حمّل قراء إيلاف اللاعبين مسؤولية الخروج المبكر للمنتخبات الأوروبية العريقة على غرار إسبانيا وإنكلترا وإيطاليا والبرتغال من الدور الأول لنهائيات كأس العالم المقامة حالياً في البرازيل.


هاني محمود- إيلاف:& يعتقد أغلبية قراء إيلاف أن "اللاعبين" يقفون& خلف الخروج المبكر لكبار المنتخبات الأوروبية من نهائيات كأس العالم التي تجرى حالياً على الملاعب البرازيلية وحتى الـ13 من تموز/يوليو القادم وفقاً للاستفتاء الأسبوعي الذي شارك فيه 2169 مصوتاً.

وحمّل ما نسبته 56% من المشاركين في الاستفتاء الأسبوعي في صحيفة إيلاف الإلكترونية "اللاعبين" المسؤولية الأولى عقب خروج منتخبات بلادهم من الدور الأول لكأس العالم 2014.

ورأى 24% من المصوتين أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المدراء الفنيين المُسيّريّن لمنتخبات القارة العجوز بينما أرجع البعض الآخر الذين يشكلون نحو 20% سبب الوداع المبكر لما أسموه "الحظ" في مباريات دور المجموعات.

وكانت منتخبات أوروبية من العيار الثقيل قد غادرت مونديال البرازيل من الدور الأول مثل إسبانيا وإنكلترا وإيطاليا والبرتغال إذ فشلت في احتلال أحد المراكز المؤهلة إلى الدور ثمن النهائي.

أبطال العالم يغادرون مبكراً

وتجلت أكبر مفاجآت مونديال البرازيل بالخروج المبكر لمنتخب إسبانيا الذي كان يُعد أحد أبرز المرشحين للفوز بكأس العالم والاحتفاظ بلقبه بطلاً بعد التتويج بمونديال جنوب إفريقيا عام 2010.

واستهلت إسبانيا مشوارها بأسوأ طريقة ممكنة إذ تلقت خسارة ثقيلة من الطواحين الهولندية في الجولة الأولى من المجموعة الثانية أحبطت معنويات لاعبي الماتادور كثيراً.

&وأثرت الهزيمة بخماسية من هولندا سلباً على أداء رجال المدرب فيسنتي ديل بوسكي في الجولة الثانية حيث كانت الهزيمة الثانية على التوالي أمام تشيلي لتقضِي نهائياً على حلم "لافوريا لاروخا" بالاحتفاظ بلقب المونديال للمرة الثانية توالياً.

انكلترا تلحق إسبانيا سريعاً

وفي المجموعة الرابعة، سقطت انكلترا في أولى مبارياتها أمام الأزوري الإيطالي بهدفين مقابل هدف لتصبح مباراتها التالية في الجولة الثانية ضد الأوروغواي بمثابة "حياة أو موت" لكن منتخب "الأسود الثلاثة" رفع الراية البيضاء أمام إبداعات النجم لويس سواريز الذي أحرز ثنائية في مرمى الحارس جو هارت ألقت "الانكليز" خارج المونديال رسمياً.

وعلى الرغم من خروج انكلترا من الدور الأول في مونديال البرازيل، رفض المدرب روي هودجسون تقديم استقالته من تدريب المنتخب وفضل الاستمرار على رأس عمله حتى كأس الأمم الأوروبية في فرنسا عام 2016.

الأوروغواي تطيح بإيطاليا أيضاً

ولم تكن انكلترا الضحية الأوروبية الوحيدة لمنتخب الأوروغواي إذ أجبر القائد دييغو غودين المدرب تشيزاري برانديلي ولاعبيه وفي مقدمهم أندريا بيرلو وماريو بالوتيلي وجورجيو كيليني والحارس جان لويجي بوفون على حزم أمتعتهم مبكراً ومغادرة "بلاد السامبا" في رحلة لم تستغرق طويلاً بعد الفشل في التأهل إلى الدور الثاني.

وكانت مباراة إيطاليا والأوروغواي "لا تقبل القسمة على اثنين" بعدما ضمن منتخب كوستاريكا مفاجأة المونديال ترشحه رسمياً إلى الدور ثمن النهائي حيث كان يكفي "الأزوري" نقطة واحدة من أجل العبور إلى الدور الثاني لكن المنتخب اللاتيني الشهير أذاق "الطليان" مرارة الخروج من كأس العالم مثلما فعلها في الجولة السابقة مع "الانكليز".

كريستيانو رونالدو يفشل في قيادة بلاده مونديالياً

وفشل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في قيادة منتخب بلاده إلى التأهل إلى ثاني أدوار المونديال بعدما حل ثالثاً في المجموعة السابعة خلف ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية.

ولعبت الهزيمة الثقيلة برباعية من الماكينات الألمانية في الجولة الأولى دوراً بارزاً في خروج البرتغال من الدور الأول بعدما تساوت في النقاط مع المنتخب الأميركي لكن فارق الأهداف حسم مسألة التأهل إلى "بلاد العام سام".

ولم يستطع كريستيانو رونالدو في حمل منتخب بلاده إلى الأدوار النهائية في مونديال البرازيل على الرغم من تألقه اللافت مع ريال مدريد الإسباني وحصوله على بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا مع تربعه على هداف البطولة القارية والليغا الإسبانية.

هولندا وألمانيا وفرنسا... أمل القارة العجوز

وبعد خروج منتخبات إسبانيا وإنكلترا وإيطاليا والبرتغال من الدور الأول، بات الأمل معقوداً على منتخبات هولندا وألمانيا وفرنسا في إنهاء العقدة وفوز أحدهم بكأس عالم يقام فوق الأراضي اللاتينية للمرة الأولى في تاريخ بطولات المونديال.