أبوها لاعب كرة قدم دولي سابق هو حسن فيوري ، وشقيقها لاعب محترف في الدوري الفرنسي لعشر سنوات وهو مالك فيوري ، وزوجها بطل العراق بالجودو هو حيدر لازم فيما ابنها ياسر حارس مرمى ، وعلاقتها بالرياضة علاقة وثيقة من خلال هذه المجموعة ومن خلال عملها في الإعلام وكتاباتها الرياضية وتجربتها في العمل كمستشارة لرئيس الوزراء .


بغداد : وتسعى الدكتورة سهام فيوري الى منصب وزير الشباب والرياضة في الحكومة العراقية المقبلة بقوة ، وتتطلع الى ان يكون مستوى الرياضة عالياً وأن يكون الشباب في حال أفضل مما هم عليه الآن حيث المشاكل تتراكم وتتسيد المشهد العام ، وقالت الدكتورة فيوري في حوار مع (إيلاف) ان تجاربها في العمل في قطاعي الرياضة والشباب منحتها معرفة بالمعاناة والسلبيات والأخطاء والنواقص ، لذلك ستعمل جاهدة على ان تتفوق في عملها وتنجح في سبيل ان يكون للشباب دور في البناء .

*لماذا ستختارين قطاع الرياضة والشباب ؟
- لأنه أكثر قطاع وقع عليه الظلم هو قطاع الرياضة ، فالتعليم مثلاً فيه رجالات على مستوى أساتذة في الجامعات من الممكن أن يؤدوا عملها بشكل مخلص ، والطالب الجامعي تعرض للظلم أقل من الرياضي ، فالرياضي العراقي تعرض للظلم بشكل كبير جداً ،باعتبار أن أي قاعدة للرياضة لا توجد وليس هنالك من يحمل هموم الرياضة بقدر ما صارت الأمور من سيء ألى اسوأ بتدخلات بعض السياسيين في مجال الرياضة ،تداخلات بين الحكومة واللجنة الأولمبية ولعدم وجود قانون يحمي الرياضيين .
* وهل تسعين إلى منصب وزير الشباب والرياضة ؟
- بالتأكيد ، اتمنى أن أشغل منصب وزيرة للشباب والرياضة لكي استطيع أن اسهم في بناء البلد بشكل صحيح ، وابني انساناً عراقياً بشكل صحيح ،بل وابني جيلا من الشباب وانتشلهم من الضياع ، من المخدرات ، من الكازينوهات ، من التسرب من المدارس، من العمالة التي تهتك الشباب والأطفال الذين بعمر الورد ويعملون بشكل قاسي .
* وما الذي تخططين لعمله ؟
- بما ان الرياضة لها وضعها الخاص ، سأعمل على ان يتعدل قانون وزارة الشباب ، وسن قانون جديدة للجنة الأولمبية العراقية ، وقانون الإتحادات وقانون الانتخابات وقانون الأندية وقانون الاحتراف ،فنحن ما متى عملنا للرياضة قوانين فسوف نبدأ بالعمل الصحيح ، فضلا عن القوانين التي تخص الشباب في كل القطاعات .
*اذن .. فهدفك واضح ؟
- أنا هدفي الشباب والرياضة ، الرياضة كقانون ويشتغلها أناس مختصون بالرياضة وقانون ، والشباب أيضاً بمختلف القطاعات ،إذ الله سبحانه وتعالى مكنني فسوف افتتح منتديات اعدادية صباحا للتربية الرياضية حتى اخفف الزخم على القسمين العلمي والادبي ،وفي المساء يكون المنتدى فيه مسرح وموسيقى ورياضة وأمور علمية وتعليمية ومهن وفيه خطابة وفنون لكي يمارس الشباب هواياتهم ، وبهذا أكون قد انتشلتهم من الشارع .
كما سأعمل على التعاون مع الجهات المعنية في سبيل عدم تسرب الطلاب من المدارس، باتخاذ جملة من وسائل الردع التي تصل إلى البيت لاسيما ضد الاب الذي يُجبر أولاده على ترك الدراسة ، ونبدأ بإجراء فحوصات للشباب في موضوع المخدرات ونتعاون مع وزارة الداخلية لكي نغلق الحدود بقوانين مع الجهات المعنية ونسنّ قوانين نحدد فيها العمر الذي يجب ان لا يدخل فيه الشاب إلى كازينو ويدخن (الاركيلة) ونحدد عمرا محددا للشاب لكي لا يتأخر ليلاً في عودته إلى بيته ، ونعمل الشباب ان يحملوا هويات ثيوتية رسمية معهم ونعلمهم على ثقافة القانون في سبيل لن يخاف ويكون القانون رادعا به ، فنحن الآن بلا رادع والشباب يدخلون ويخرجون ويتأخرون إلى ساعات متأخرة من الليل ، خاصة الأولاد الذين اعمارهم لم تبلغ سن الرشد بعد ، ونحن نعلم ان (حبوب الكبسلة) منتشرة بين هذه الاعمار وكذلك العديد من الممنوعات ، وبلدنا الآن في خطر ، وان لم يحصل تغيير فسوف نذهب إلى الهاوية ، وإن شاءالله التغيير مقبل والبركة في الناس .
* والمرأة الرياضية هل ستكون من أولويات اهتماماتك ؟
- بالتأكيد ، والمرأة الرياضية جزء لا يتجزأ من المشهد العام الذي يعيشه الرياضيون وان كانت تعاني أكثر ، ولانني قريبة منها فسوف أكون أكثر قربا منها ، فلدينا طاقات نسوية هائلة ولا تحتاج إلا لتوفير المناخات المناسبة والدعم الكفيل بأن يجعلها تتقدم ، ولابد ان يكون للرياضة النسوية اهتمام إضافي ،فنحن نعرف أين تكمن السلبيات وما هي المعوقات لذلك من السهل ان نعمل على تجسيد النجاح والنهوض بالرياضيات العراقيات ليكون لهن حضور مميز في المحافل الرياضية والشبابية .
* من اتتك هذه المعرفة بمعاناة الشباب والرياضيين ؟
- انا أريد أن انصر المظلوم وخاصة في قطاع الشباب والرياضة والثقافة والفن، أنا أريد المسرح يتحرك ، والثقافة تتحرك والفنون تتحرك، انا أريد الاهتمام بكبار السن والارامل واليتامى ، وعملي في المدة الماضية كمستشارة لرئيس الوزراء جعلني على احتكاك بالناس أكثر من عملي كأستاذة في الجامعة ، فضلا عن تواجدي في الوسط الرياضي وكتاباتي الكثيرة لاكثر من عشر سنوات ،وعرفت معاناة الناس وعرفت أين الخلل وما الحل ، وهو حل بسيط جداً وان شاء الله اذا ما حظيت بمنصب وزير الشباب والرياضة سأعمل على تذليل الصعوبات وتفتيت المعاناة .