يسير أتليتكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني الشاب دييغو سيميوني بثبات نحو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعدما تمكن من تخطي عقبة مواطنه برشلونة في الدور ربع النهائي إعمالاً بقاعدة quot;من يُقصى البارسا... يظفر بذات الأذنينquot;.


حازم يوسف-إيلاف: يتجه أتليتكو مدريد الإسباني بخطى ثابتة نحو التتويج بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا استناداً للقاعدة المعمول بها منذ عام 2008 والتي تقول quot;من يُخرج برشلونة يظفر باللقبquot;.

وبات أتليتكو مدريد الذي يعيش أزهى فتراته الكرويّة على الإطلاق قاب قوسين أو أدنى من الظفر بالبطولة القاريّة العريقة بوصول إلى المربع الذهبي وبات على بُعد ثلاث مباريات فقط من رفع quot;الأميرة الأوروبيّةquot;.

ويقدم رفاق المهاجم دييغو كوستا مستويات استثنائيّة في الموسم الحالي إذ يتصدر quot;الروخي بلانكوسquot; جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق نقطة وحيدة عن برشلونة وثلاث عن جاره اللدود ريال مدريد قبل 6 جولات فقط على نهاية البطولة المحليّة.
وقاد المدرب الأرجنتيني الشاب دييغو سيميوني فريقه صاحب أقل قيمة سوقيّة من بين أندية الدور ربع النهائي في البطولة الأوروبيّة إلى تخطي عقبة برشلونة وبجدارة تامة في دور الثمانية والوصول إلى دور الأربعة بجانب جاره ريال مدريد وبايرن ميونيخ حامل اللقب وتشلسي الإنكليزي.
ونجح أتليتكو في حرمان برشلونة من بلوغ دور الأربعة للمرة السابعة على التوالي كما حافظ رجال سيميوني على سجلهم كالفريق الوحيد الذي لم يخسر في المسابقة القارية هذا الموسم بعد أن خسر جارهم ريال مدريد أمام بوروسيا دورتموند الألماني في إياب ربع نهائي دوري الأبطال دون أن يمنعه ذلك من التأهل إلى نصف النهائي.
وسيخوض أتليتكو الذي وصل إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1997 دور الأربعة للمرة الأولى منذ 1974 عندما وصل إلى المباراة النهائية وخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني.
وحافظ quot;الروخي بلانكوسquot; على سجله المميز هذا الموسم على ملعبه في المسابقة إذ خرج فائزاً من المباريات الخمسة التي خاضها بين جمهوره في المسابقة الأوروبية.
كما فاز في الدوري المحلي في 14 من المباريات الـ17 التي خاضها في فيثنتي كالديرون حتى الآن وتعادل في الثلاث الأخرى وكانت هزيمته الوحيدة في معقله في نصف مسابقة الكأس المحلية ضد جاره اللدود ريال مدريد من أصل 27 مباراة في المسابقات الأربع التي خاضها أو يخوضها (الدوري والكأس وكأس السوبر ودوري الأبطال).
وانطلاقاً من القاعدة التي تقول quot;أخرجّ برشلونة.... وفُز بدوري الأبطالquot;؟ المعمول بها على مدار السنوات الست الماضية أصبح أتليتكو مدريد المرشح الأول للظفر بـquot;ذات الأذنينquot;... فهل يُتوج quot;الروخي بلانكوسquot; باللقب القاري أم يكسر الثلاثي المتبقي في المربع الذهبي القاعدة الشهيرة ويحقق أمجد الكؤوس الأوروبيّة على الرغم من عدم إزاحة العملاق الكاتالوني من طريقه في مشوار البطولة.
quot;إيلافquot; تستعرض الأبطال في السنوات الماضية الذين تمكنوا من إقصاء رفاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في طريقهم لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا.
2008: مانشستر يونايتد يُقصي برشلونة ويتوج باللقب
وبالعودة لقاعدة quot;من يُخرج برشلونة يتوج بذات الأذنينquot; حدث ذلك في عام 2008 عندما سقط برشلونة أمام ضيفه مانشستر يونايتد بهدف نظيف في ملعب أولدترافورد في إياب نصف نهائي دوري الأبطال ليتأهل الشياطين الحُمر لنهائي موسكو مستفيداً من تعادله سلباً في كامب نو.
وتوج مانشستر يونايتد ومدربه السير أليكس فيرغسون بلقب دوري الأبطال عقب فوزه على مواطنه تشلسي في المباراة النهائية بفضل ركلات الترجيح.
2010: إنتر ميلانو يزيح الكتلان ويحقق دوري الأبطال
وفي عام 2010، انتزع إنتر ميلانو الإيطالي بطاقة العبور لنهائي مدريد من ملعب كامب نو رغم خسارته إياباً في نصف النهائي بهدف نظيف من برشلونة في ليلة ركض فيها البرتغالي جوزيه مورينيو فرحاً بتأهل quot;النيراتزوريquot;مستغلاً فوزه في مباراة الذهاب بنتيجة 3-1 على ملعب جوزيبي مياتزا.
وحقق إنتر ميلانو اللقب الأوروبي للمرة الثانية في تاريخه بفوزه على بايرن ميونيخ الألماني في النهائي الذي أقيم على ملعب سانتياغو برنابيو بهدفيّ المهاجم الأرجنتيني دييغو ميليتو.
2012: تشلسي يعبر برشلونة ويظفر بذات الأذنين
وأخرج تشلسي الإنكليزي العملاق الكاتالوني من نصف نهائي quot;أمجد البطولات الأوروبيةquot; بفوزه ذهاباً بهدف الفيل الإيفواري ديدييه دروغبا وتعادله في الإياب بهدفين لمثلهما ويتأهل البلوز لنهائي ميونيخ 2012.
وحقق تشلسي بقيادة المدرب الإيطالي روبيرتو دي ماتيو اللقب القاريّ من قلب مقاطعة بافاريا بفضل ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
2013: بايرن يُذل البارسا ويتوج بطلاً لدوري الأبطال
وفي نصف نهائي النسخة الماضيّة، أذل بايرن ميونيخ بقيادة مدربه المخضرم يوب هاينكس العملاق الكاتالوني وهزمه بسباعيّة نظيفة في مباراتيّ quot;أليانز آريناquot;وquot;كامب نوquot; توالياً.
وتأهل بايرن ميونيخ إلى نهائي ويمبلي 2013 في مواجهة ألمانية خاصة أمام بوروسيا دورتموند ومدربه المُكافح يورغن كلوب وتمكن خلالها الهولندي آريين روبن من إحراز هدف قاتل في الدقائق الأخيرة من عُمر المباراة ليُتوج العملاق البافاري باللقب القاري الخامس في تاريخه.