انتهت مواجهة الذهاب بين أتلتيكو مدريد الإسباني وتشلسي الإنكليزي على ملعب فيسنتي كالديرون بالتعادل السلبي ليتأجل الحسم إلى لقاء العودة في ستامفورد بريدج. ووصفت المباراة بالتكتيكية التي غلب عليها الحذر الدفاعي بينالمدربين جوزيه مورينيو ودييغو سيميوني.


إيلاف-الفرنسية: نجح تشلسي الانكليزي في انتزاع تعادل ثمين من مضيفه اتلتيكو مدريد الاسباني صفر-صفرمساء الثلاثاء على ملعب فيسنتي كالديرون في مدريد وامام 50 الف متفرج في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.

ويلتقي الفريقان ايابا الاربعاء المقبل على ملعب ستامفورد بريدج في لندن.

وقدم تشلسي مباراة رائعة من الناحية الدفاعية وسد جميع الطرق المؤدية الى مرماه واوقف زحف اصحاب الارض وخرج بتعادل ثمين يعزز حظوظه في بلوغ المباراة النهائية الثالثة في تاريخه (خسر عام 2008 وتوج باللقب عام 2012)، بيد ان خسر جهود 4 لاعبين اثنان منهم بسبب الاصابة هما القائد جون تيري وحارس المرمى العملاق الدولي التشيكي بيتر تشيك، والاثنان الاخران بسبب الايقاف بعدما تلقى كل من فرانك لامبارد والنيجيري جون اوبي ميكل بطاقة صفراء، والامر ذاته بالنسبة الى لاعب وسط اتلتيكو مدريد غابي.

وعلى الرغم من سقوطه في فخ التعادل فان اتلتيكو مدريد يملك حظوظا كبيرة ببلوغ المباراة النهائية الثانية في تاريخه والاولى منذ عام 1974، لانه يقدم مباريات كبيرة خارج القواعد ويسجل دائما اهدافا (فاز على مضيفيه بورتو البرتغالي 2-1 واوستريا فيينا النمسوي 3-صفر وتعادل مع زينيت الروسي 1-1 في الدور الاول، وتغلب على مضيفه ميلان الايطالي 1-صفر في ذهاب ثمن النهائي وتعادل مع مضيفه ومواطنه برشلونة 1-1 في ذهاب نصف النهائي).

يذكر انها رابع مرة يتأهل فيها اتلتيكو مدريد الى نصف النهائي والاولى منذ 1974، عندما تغلب على سلتيك الاسكتلندي وخسر النهائي الوحيد المعاد امام بايرن ميونيخ الالماني حامل لقب العام الماضي والذي يلاقي ممثل العاصمة الاول ريال مدريد في مباراة نصف النهائي الثانية غدا الاربعاء.

ودخل اتلتيكو مدريد مباراته امام تشلسي منتشيا بفوزه على ضيفه التشي 2-صفر يوم الجمعة الماضي في الدوري المحلي حيث يواصل زحفه نحو اللقب الاول منذ 1996 عندما حقق الثنائية (الدوري والكأس المحليان).

وحافظ فريق العاصمة الاسبانية الوحيد غير المتوج بين الرباعي المتبقي في المسابقة القارية العريقة، على سجله الرائع هذا الموسم كونه الفريق الوحيد الذي لم يتجرع طعم الخسارة حتى الان، وأزاح في طريقه الى دور الاربعة فريقين عريقين هما ميلان الايطالي صاحب المركز الثاني في عدد الالقاب في المسابقة (7) في ثمن النهائي، وبرشلونة، المتوج باربعة القاب، في نصف النهائي، كما انه لم يخسر على ارضه امام اي فريق انكليزي في المسابقات القارية في 10 مباريات حتى الان.

وهي المرة الثانية التي يتعادل فيها الفريقان في المسابقة القارية بعد الاولى في دور المجموعات عام 2009 (2-2) بعدما حسم الفريق اللندني مباراة الذهاب (4-صفر).

وعاد مدرب تشلسي، البرتغالي جوزيه مورينيو الى ملعب فيسنتي كالديرون للمرة الاولى منذ عام تقريبا حيث عاد الصيف الماضي الى الادارة الفنية للفريق اللندني قادما من ريال مدريد.

ودفع مدرب اتلتيكو مدريد، الارجنتيني دييغو سيميوني بالبرازيلي دييغو ريباس وماريو سواريز لتعزيز خط الوسط على حساب التركي اردا توران العائد للتو من الاصابة وهداف المنتخب الاسباني دافيد فيا، ولعب حارس المرمى البلجيكي العملاق تيبو كورتوا المعار من تشلسي اساسيا بناء على حسم الاتحاد الاوروبي في المسألة على الرغم من تضمن عقد الناديين شرطا جزائيا يفرض على الفريق الاسباني دفع 3 ملايين يورو للمباراة الواحدة في حال واجه كورتوا فريقه السابق.

