على الرغم من تخليه عن قيادة نادي أنتر ميلان في الخريف الماضي، إلّا أنّ كلمة الرئيس الأسطوري ماسيمو موراتي لا تزال مسموعة داخل بيت quot; الروسونيريquot; ولا يزال يصنع الحدث لدى الصحافة المحلية والدولية، آخرها التصريحات المثيرة التي أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة quot; تيلي لامبادريا quot; الإيطالية، حيث فتح الباب أمام البرتغالي جوزيه مورينيو للعودة لتدريب الأنتر وتمنى من جهة أخرى تعيين اللاعب المخضرم خافيير زانيتي رئيساً للفريق.

ويرى موراتي أن النجاح في إسناد مهمة الإدارة الفنية لمورينيو سيكون أفضل بكثير من انتداب العديد من اللاعبين الجدد، وذلك على الرغم من اعترافه بصعوبة اعادة المدرب البرتغالي إلى أنتر ميلان في الوقت الحالي.
وأوضح بقوله : quot;عادة ما أعتقد أنّ نجاحنا في إعادة جوزيه سيكون أفضل من ضم كثير من اللاعبين ولكن الأمر يتطلب بعضا من المنطقquot;، وذلك في إشارة منه إلى تواجد مورينيو حالياً على رأس الإدارة الفنية لنادي تشيلسي الإنكليزي حيث يلقى كل الدعم من مسؤولي و جماهير الفريق اللندني.
وأثنى موراتي كثيراً على احترافية جوزيه مورينيو التي سمحت لأنتر ميلان التتويج بثلاثية تاريخية في موسم 2009-2010، والمتمثلة في ألقاب دوري وكأس إيطاليا و دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وهي نفس الاحترافية التي أظهرها المدرب البرتغالي حتى قبل أن يتعاقد رسمياً مع الأنتر في يونيو 2008، قادماً من تشيلسي لخلافة الإيطالي روبيرتو مانشيني حيث تعهد مورينيو لموراتي قبل الاتفاق النهائى معه بعدم التفاوض مع أي نادى آخر وهو ماتمسك به إلى غاية توقيع العقد .
وتحدث موراتي عن الطريقة التي تم من خلالها تعويض مورينيو لمانشيني، فذكر أنّه بعد اقصاء أنتر ميلان في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا لموسم 2007-2008، quot;ظن مانشيني أنني سأقوم بإقالته فأجبته أنت مجنون !..لا و لن أفكر أبداً في اقالتكquot;.
ولكن الأمور جرت بخلاف ذلك بحيث كما قال موراتي :quot; لقد بدأت أفكر في إمكانية حدوث خيبة أخرى ( يقصد مثل الإقصاء من دوري أبطال أوروبا ) فقمت إذن بالاتصال بمورينيو وأوضحت له بكل صدق أنني لست متأكداً من انتدابه بصفة رسمية، فأجابني أنّه تحت تصرفي ولن يتفاوض ما أي نادٍ آخر إلى غاية اتضاح الأمور..إنّه فعلاً محترف حقيقيquot;.
وتابع موراتي مبدياً عطفه تجاه مانشيني فقال :quot; وبعد ذلك نجح مانشيني في التتويج رفقة الأنتر بالسكوتيدو( لقب الدوري الإيطالي) ولقد كان من الصعب علي التحدث إليه بأنني قد قررت تعويضه بمدرب آخرquot;.
وبعد تتويجه بالثلاثية مع الأنتر، رحل مورينيو إلى نادي ريال مدريد الإسباني قبل أن يعود، في الصيف الماضي، إلى تشيلسي الإنكليزي. و قد علق موراتي عن هذا المسار بنوع من الفلسفة والتفاؤل بعودة quot;السبيشل وانquot; إلى مدنية ميلان فذكر أنّ مورينيو لم يشعر بالراحة فى ريال مدريد وهو الآن يقود تشيلسى وهو نادى آخر مغرم به ، وربما يعود إلى الانتر بعد انتهاء العلاقة مع المدرب الحالي، والتر ماتزارى.
ثناء خاص لليوناردو
وأثنى موراتي أيضاً على البرازيلي ليوناردو الذي شغل رئاسة الإدارة الفنية لأنتر ميلان لمدة ستة أشهر فقط، أي بعد رحيل رافائيل بنيتيز في ديسمبر 2010، إذ قال بشأنه :quot; لقد نلنّا كأس إيطاليا مع ليوناردو وتحصلنا على المركز الثاني في الدوري، ولكن لو كان معنا من قبل لكنّا قد توجنا باللقبquot;.
وفي سياق آخر أشار موراتي أنّه كان سيعين اللاعب الأرجنتيني خافيير زانيتي (40 سنة) رئيساً لنادي أنتر ميلان في حالة بقائه على رأس الفريق، حيث قال:quot; معي أنا فإنّ زانيتي يعلم جيداً أنّه كان سيصبح رئيسا للأنتر لأني كنت سأعين شخص يمثل فعلاً الأنتر، أي ذلك الذي يعرف كل شيء عن النادي وعن تاريخه، رجل يملك سمعة جيدة ومحترم من طرف الجميعquot;.
الجدير بالذكر أنّ ماسيمو موراتي، البالغ من العمر 69 سنة، قد ترأس نادي أنتر ميلان طيلة 18 سنة، قبل أن يقرر بيع 70 بالمئة من أسهم النادي لفائدة الملياردير الأندونيسي، إيريك توهير الذي أضحى في أكتوبر 2013 المالك والرئيس الجديد للفريق، فيما إكتفى موراتي بالرئاسة الشرفية.