&تطورات متلاحقة شهدتها أزمة تجنيد محمد صلاح، النجم المصري المحترف في صفوف نادي تشيلسي الإنكليزي، بعدما ألغى وزير التعليم العالي في مصر قرار التحاق اللاعب بالمعهد العالي للدراسات المتطورة في الهرم، وذلك على الرغم من حصوله على موافقة قطاع التعليم بالوزارة في أيار/ مايو الماضي لاستثنائه من التنسيق، وضمه للمعهد باعتباره أحد اللاعبين الكبار الذين يمثلون مصر في الخارج.

&القاهرة :&وجاء قرار الوزير الأخير هذا بحق صلاح من منطلق المبدأ الخاص بعدم تفرقة الوزارة بين أي من الطلاب، وأن القانون يجب أن يسري على الجميع بلا أي مجاملات.
&
وكان صلاح قد لجأ مؤخراً لحيلة الانتساب لذلك المعهد في محاولة من جانبه للإفلات بشكل قانوني من خدمة التجنيد الإلزامي بالجيش المصري، إذ أن نزوله إلى مصر وهو غير منتسب بالمعهد سيعيقه عن السفر مجدداً، لأنه لن يكون طالباً، وبالتالي سيتعين عليه تسليم نفسه لكي يؤدي الخدمة العسكرية التي تفرض على مَن هم في نفس مرحلته السنية، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على مستقبله مع البلوز.
&
وهو ما أثار حفيظة مسؤولي المنتخب المصري، حيث أكد المدير الفني للمنتخب، شوقي غريب، أنه منزعج بالفعل من قرار وزير التعليم العالي وأنه لن يستدعي صلاح لقائمة المنتخب ما لم يتم حل المشكلة من جذورها. أما الصقر أحمد حسن، مدير الكرة في جهاز المنتخب، فأبدى استيائه من هذا القرار، متسائلاً "هل هذا هو جزاء من يخدم بلده ؟ وهل انتهت كل مشاكل التعليم العالي لتبقى تلك المشكلة فقط ؟".
&
فيما أشار من جانبه وزير التعليم العالي، سيد عبد الخالق، إلى أن تلك المشكلة سيتم عرضها خلال الأسبوع المقبل على المجلس الأعلى لشؤون المعاهد العليا والخاصة.
&
وأوضح حمادة المصري، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، أن وزير الرياضة سيناقش تلك المشكلة خلال وقت قريب مع وزير التعليم العالي، لافتاً إلى أن اللاعب يخدم مصر ويشرفها على صعيد المحافل الدولية، وبالتالي يجب الاهتمام بمشكلته، وذلك في إطار القوانين واللوائح المعمول بها دون الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص بين الشباب المصري مع الاحتفاظ بحق المتفوقين رياضياً في التميز ببعض الأمور.
&
إلى ذلك، يواصل صلاح تدريباته مع فريقه تشيلسي اللندني استعداداً للموسم الجديد، وإذ يحاول ألا يشتت انتباهه على أمل أن يتمكن من حجز مكان له بالتشكيلة الرئيسية.
&
كما لفتت وسائل إعلام في سويسرا، حيث كان يلعب صلاح في صفوف نادي "بازل"، إلى أن مشكلة التجنيد الخاصة باللاعب في طريقها للحل، نتيجة لتضافر الجهود التي يبذلها المسؤولون المصريون بهذا الخصوص على مدار الأيام الماضية.
&