&تنشغل الأندية العراقية هذه الايام بالبحث عن لاعبين لضمهم إلى فرقها الكروية من أجل التنافس بندية وتحقيق نتائج طيبة تسعد جمهورها ضمن دوري الكرة العراقي للدرجة الأولى الذي سينطلق منتصف شهر ايلول /سبتمبر .


&

&بغداد :&تتنافس الاندية العراقية في ما بينها بشدة من أجل إبرام تعاقدات احترافية مع اللاعبين لرفع مستوى فرقهم الكروية وتحقيق نتائج طيبة في الدوري العراقي، لكن هذه التعاقدات تصطدم بعوائق كثيرة تتمثل بالضعف المالي للعديد من الأندية التي لا تستطيع التعاقد مع لاعبين مناسبين لها فتعمل بما لديها وبقدر ما لديها من أموال ، فرهنت تعاقداتها بانتهاء أزمتها المالية ،كما تتمثل العوائق في العشوائية في الاختيار حيث يقوم اشخاص في الأندية بلعب دور (السمسار) لمصلحته الخاصة فقط فيجلب لاعبين يتفق معهم على نسبة معينة من العقد ، وهناك أندية مارست الدكتاتورية فتعاقدت مع لاعبين دون استشارة المدرب أو قبل تسمية مدرب ، وهذا ما يثير استياء بعض المدربين الذين لم يجدوا بدا من قبول المهمة لانها تتعلق برزقه ورزق أسرته .&

