&يحمل المدافع الجديد الفرنسي جيريمي ماثيو الوافد الجديد ضمن صفوف برشلونة الإسباني مسؤولية كبيرة على عاتقه ليس فقط &لتشريف عقده وإبراز احقيته بالصفقة التي بلغت قيمتها 20 مليون يورو و التي بسببها &تلقى انتقادات شديدة من قبل العديد من المنتمين النادي الكتالوني ،.

&ولا يتمثل الحمل الكبير على عاتق ماثيو &من الجانب المالي فقط &، بل أيضا لإثبات كفائته لخلافة القائد كارليس بويول في محور دفاع البلوغرانا ، وأيضا لمحو الآثار السلبية التي خلفتها التجارب الفاشلة لجل المدافعين الفرنسيين الذين تقمصوا ألوان البارسا قبله دون أن يتركوا بصمات على نتائج الفريق و اضطروا إلى مغادرة النيو كامب بعد إقامة قصيرة.
&
وسبق لبرشلونة أن ضم في صفوفه 18 لاعباً قبل التعاقد مع ماثيو ، من ضمنهم ستة مدافعين &في العشرين عاماً المنصرمة لم ينجح أي منهم في فرض نفسه على التشكيل الأساسي للفريق و لا في المساهمة في اثراء سجل النادي باستثناء الظهير الأيسر ايريك ابيدال الذي لعب في برشلونة خلال فترته الزاهية من عام 2007 وحتى عام 2013 ، إذ كان ضمن الجيل الذهبي الذي فرض هيمنته المطلقة على الكرة الإسبانية و الأوروبية و كان ضمن الفريق الذي انهى عام 2009 بسداسية تاريخية فاز من خلالها بجميع الألقاب والبطولات المحلية و القارية &و الدولية الممكنة تحت إشراف المدرب بيب غوارديولا ، حيث &نجح ابيدال في خطف قلوب عشاق البلوغرانا داخل الملعب بفضل أداءه الثابت و خارجه بفضل شخصيته المتميزة &و علاقاته الطيبة .
&
و قبل ابيدال لعب لبرشلونة خمسة مدافعين ، حيث كانت البداية بالمدافع لوران بلان – المدرب الحالي لباريس سان جيرمان الفرنسي - في ثاني تجربة احترافية له خارج فرنسا بعدما لعب لنابولي الإيطالي ، ، إذ جلبه المدرب الهولندي يوهان كرويف &عام 1996 &بعدما تألق مع اوكسير الفرنسي و قاده للفوز بالدوري و الكأس الفرنسيين ، غير ان كرويف رحل في نفس اليوم الذي وقع فيه بلان على عقده مع البارسا &وحل محله الإنكليزي الراحل بوبي روبسون ، و تعرض بلان للإصابات و للإيقاف فضلا عن تواجد أسماء آخرى نافسته في محور الدفاع على غرار ابيلاردو فيرنانديز و جورجي بوبيسكو و ميغيل أنخل نادال لذلك لم يكن الخيار الأول للمدرب الإنكليزي ، حيث خاض بلان مع برشلونة 37 مباراة فقط في البطولات الثلاث التي شارك فيها رغم ان الفريق توج في تلك السنة بكأس الملك و كأس أبطال كؤوس أوروبا ن بينما غاب عن المواعيد الكبرى مثل الكلاسيكو ضد ريال مدريد و نهائي الكأس المحلية و الأوروبية.&
&
وأمام هذه المعطيات التي كانت تهدده بالإبتعاد عن نهائيات كأس العالم بفرنسا 1998 اضطر إلى مغادرة برشلونة و العودة إلى فرنسا من بوابة اولمبيك مرسيليا ليضمن تواجده مع الديوك في المونديال .
&
وفي عام 1999 تعاقد برشلونة بإيعاز من المدرب الهولندي لويس فان غال مع مدافع فرنسي آخر هو فريدريك ديهو القادم من لانس و لم يلعب ديهو خلال موسمه الوحيد في النيو كامب سوى 23 مباراة و هو موسم خرج خلاله الفريق خالي الوفاض ، و ذهب ديهو ضحية استقالة فان غال مما جعله يرحل عائداً إلى فرنسا متعاقدا مع باريس سان جيرمان الفرنسي .
