خرج النجم الويلزي غاريث بيل بالاستفادة الكبرى في كلاسيكو نهائي كأس ملك إسبانيا الذي جمع بين ريال مدريد و برشلونة والذي أنتهى لصالح الفريق الملكي بهدفين لهدف مستدركا بذلك خيباته في المباريات السابقة ومنها خسارته لمباراة الكلاسيكو في الليغا في شهر مارس الماضي .

ففي وقت كان فيه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يمشي فوق الملعب غير قادر على مسايرة وتيرة المباراة كان نجم توتنهام هوتسبيرز السابق يقدم واحدة من أفضل مبارياته وهو ما أكدته الاحصائيات التي تداولتها الصحف الإسبانية وذلك بعدما حقق أفضل تقييم في المباراة بحصوله على علامة 9.1 من 10 .
وتوج بيل الأداء المميز الذي قدمه بيل من خلال احرازه لهدف الانتصار قبل دقائق معدودة من نهاية المباراة ، ليكون بذلك سابع لاعب بريطاني يهز شباك برشلونة كما نجح في التصويب بإتجاه عرين الحارس الكتالوني بينتو في ست مناسبات ، كما نجح أيضاً في تجاوز لاعبي برشلونة بالمراوغة ست مرات ، و قدم لزملائه ثلاث تمريرات حاسمة شكلت خطراً على دفاع البلوغرانا ، وتمكن من انتزاع و استرجاع الكرة من لاعبي البلوغرانا مرتين رغم انه لا يجيد اللعب الدفاعي مما يؤكد نجاح المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي في تطوير أداءه الدفاعي .
اما عن الأرقام التي تخص الفريقين فقد واصل برشلونة هواياته المفضلة بالاستحواذ على الكرة بنسبة وصلت إلى 66% 66غير انه كان استحواذ بلا فائدة ، وذلك بعدما اقتصرت على وسط الميدان و دون تشكيل خطر على عرين الحارس إيكر كاسياس ، بينما سيطر ريال مدريد على مجريات المباراة بنسبة بلغت 34% فقط ، ومع ذلك كانت النسبة كافية لينجح من خلالها الفريق من افتكاك البطولة بهدفين لهدف ، حيث يتجلى الفرق بين النسبتين في نجاح زملاء انخل دي ماريا في التسديد على مرمى بينتو في 14 مناسبة منها سبعة كرات كانت خطيرة على مرمى البارسا لكونها كانت بين القائمين و العارضة بينما لم يسدد زملاء ميسي في مرمى القديس سوى 10 تسديدات منها خمسة فقط كانت إيجابية .
و على عكس بيل المنتفض فقد واصل ميسي سباته العميق و ظهر و كأنه كان مصاباً طوال المباراة حيث لم يشكل أي خطورة تذكر على مرنى المنافس ، حتى تحول عبئاً على زملائه خاصة أن المدرب مواطنه تاتا مارتينو لم يجرأ على استبداله مهما كان مستواه ، لأنه ينتظر منه دوماً التألق في اي لحظة و هو ما لم يحدث في هذه المباراة ، حيث شكل هذا الأداء المخيب لميسي في شن حملة إعلامية ضده خاصة من طرف الصحافة الموالية لبرشلونة بعدما استمر صيامه عن التهديف في مرمى ريال مدريد في مسابقات كأس إسبانيا و كأنها تحولت إلى عقدة نفسية تحتاج إلى علاج خاصة أن النهائي جاء بعد أسابيع قليلة من تسجيله ثلاثية quot; هاتريك quot; في كلاسيكو الدوري و في قلب السانتياغو برنابيو.