&لذلك يرى البعض ان العديد من الهيئات الإدارية لايهمها مع من ستتفق من المدربين ولا نوعية اللاعبين الذين ترغب في ضمهم إلى فرقها ،ويؤكد هذا البعض ان الإدارات تتصرف وفق ارادتها بل وفق رغباتها لذلك ذهبت إلى استقطاب عدد من اللاعبين وتصديق عقودهم في اتحاد كرة القدم، بعد تقديم إغراءات لهم وان لم تدرس حاجة فريقها ، فيما يتدخل الجمهور في الاختيار بعض الأحيان فترضخ له الإدارات ، وهذا ما يراه البعض خطأ كبيرا تقع به الأندية على الرغم من معرفته أن تدخلات الجماهير تأتي من باب حبها للنادي.
&
لا وفاء عند اللاعبين
&
& فقد اشار رئيس الهيئة الإدارية لنادي الزوراء اللاعب الدولي السابق فلاح حسن إلى أن مفردة الوفاء لم تعد موجودة عند اللاعبين ، وقال : نسعى للارتقاء بسمعة النادي إلى أعلى المستويات الفنية ولكن اسعار اللاعبين خيالية وتفوق أسعار لاعبي الدول العربية ونحن في إدارة الزوراء نعمل بالامكانات المادية المتاحة لنا.
&
واضاف : اختياراتنا للاعبين جيدة ولم نتدخل في شؤون المدرب لاختيار نوعية اللاعبين وتلك هي سياسة إدارة النادي، وللاسف أصبحت مفردة الوفاء غير موجودة في قاموس اللاعبين ، فبعض ابناء النادي الذين صنعناهم من الفئات العمرية لم يكن الوفاء حاضراً في نفوسهم على الرغم من ان الزوراء قدم لهم خدمات كبيرة اوصلتهم إلى المنتخبات الوطنية.
&
تعاقدات عشوائية &
&
أما المدرب والخبير الكروي انور جسام فقد أكد ضرورة ان تكون هناك لجنة فنية في النادي لاختيار اللاعبين قبل التعاقد معهم ، وقال : ارى ان هناك أندية فشلت في كثير من تعاقداتها خلال الموسم الحالي ، فهي للاسف تعاقدات عشوائية ، وهذا أمر خاطئ وهي ايضا امور عشوائية وضبابية تتدخل فيها العلاقات والسماسرة.
&
واضاف :اعتقد ان على الأندية عندما تختار لاعباً أو مدربا يجب ان تكون هناك دراسة وان تكون هناك لجنة فنية مختصة بالخيارات وتخضع لشروط ومواصفات ، كما على الأندية ان أرادت ان تعمل بشكل صحيح عليها أولاً ان تجلب القائد الذي هو المدرب الذي تقع عليه مسؤولية اختيار اللاعبين ، والغريب ان هناك حالة تحصل كثيراً في الأندية العراقية وهي التعاقد مع اللاعبين قبل التعاقد مع المدرب،وهنا سيقع النادي في مشكلة، فإذا ما تعاقد النادي مع لاعبين ومن ثم تعاقد مع المدرب ، فقد تحصل مشكلة& ان المدرب هذا لا يرغب ببعض الأسماء أو لا توجد لديه قناعة بمستوياتهم ، ومن المفترض ان تبدأ الإدارة باستقدام المدرب الجيد أولا وهو الذي يتكفل بعملية اختيار اللاعبين من بعد ان يختار جهازه الفني المساعد وبالتالي فإنه يتحمل المسؤولية كافة لوحده .
&
شكوك واتهامات
&
اما المدرب عبدالاله عبدالحميد فقد ابدى استغرابه من بعض التعاقدات ، وقال : ان ما يجري اليوم في عملية الانتقاء والتعاقد في الاغلب تشوبها الشكوك والاتهامات ، حيث ان من يقوم بالانتقاءات أناس ليست لهم علاقة قوية بكرة القدم ولا يفقهون في المواصفات الفنية للاعبين المطلوب التعاقد معهم&، انهم يقومون بهذا الدور لحبهم وعشقهم للنادي وخوفهم عليه.
&
واضاف : انا ارى ان مسألة انتقاء اللاعبين قبل التعاقد معهم يجب ان تخضع الى دراسة فنية من مختصين في الأندية وقبل إجراء اي تعاقد ،وان تتضمن هذه الدراسة تقويما دقيقا لما قدمه الفريق في الموسم السابق وتجديد الحاجة الفعلية للتغيير سواء كان في الجهاز الفني او في خطوط الفريق ومن بعد ذلك تشرع لجنة متخصصة بعملية الانتقاء التي يجب ان تشهد معرفة كافية بامكانية المطلوب التعاقد معهم سواء في الجهاز التدريبي أو اللاعبين.
&
وتابع :يجب ان تتولى عملية التعاقدات مجموعة من اعضاء الهيئة الإدارية للنادي ومجموعة اخرى من المختصين الفنيين الذين شاركوا في عملية الانتقاء اضافة إلى المدرب الذي يجب ان تبقى كلمته هي العليا في عملية اختيار لاعبيه.
&
تعاقدات دون تخطيط
&
فيما قال الصحافي علي درعم الربيعي : بسبب التخبط الكبير الذي يسود الرياضة العراقية عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص ازدادت خلال المواسم الأخيرة مسألة التعاقد مع اللاعبين بطريقة غير مدروسة وعشوائية فبعد ان وصل الدوري العراقي الممتاز الى جولته الرابعة عشرة وظهور اغلب الفرق بمستويات متباينة كان هناك تفاوت في مستويات اللاعبين فبعض اللاعبين ظهر بمستوى كبير خالف التوقعات وبعضهم الاخر فشل في تقديم الأداء المنتظر منه والسبب يراه بعض المتابعين إلى ان الأندية تعاملت بعشوائية في تعاقداتها قبل انطلاق الموسم .&
&
واضاف : ما ان انتهى دوري الموسم الماضي حتى بدأت الاندية بالتحرك نحو ابرز لاعبي الدوري لتدعيم صفوفها وبدأت تنهال العروض الخيالية على اللاعبين وكأن اللاعب قطعة في مزاد وكل نادٍ يقدم عرضا اقوى من النادي الذي قبله وهذا ما تسبب بارتفاع عقود اللاعبين وبعض الاندية جلب كثيرا من اللاعبين قبل ان يسمّي مدرب الفريق وهذا تخبط كبير قد يوقع الفريق في مشاكل كثيرة اذا ما كان اللاعب لا يتوافق مع افكار المدرب وبالتالي فأن الاغلبية يرون بأن كثيرا من هذه التعاقدات ستندم عليها الاندية لأنها لم تأتِ عن دراسة وتخطيط سليم.