&
وبعد ديهو جاء الدور على مدافع آخر هو ايمانويل بيتي الذي جاء إلى إسبانيا قادما من أرسنال الإنكليزي مقابل 12 مليون يورو ، لكنه لم يقضي وقتاً طويلاً في برشلونة سوى موسماً واحداً &وتحديداً في 2000- 2001 بعدما فشل في التأقلم مع أسلوب اللعب المعتمد في الليغا &القائم على المهارات التقنية في وقت كان بيتي يعتمد على اللياقة البدنية العالية ، ليعود إلى إنكلترا والانضمام إلى تشلسي بعدما خاض مع البارسا 38 مباراة في كافة الاستحقاقات التي شارك فيها النادي دون أن يتوج بأي بطولة ، حيث تزامنت إقامته هناك بفترة الفراغ التي كان يمر بها البارسا و التي استمرت لغاية عام 2004.
&
و في العام 2001 تعاقدت إدارة برشلونة مع فيليب كريستانفال القادم من موناكو لقاء 17 مليون يورو حيث راهن عليه الكتالان لقيادة دفاعهم، و في موسمه الأول نجح كريستانفال في فرض نفسه رغم الوضعية الصعبة التي كان يمر بها النادي مما جعل الناخب الفرنسي روجي لومير يستدعيه مع الزرق للمشاركة في نهائيات مونديال 2002 بكوريا و اليابان ، و في موسمه الثاني ذهب المدافع الفرنسي ضحية الإصابات التي تعرض لها ليبتعد طوال العام عن تشكيلة الفريق ليعود مجدداً إلى الليغا الفرنسية و الانضمام إلى اولمبيك مرسيليا ، وعلى مدار موسمين لم يشترك كريستانفال سوى في &47 مباراة و لم ينل اي بطولة.
&
وفي صيف عام 2006 تعاقد برشلونة مع المخضرم ليليان تورام من يوفنتوس الإيطالي بعد قرار إسقاط النادي إلى الدرجة الثانية بتهمة التلاعب بنتائج مباريات الكالتشيو ، و رغم خبرة تورام &ومؤهلاته الفنية إلا انه اخفق في حجز مكان دائم له في التشكيل الأساسي أمام الإسباني كارليس بويول و المكسيكي رافائيل ماركيز ، إذ لم يشترك سوى في 58 مباراة في موسمين مخيبين للفريق فقد خلالهما سيطرته على الليغا و على دوري أبطال أوروبا &، ليغادر برشلونة في صيف 2008 عائداً إلى فرنسا للعب لباريس سان جيرمان لكنه فشل في تجاوز الاختبار الطبي بعدما اكتشف الأطباء معاناته من مرض القب فاضطر إلى توقيف مسيرته الكروية في سن الـ 36 عاماً .
&
وإلى جانب هؤلاء المدافعين تقمص ألوان برشلنة فرنسيون آخرون ينشطون في مراكز آخرى ابرزهم المهاجم تيري هنري الذي دافع عنه قميص البارسا من عام 2007 وحتى عام &2010 وحققه معه بطولات عديدة خاصة سداسية العام 2009 ، كما قام ريتشارد دوترويل بحماية عرين البلوغرانا في الفترة من عام 2000 وحتى 2002 &، إذ حل محل الهولندي خيسب و البرتغالي فيكتور بايا بعد تألقه مع سيلتا فيغو لكنه فقد مكانته للحارس الأرجنتيني روبرتو بونانو.
&
و بدوره خاض متوسط الميدان لودوفيك جيولي تجربة ناجحة في النيو كامب من عام 2004 وحتى عام &2007 حيث ساهم في استرجاع النادي لعرش الليغا سنتي 2005 و 2006 وأبطال اوروبا في 2006، و كان ضمن الجيل الذهبي بقيادة البرازيلي رونالدينيو تحت أمرة الهولندي فرانك ريكارد و فرض نفسه في توليفته قبل ان يزيحه البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي .
&
كما لعب للبارسا المهاجم كريستوف دوغاري &موسم واحدا في 1997-1998 لكنه فشل في اثبات نفسه في تشكيلة فان غال رغم تتويج الفريق بلقب الليغا.