفوز بمحاولة واحدة لوقف خصمه، ولم يستعمل رأسه اطلاقاُ حتى أن دقة تمريراته كانت 85 في المئة، أي أقل من معاييره المعتادة، مع اعتراض الخصوم الكثير من تمريراته الأمامية.
باتريس ايفرا
حقيقة أن عقد الفرنسي سينتهي في الصيف يمكن أن يكون نعمة لمانشستر يونايتد. والقلق الذي يساور مويس أن ايفرا كثيراً ما يتقدم إلى الأمام ولا يرغب بالعودة إلى مركزه بسرعة مما يؤثر على ارتياب خط الدفاع. وكان لعبه مروعاً أمام ستوك كما استطاع المهاجم بيتر أوديمونجي من اجتيازه 4 مرات على الجانب الأيمن للشياطين الحمر.
ابتعد إيفرا عن مركزه في مناسبات عدة خلال مباراة فوز ستوك 2-1 وسجل أداؤه 6 نقاط فقط من أصل من 10. واستطاع الفرنسي الدولي من إبعاد الكرة عن مرماه 10 مرات، ولكنه فاز برأسية واحدة من أصل 5 محاولات وأوقف خصمه مرتين فقط، كما أنه أكمل 78 في المئة من تمريراته.
مشكلة مويس الحقيقية أنه فشل في شراء بديل مناسب هذا الموسم، على رغم أنه دخل سوق الانتقالات الشتوية لجلب مدافع واحد. ما يعني بقاء ايفرا على الأرجح في الفريق. وسيكون من المدهش إذا بقي في أولد ترافورد خلال حملة الموسم المقبل.
آشلي يانغ
أظهر الجناح نوعاً من التألق في الأسابيع الأخيرة، حتى أنه سجل هدفاً رائعاً في الفوز الأخير على كارديف، ولكنه لا يملك ما يكفي من الجودة المميزة ليكون في التشكيلة الأولى للفريق على أساس منتظم.
ويبدو أن الجناح الانكليزي أصبح يلعب بأسلوب واحد مع خدعة الاندفاع إلى الداخل ليركل الكرة برجله اليمنى عرضياً أو على المرمى، وبالتالي كان يكافح في الثلث الأخير من مباراة السبت، كما توسل أنصار الشياطين الحمر في الكثير من الأحيان مديرهم الفني بإدخال الجناح عدنان يانوزاي (18 عاماً) بدلاً عنه، لأن أداؤه كان مثيراً للشفقة للغاية حيث أكمل واحدة من أصل 7 ركلات عرضية وما نسبته 77 في المئة من تمريراته.