&يحظى اللاعب الذي يرتدي القميص رقم 10 بمكانة خاصة في قلوب محبي ناديه أو منتخب بلاده بالنظر إلى أهمية صاحبه في الفريق فنياً و تكتيكياً و بالنظر أيضاً إلى أن أغلب من حمل هذا الرقم &خُلد أسمه في ذاكرة الجماهير بدء من البرازيلي بيليه والأرجنتيني مارادونا والفرنسي بلاتيني و الإيطالي باجيو و الهولندي خوليت و أسماء آخرى قامت بارتدائه.

&وبعد اختيار المهاجم الكولومبي خاميس روديغيز كهداف لمونديال 2014 ان يحمل القميص رقم 10 في ناديه الجديد ريال مدريد الإسباني والذي انتقل إليه قبيل أيام.
&
وللقميص رقم 10 في النادي الملكي حكاية تختلف عن حكايته في بقية الأندية ، فأغلب النجوم الذي تألقوا في الميرينغي كانوا يرتدون أرقاماً آخرى يأتي في مدقمتهم النجم الأول للفريق حالياً البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب الرقم 7، في حين ان اغلب &اللاعبين الذين حملوا الرقم 10 على ظهورهم في العشرين عاماً الماضية لم يتركو ا بصماتهم على نتائج الفريق وخرجوا من الباب الضيق لقلعة السنتياغو برنابيو ، ليتحول بذلك القميص الملكي رقم 10 إلى لعنة تلاحق جميع من ارتداه ، على الرغم أن احد أساطير النادي و هو المجري فيران بوشكاش كان يرتديه و هو الذي اثرى خزائن النادي بالعديد من البطولات المحلية و القارية.
&
وعلى عكس الريال فأن الامر يختلف مع القميص رقم 10 في غريمه برشلونة حيث تألق معه نجوم كبار في العشرين عاماً الأخيرة على غرار روماريو و رونالدينيو و حالياً الارجنتيني ليونيل ميسي الذي توج تحته بجائزة أفضل لاعب في العالم لأربع مرات متتالية ضمن صفوف النادي الملكي .
&
ويُعد البرتغالي لويس فيغو آخر النجوم الذين تألقوا في السانتياغو برنابيو من حاملي الرقم 10 في الفترة من عام 2000 إلى &2005 بعدما ترك الرقم 7 الذي ارتداه في برشلونة وانتقل إلى غريمه ريال مدريد &حيث ساهم في تتويجه بدوري أبطال أوروبا في 2002 والدوري المحلي مرتين في 2001 و 2003 .
&
وبعد فيغو لم ينجح أي لاعب في التألق من حاملي هذا الرقم المشؤوم في مدريد ، و الغريب ان جل من حمل هذا القميص هم من اللاعبين الأجانب إذ يعد لويس انريكي – المدرب الحالي لبرشلونة- هو آخر لاعب إسباني يرتديه خلال الموسم 1993-1994 قبل ان يمنح للدنماركي مايكل لاودروب &في الموسم الموالي.
&
وبعد رحيل فيغو صيف 2005 حل محله البرازيلي روبينيو في حمل القميص 10 و عقدت عليه آمالاً عريضة من قبل عشاق الميرينغي لخطف قلوبهم خاصة أن الرئيس فلورونتينو بيريز دفع لأجله اموالاً طائلة لنادي سانتوس البرازيلي غير انه فشل في اثبات نفسه، و اضطر لمغادرة مدريد بعدما خاض معه 137 مباراة فقط على مدارثلاث سنوات سجل خلالها 35 هدفاً فقط واحرز لقب واحد للدوري لم تكن له مساهمة هامة في إحرازه.
&
بعد روبينيو جاء الهولندي ويسلي شنايدر في صفقة كبيرة هو الآخر و منح له القميص رقم 10 خاصة انه تألق كثيراً &في نادي اياكس امستردام الهولندي ، لكن اللعنة لاحقته هو الآخر و اضطر للرحيل بعدما فشل في تجربته الإسبانية ، إذ اكتفى بلعب 66 مباراة فقط و تسجيل15 هدفاً في موسمين و في كافة البطولات ، ليغادر باتجاه إنتر ميلانو ليستعيد توهجه ويقود النيراتزوري إلى التتويج بثلاثية تاريخية في العام 2010 وهو يحمل ذات الرقم 10 .
&
وبعد شنايدر حل في مدريد الفرنسي لاسانا ديارا و رغم انه لم يكن يمتلك صفات النجومية إلا أن إدارة الملكي منحته الرقم 10 ليحمله على قميصه في الموسم الثاني 2009-2010 بعدما انتدبه ريال مدريد بنحو 20 مليون يورو ، مما جعل جمهور الأبيض يراهن على نجاحه لكن العكس حدث ، حيث استمرت اللعنة تطارده ، و لم يتمكن ديارا من تثبيت نفسه في التشكيل الأساسي للفريق بل و دخل في &مشاكل مع الإدارة المدريدية .
&
و على مدار أربع سنوات اكتفى ديارا بخوض 117 مباراة فقط في كافة الاستحقاقات المحلية و القارية و سجل هدفاً واحداً و لم يصنع فرص كثيرة لزملائه المهاجمين.
&
وخلال تواجد ديارا اقدمت إدارة الريال على سحب الرقم 10 منه و منحه للاعب الألماني مسعود اوزيل القادم من فردير بريمن الألماني صيف عام 2010 مقابل 15 مليون يورو ، حيث راهنت عليه أيضاً الجماهير خاصة أن قدومه تزامن مع قدوم صائد البطولات المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
&
و في موسمه الأول حمل أوزيل الرقم 23 الذي حمله قبله النجم الإنكليزي ديفيد بيكهام و به تألق اللاعب التركي الأصل و قاد الريال إلى التتويج بكاس الملك و خاض معه 48 مباراة مسجلاً 11 هدفاً &و انهى الموسم كأفضل صانع ألعاب في أوروبا.
&
و في الموسم 2011-2012 غير أوزيل قميصه و تخلى عن الرقم 23 و أصبح يحمل الرقم 10 ، وبعد &تألقه في هذا الموسم ، حيث قاد الفريق إلى استعادة لقب الليغا من غريمه برشلونة ، كما توج اوزيل تحت الرقم 10 بلقب أفضل ممرر في الليغا ، حتى أيقنت الجماهير المدريدية بأن اوزيل سيُعيد للرقم 10 بريقه المفقود و سيرتديه لسنوات طويلة ، لكن الموسم الموالي 2012-2013 كان الأخير لأزويل في مدريد حيث ذهب ضحية خيارات المدرب الجديد الإيطالي كارلو انشيلوتي الذي فضل عليه ايسكو و غاريث بايل ، ليرحل باتجاه إنكلترا للانضمام إلى صفوف أرسنال تاركا الرقم 10 بدون لاعب حيث قامت شركة إديداس – الشريك الرسمي للريال – بتصميم قميص يحمل شعار العاشرة إشارة إلى سعي النادي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه و هو ما تحقق بدون أن يكون في صفوف الفريق لاعباً يحمل القميص رقم 10.
&
كما فشل العديد من اللاعبين &قبل البرتغالي فيغو ممن حملوا القميص رقم10 ابرزهم الروماني جورج حاجي الذي لعب للنادي الملكي عامي 1990 و 1992 و الكرواتي روبيرت بروزينسكي ، حيث غادراً كلاهما النادي بلا بصمة رغم المهارات العالية التي يتمتعان بها ، فهل ينجح الكولومبي خاميس روديغيز في إعادة الهيبة للرقم 10 في ريال مدريد ؟&
&