لا تزال صفقة انتقال المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو إلى صفوف برشلونة الإسباني، تثير الكثير من الجدل في وسائل الاعلام الإسبانية، بالنظر إلى عمر اللاعب والمبلغ الذي دفع من أجله، أو حتى على مستوى قدرته على النجاح في خلافة كارلوس بويول.

وكان نادي برشلونة قد أعلن الأربعاء انه ضم المدافع الفرنسي من مواطنه فالنسيا مقابل 20 مليون يورو، من اجل تعويض القائد كارليس بويول في قلب الدفاع بعد اعتزال الأخير.

وألقت صحيفة "سبورت" الإسبانية الضوء على صفقة المدافع الفرنسي وطالبته بضرور كسر اللعنة الفرنسية التي تكونت في برشلونة، إذ أن غالبية اللاعبين الفرنسيين الذي قدموا إلى كامب نو لم يتبتوا جدارتهم مع الفريق الكاتالوني.

الصحيفة الكاتالونية عادت بالذاكرة إلى الفرنسيين الذين لعبوا لبرشلونة ومنهم لوران بلان الذي جاء عام 1996 قادما من صفوف أوكسي، لكنه لم يستمر مع الفريق الكاتالوني أكثر من عام واحد فقط بسبب الإصابة، لينتقل بعدها لمرسيليا ثم الإنتر ومانشستر يونايتد وقدم مستويات رائعة مع تلك الاندية.

وعام 1999 انضم فريدريك ديهو قادما من فريق نانس الفرنسي لكنه لم يقنع وقتها مدرب الفريق، الهولندي لويس فان غال، ولم يلعب مع الفريق سوى في 11 مباراة ورحل بعدها الى باريس سان جيرمان.

وفي عام 2000 انضم مانويل بيتي قادما من أرسنال الإنكليزي لكنه أيضا فشل ودون ذلك في كتاب سيرته الذاتية ناعتا المدرب سيرا فيرا الذي درب برشلونة عاما واحدا بالمهرج.

وفي نفس العام انضم لاعب فرنسي آخر هو كريستنفال ولم يشارك سوى في خمس مباريات فقط ورحل بعدها لمصفوف مرسيليا الفرنسي.

أما في صيف عام 2006 فتعاقد برشلونة مع المدافع الفرنسي ليليان تورام مستغلا هبوط ناديه يوفنتوس الإيطالي، لكنه تعرض لأزمة صحية شديدة اثر معاناته من مشاكل في القلب ليعتزل كرة القدم وتتواصل لعنة اللاعبين الفرنسيين مع برشلونة.

في المقابل وأمام كل هذا الفشل الفرنسي مع الفريق الكاتالوني، تمكن أخيرا لاعبان من كسر ذلك النحس، وهما تيرى هنري الذي قدم من صفوف أرسنال، وإريك أبيدال الذي قدم من صفوف ليون، ونجحا في تحقيق العديد من الألقاب مع برشلونة، قبل أن تعود اللعنة من جديد على اللاعب أبيدال بعد اكتشاف وجود ورم خبيث في كبده ما أدى الى ابتعاده عن صفوف الفريق قبل أن يرحل إلى موناكو.