&نشرت صحيفة " الدايلي ميل " الإنكليزية مقتطفات من الكتاب الذي اصدره المدرب الجديد لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي الهولندي لويس فان غال و الذي يحكي سيرته الذاتية و هي المقتطفات التي تناقلتها العديد من المواقع الرياضية خاصة بعد نجاح المدرب في قيادة منتخب بلاده لاحتلال المركز الثالث في مونديال البرازيل .

&و رغم ان الكتاب تضمن مواضيع متعددة من مسيرة المدرب السابق للطواحين الهولندية إلى أن الصحيفة البريطانية ركزت على علاقة المدرب الهولندي الذي وصفته بـ " بالأستاذ &" بنظيره البرتغالي جوزيه مورينيو " التلميذ " ، واللذان عملا معاً في الجهاز الفني لنادي برشلونة من عام 1997 إلى عام 2000 ، عندما كن حينها فان غال مدير فنياً للنادي الكتالوني &بينما كان مورينيو يعمل مترجماً .
&
و مما جاء في الكتاب إشادة فان بمورينهو حيث وصفه بالشخص الوفي و المخلص عندما دافع عن سلف فان غال في البارسا وهو المدرب الإنكليزي الراحل بوبي روبسون الذي كان وراء قدوم مورينيو إلى إسبانيا حيث قال :" دعوت أفراد الجهاز الفني لحفلة غذاء في بيتي للتعارف، و تحدث احدهم بصورة سيئة عن المدرب بوبي روبسون لكن مورينيو تدخل و دافع عنه بقوة ، وحينها تأكدت من مدى إخلاصه لمدربه السابق بأنه سيكون وفياً معي أنا أيضاً ".
&
واضاف فان غال قائلاً :" لقد كنت الشخص الوحيد في برشلونة الذي وثق في مورينيو و منحته الفرصة للإشراف فنياً على تدريبات اللاعبين- رغم انه كان مترجماً- &إضافة إلى التحدث إلى وسائل الإعلام نيابة عني و قد أظهر كفاءة كبيرة في عمله ".
&
وربما عدم ثقة النادي الكتالوني في " السبيشل ون " &هي التي ساهمت في ظهور روح العداوة لديه إتجاه النادي الكتالوني بعدما أصبح مدرباً مشهوراً خاصة عندما تولى تدريب غريمه ريال مدريد من 2010 وحتى عام 2013 حيث شهدت هذه الفترة أسوأ مرحلة في علاقة الناديين مع بعضهما البعض .
&
و لم يتأخر مورينهو في الرد على ما جاء في كتاب فان غال حيث اثنى عليه و اشاد بالعمل معه حيث قال مورينيو :" كنت قريباً من فان غال و بيتي كان يبعد عن بيته مسافة 15 دقيقة فقط ، ورغم انني كنت أعمل معه مثل البهائم على مدار الساعة و الأسبوع بفعل كثافة العمل في النادي لكنني كنت سعيداً بالعمل معه لانني تعلمت منه أشياء كثيرة خاصة الجدية &و المثابرة في العمل ".
&
و عمل فان غال و مورينيو معا في برشلونة و نجح معه في التتويج بلقب الدوري الإسباني مرتين متتاليتين عامي 1998 و 1999.
&
وبعد عام 2000 افترقا الأثنين ، و شق كل واحد منهما طريقه بنجاح في جل التجارب التي خاضها و لم يلتقيا بعدها كمنافسين إلا مرات نادرة اهمها و ابرزها كانت &في نهائي أبطال أوروبا عام 2010 حيث عاد التفوق للتلميذ مورينيو والذي كان يدرب انتر ميلان الإيطالي على حساب أستاذه فان غال الذي كان يشرف على بايرن ميونيخ الألماني بعد فاز النادي النيراتزوري على البافاري بثنائية نظيفة بفضل أسلوب التلميذ القائم على تكتيك الاستحواذ على المساحة.
&
هذا وسيتلقى الثنائي مجدداً هذا الموسم في موقعة نارية مرتقبة تجمع بين فريقي مانشستر يونايتد الذي يشرف على جهازه الفني فان غال و تشيلسي الذي يدربه مورينيو ، وهما فريقان &يستهدفان التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز و ذلك في ال26 من شهر أكتوبر القادم على ملعب اولترا فورد .
&
&فهل ستبقى العلاقة بينهما كما كانت في برشلونة ؟ أم أن الأجواء الإنكليزية ستعكرها بتصريحات استفزازية اعتاد عليها التلميذ و قد يتعلمها منه الأستاذ ليرد عليه ؟&