في المقابل، اشرك مورينيو 3 لاعبي وسط مدافعين البرازيلي دافيد لويز والنيجيري جون اوبي ميكل وفرانك لامبارد الى جانب البرازيليين الاخرين راميريز وويليان، واحتفظ بمواطنهم اوسكار على مقاعد الاحتياط.

وكان البلجيكي ادين هازار والكاميروني صامويل ايتو والصربي برانيسلاف ايفانوفيتش ابرز الغائبين عن المباراة وتشلسي تحديدا: الاول والثاني بسبب الاصابة والثاني بسبب الايقاف، فيما لعب نجم اتلتيكو مدريد السابق فرناندو توريس اساسيا في اول عودة له الى ملعب فيسنتي كالديرون منذ غادره عام 2007 للانضمام الى صفوف ليفربول الانكليزي.

وفضل مورينيو الدفع بتوريس على حساب السنغالي ديمبا با.

ونجح مورينيو الى حد كبير في وقف زحف مهاجمي اتلتيكو مدريد من خلال التكتل في خطي الوسط والدفاع وعدم ترك المساحات الى اصحاب الارض، فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل الا ما ندر، كما ان اعتماد الاسبان على الكرات العالية سهل المهمة امام عمالقة الدفاع الانكليزي القائد جون تيري وغاري كاهيل ودافيد لويز لابعاد الخطر.

ولم تتغير الامور كثيرا في الشوط الثاني حيث تابع الفريق اللندني تألقه من الناحية الدفاعية واستمرت معاناة اصحاب الارض الذين حاولوا عبر التسديد البعيد دون جدوى.

وتنفس الفريق الاسباني الصعداء نسبيا في الدقيقة 75 عندما اضطر قائد الفريق اللندني جون تيري الى ترك الملعب بسبب الاصابة حيث اشرك مورينيو المهاجم الالماني اندريه شورله مكانه واعاد دافيد لويز الى قطب الدفاع بيد ان لاعبيه نجحوا في اخراج المباراة الى بر الامان.

وكانت اول واخطر فرصة في الدقيقة 15 من ركلة ركنية انبرى لها كوكي مباشرة باتجاه المرمى فابعدها الحارس الدولي التشيكي بيتر تشيك بصعوبة الى ركنية وتعرض الى الاصابة في يده اليسرى فاضطر مورينيو الى تغييره واشراك الاسترالي مارك شفارتسر (17).

ورد تشلسي بهجمة مرتدة قادها ويليان الذي تلاعب باكثر من لاعب ومررها الى مواطنه راميريز المنفرد لكنها سددها بعيدا عن الخشبات الثلاث (27).

وجرب راوول غارسيا حظه بضربة رأسية من مسافة قريبة فوق العارضة (29).

وكاد ماريو سواريز يفعلها من تسديدة قوية من 20 مترا مرت بجوار القائم الايسر (34).

وتدخل مدافع تشلسي الاسباني سيزار ازبيليكويتا في توقيت مناسب للتصدي لتسديدة قوية لدييغو كوستا من مسافة قريبة (40)، ثم تصدى شفارتسر لتسديدة زاحفة لدييغو ريباس من داخل المنطقة (45+1).

وكان تشلسي اول المهددين في الشوط الثاني من خلال تسديدة قوية للامبارد بين يدي كورتوا (48).

وتلقى دييغو ريباس كرة مبعدة بقبضة يد شفارتسر عند حافة المنطقة فتلاعب بمدافعين وسددها زاحفة قوية بين يدي الحارس الاسترالي (55).

ورد توريس بعد مجهود فردي رائع تلاعب من خلاله باكثر من مدافع وسدد كرة بين يدي كورتوا (58).

وجرب دييغو حظة مرة اخرى من تسديدة قوية بيمناه بجوار القائم الايسر (60) قبل ان يترك مكانه لتوران.

وتعرض القائد تيري الى الاصابة في قدمه وترك مكانه للالماني اندريه شورله (72).

وكاد غابي يفعلها من ركلة حرة مباشرة سددها قوية زاحفة ابعدها شفارتسر الى ركنية لم تثمر (75)، واهدر غارسيا فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل بضربة رأسية ضعيفة من مسافة قريبة فوق الخشبات الثلاث (77)، وحذا حذوه توران اثر تمريرة عرضية من خوان فران تابعها برأسه بجوار القائم الايمن (79)، واخرى لغارسيا فوق العارضة (84)، وأخرى لكوستا من مسافة قريبة بين يدي الحارس الاسترالي (90+2).

أبرز أحداث المباراة :